google.com, pub-6312482941267841, DIRECT, f08c47fec0942fa0
close
فوائد الاعشاب

ماهو موطن هذه الفاكهة الاصلي ولماذا تعرف ب “البرتقال” ؟ يحتوي البرتقال على ثمانية وعشرين عنصراً غذائياً مهماً اليك التفاصيل

ما هي فوائد البرتقال؟ “البرتغال” أو كما يعرف “البرتقال” سمي نسبةً لبلد البرتغال الذي كان أول بلد نقل هذه الفاكهة من موطنها الأصلي الصين ومنها انتشر إلى جميع أنحاء العالم، ويعتبر من أشهر الفواكه الحمضية المحببة لدى الجميع، إذ يرغب بتناولها الصغار والكبار لمذاقها اللذيذ المنعش.

الاسم العلمي لنبتة البرتقال هو (Citrus × sinensis)، وشجرة البرتقال من النباتات دائمة الخضرة من نوع السذابيات (فصيلة من النباتات تتبع رتبة الصابونيات من طائفة ثنائيات الفلقة أي أن بذورها تحتوي على ورقتين جينيتين)، وتعتبر البرازيل الدولة الأولى في إنتاج البرتقال في العالم، تليها الولايات المتحدة ثم الهند والصين.. وسنذكر في مقالنا فوائدها ومضارها، محتوياتها، أنواعها، زراعتها.

يساهم البرتقال في الوقاية من السرطان

نشر مقال في 13 أيلول/سبتمبر عام 2013 في المجلة الدولية للسرطان والتغذية يؤكد أن عصير البرتقال يحتوي على مضادات الأكسدة كالهسبيرتين (Hesperetin)، نارنجينين (Naringenin)، التي ثبتت فعاليتها في الوقاية من بعض أنواع السرطانات مثل: سرطانات الجلد، الثدي، الرئة، الفم، القولون، وسرطان الدم لدى الأطفال، كما أنه يحتوي على نسبة عالية من الفيتامين C والذي يعد من مضادات الأكسدة، التي تحمي الخلايا من الأضرار الناجمة عن الجذور الحرة (وهي من المواد ذات التأثير الضار على الخلايا الحية كالسموم).

ولكن شدد الباحثون في هذه الدراسة على أن تناول كميات زائدة من عصير البرتقال للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، السكري وأمراض الكلى يمكن أن يشكل خطراً على صحتهم، “إن تناول كميات كبيرة من أي طعام حتى الصحي يؤدي إلى اختلال عمليات الأكسدة في الجسم”.

يساهم البرتقال في خفض نسبة الكوليسترول

نشرت دراسة في المجلة الدولة لأمراض القلب عام 2013 أثبتت أن زيت البرغموت المستخلص من قشر البرتقال يعمل على تخفيض نسبة كولسترول (LDL) السيء للجسم وبنفس الوقت يعمل على زيادة كولسترول (HDL) الجيد للجسم ولحماية الكبد، وقد أجريت تجربة على 77 بالغاً استخدموا زيت البرغموت في طعامهم وقد أثبتت النتائج أنه فعال في تقليل نسبة الدهون الزائدة في الجسم، كما أن البرغموت يحتوي على مركبين البريوتيردين (Brutieridin) والميلتدين (Meltidin) الذين يعتبران من أهم المركبات الخافضة لشحوم الدم.

يساهم البرتقال في خفض ضغط الدم

نشر مقال في نيسان /أبريل عام 2014 على موقع جمعية القلب الأمريكية حول أهمية البوتاسيوم في ضبط ضغط الدم حيث يعتبر من المواد التي تقلل من آثار الصوديوم الذي يسبب ارتفاع ضغط الدم، وتعتبر العديد من الأطعمة من الفواكه مصادر طبيعية للبوتاسيوم منها البرتقال، حيث أن تناول برتقالة واحدة يومياً يساعد في ضبط ضغط الدم المرتفع، ولكن قد تشكل زيادة نسبة البوتاسيوم خطراً على الأشخاص الذين يعانون من أمراض الكلى، لذا من الأفضل اتباع حمية غذائية منظمة لاجتناب حدوث الأضرار.

البرتقال مفيد للقلب والأوعية الدموية

يحتوي البرتقال على فيتامين C، الألياف، حمض الفوليك، والبوتاسيوم التي تفيد القلب وتحافظ على صحته، إن انخفاض مستوى البوتاسيوم في الجسم يمكن أن يسبب عدم انتظام في ضربات القلب، ووفقاً لدراسة أجريت عام 2012 من قبل باحثين بريطانين أظهرت أن تناول نسبة لا تقل عن 4,069 مليجرام من البوتاسيوم تخفض نسبة التعرض للإصابة بالسكتة القلبية بنسبة 49%.

كما أن احتواء البرتقال على نسبة عالية من حمض الفوليك (Folate Acid) والذي يخفض مستوى الهوموسيتيين (Homocysteine)، الضار بالأوعية الدموية ويزيد احتمال الإصابة بأمراض القلب، واحتوائه على فيتامين C يساعد على منح العضلة القلبية النشاط للقيام بعملها، كما يحافظ على صحة القلب والأوعية الدموية.

يساهم البرتقال في علاج التهاب المفاصل

أجريت دراسة تظهر أن التهاب المفاصل يصيب واحد من كل خمسة أشخاص في الولايات المتحدة، ومعظم الناس لا يدركون أهمية الغذاء في الوقاية منه، العديد من الأطعمة والفواكه يمكن أن تحمي من أمراض التهاب المفاصل وتصلب العضلات ومنها البرتقال لاحتوائه على نسبة عالية من فيتامين C، الذي يحافظ على ألياف الكولاجين الموجودة في الغضاريف.

إلا أن الباحثين وجدوا بعض الأشخاص خلال الدراسة يتناولون المكملات الغذائية؛ مما يسبب ارتفاع نسبة الفيتامين C لديهم وهذا ما يزيد من هشاشة العظام، لذا نصحوا بالحصول على فيتامين C من الأطعمة الطبيعية.

يساهم البرتقال في تحسين وظائف الدماغ بشكل كبير

نشرت دراسة في صحيفة التلغراف البريطانية في 5 أيار/مايو 2015 أجريت على مجموعة صغيرة من البالغين تتراوح أعمارهم بين ال 60-67 عاماً وقد تناولوا ما يعادل 500 مل من عصير البرتقال بانتظام يومياً مدة ثمانية أسابيع وقد وجدوا تحسناً ملحوظاً في وظائفهم الإدراكية بنسبة 8%، كما أكد الدكتور دانيال لامبورت المشارك في الدراسة أن “عصير البرتقال مصدر طبيعي رئيسي لمركب الفلافونيد (Flavonoids)، وقد أظهرت الدراسات الحديثة أن هذا المركب يعمل على تحسين الذاكرة والقدرة على التركيز والتعلم بشكل أفضل، وهذا يعني أن الأغذية التي تحتوي على نسب عالية من مركب الفلافونيد تساعد في محاربة فقدان الذاكرة في سن الشيخوخة.

يعمل البرتقال على تقوية الجهاز المناعي

الجهاز المناعي مهم جداً لصحة الجسم وكلما ضعف زادت قابلية التعرض للأمراض والعدوى، واحتواء البرتقال على الفيتامين C يجعله معزز قوي للجهاز المناعي، حيث نشرت دراسة في أيلول/سبتمبر عام 2003 في جريدة التغذية العلاجية الأمريكية أجريت على 12 شخص أظهرت أن تناول عصير البرتقال مدة 14 يوماً ينقي الدم كما يزيد من تركيز البلازما؛ مما يساهم في إنتاج أعداد أكبر من الكريات البيضاء في الجسم وبالتالي تحسين المناعة.

يساهم البرتقال في منع تشكل الحصى في الكلى

نشرت دراسة في المعهد الوطني لأمراض السكري والكلى تؤكد أن شرب كميات كبيرة من السوائل تمنع تشكل الحصى أهمها الماء بالإضافة أن الحمضيات تحتوي على البوتاسيوم والستريت والتي تساعد على منع تشكل بلورات الكالسيوم التي تتحول إلى حصى في الكلى، لذلك فإن تناول كوب واحد من عصير البرتقال يومياً يساعد في الوقاية من تشكل الحصى في الكلى.

يساهم البرتقال في تخفيف الوزن

العديد من الناس لا يحصلون على الألياف اليومية الضرورية ولكن زيادة تناول الألياف يمكن أن يساعد في فقدان الوزن فقد أجريت دراسة من قبل جمعية القلب الأمريكية على 240 شخص يعانون من زيادة في الوزن قاموا باتباع حمية مدة سنة كاملة، تطلبت منهم زيادة أكل الألياف بنسبة 30 غرام أو أكثر في اليوم الواحد، وقاموا بتناول برتقالة واحدة يومياً بعد انتهاء المدة تبين أن الأشخاص في هذه الدراسة فقدوا وزناً.

كما أن الماء يلعب دوراً أساسياً في فقدان الوزن والبرتقال يحتوي على نسبة 87% من الماء ما يجعل إدخاله ضمن النظام الغذائي مساعداً في فقدان الوزن.

يحافظ البرتقال على صحة الجلد

يحتوي البرتقال على مضادات الأكسدة التي تساعد على حماية البشرة من ضرر الجذور الحرة التي تتسبب في ظهور علامات الشيخوخة على الجلد، نشر مقال في 16 آب /أغسطس 2013 عن الدكتور جايمس بالش أخصائي في التغذية وجد أن احتواء البرتقال على مضادات الأكسدة وفيتامين C يساعد في حماية الطبقات الخارجية للجلد وهذا يؤدي إلى الحد من ظهور حب الشباب، سرعة التئام الجروح، ويحسن من تدفق الدم ونقل الأوكسجين لأعضاد الجسم، ويساهم في تدمير الجذور الحرة التي تشكل سرطانات الجلد.

كما أن احتواء البرتقال على نسب عالية من الألياف تساعد في تحفيز العصارات الهاضمة والتي تساعد على الوقاية من الإمساك، ويعتبر مصدراً غنياً بالكالسيوم لذا يساعد في الحفاظ على صحة الهيكل العظمي، ويحتوي البرتقال على مضادات الأكسدة كالبوليفينول والفلافونيد اللذين يساعدان في حماية الجسم من الالتهابات الفيروسية.

شرب كميات كبيرة من عصير البرتقال تؤدي لارتفاع نسبة السكر في الدم

نشرت صحيفة الديلي ميل مقال في 2 تموز 2009 حذرت فيه الدكتورة يان فانغ رن أخصائية في طب الأسنان من تناول عصير البرتقال بكثرة لاحتوائه على نسب عالية من الأحماض القوية، التي تسبب تآكل مينا الأسنان وضرر كبير في الطبقات الخارجية للأسنان وقد تصل إلى سقوطها في بعض الأحيان.

كما أن شرب كميات كبيرة من عصير البرتقال تؤدي لارتفاع نسبة السكر في الدم مما يجعله خطيراً على الأشخاص الذين يعانون من مرضى السكري.

يحتوي البرتقال على ثمانية وعشرين عنصراً غذائياً مهماً

  • فيتامين سي: 69% من الحاجة اليومية للجسم في كل 100 جرام.
  • الماء: 87%
  • السعرات الحرارية: يحتوي كل 100جرام من البرتقال على 43 سعرة حرارية.
  • الدهون: 0.22%
  • الدهون المشبعة: 0%
  • الكربوهيدرات: 21.62%
  • الألياف: 4.4%
  • البروتينات: 1.73%
  • الكولسترول: 0%
  • الحديد: 6%
  • نترات المنغنير: 36%
  • اليود: 9%
  • الكالسيوم: 4%
  • حمض الستريك: 17%
  • أملاح معدنية: 32%
  • السكر: 9%

بالإضافة إلى مجموعة فيتامينات هامة كالفيتامين A-B1-B2 ومادة النيوفلافونيد والبكتين، الفوسفور، والبوتاسيوم.

أنواع البرتقال وزراعته

لفاكهة البرتقال عدة أنواع وهي:

  1. البرتقال الحلو: ويسمى البرتقال السكري ويعتبر من أهم أنواعه من الناحية الاقتصادية ويستخدم في مصانع العصير لاحتوائه على نسبة عالية من الماء.
  2. البرتقال أبو سُرَّة: تحتوي ثمرته على ثمرة أخرى صغيرة تنمو عند أحد طرفي الثمرة الرئيسية، وهو عديم البذور كما يتميّز بنكهته الجيدة ولكنه ينتج عصيرًا أقل جودة من البرتقال العاديّ.
  3. البرتقال أبو دمُّه: يتميز بلونٍ غير عاديّ ولكنه يشبه البرتقال العادي ويتراوح لون لبّ البرتقال أبو دمه بين الأرجواني والأحمر، ويزرع بشكل واسع في دول حوض البحر الأبيض المتوسط، كما تُزرع كميات قليلة منه في مناطق أخرى من العالم.
  4. البرتقال اليوسفي: ويسمى أيضاً تنغرين وهو نوع شديد الحلاوة له قشرة رقيقة يسهل فصلها عن حبات الثمرة وبعض أنواع هذا البرتقال مثل برتقال ساتسوما لا توجد فيه بذور ويستعمل في الحلويات والتعليب.
  5. البرتقال الحمضي أو النارنج: لا يؤكل عادة لأن مذاق لبّه مر، وهومن سلالة البرغموت يزرع معظمه في أوروبا ويستخدم الزيت المستخرج من قشرته وبعض المكونات المستخرجة من أوراقه وأزهاره في صناعة العطور.
  6. البرتقال الياباني: يسمى الكمكوات (Kumquat)، وهي صغيرة الحجم تشبه من بعيد البلح الأصفر، طعمه حلو لاذع قليلاً وغني بالمواد الغذائية المفيدة للجسم.

زراعة البرتقال

يمكن أن يستمر إنتاج الشجرة الواحدة للبرتقال مدة 50 سنة وتنتج ما يقارب ألف ثمرة وأكثر، تستخدم البراعم المأخوذة من الأشجار التي تنتج مختلف أنواع البرتقال في تطعيم شجيرات صغيرة تسمى الشتلات، بعد عملية التطعيم بفترة تتراوح بين 6 أشهر وسنة يتم نقل أشجار البرتقال إلى البساتين وتبدأ بإنتاج الثمار بعد أربع سنوات.

أخيراً.. يعد البرتقال من الفواكه القيمة إذ أن فوائده الصحية كبيرة ولا تقتصر على اللب فقط وإنما القشرة والزيت المستخرج منها أيضاً، ويساعد في الوقاية من بعض الأمراض ولكن لكل شيء حد فإن زاد سبّب مشكلةً يمكن أن تكون خطيرة والإفراط في تناول البرتقال له مضاره على صحة الجسم لذا يجب الاعتدال والالتزام بنظام غذائي مناسب.

 

…..اقرا ايضا…..

فوائد البابونج للصحة

اعتدنا أن نسأل عن العشبة المستخدمة لتخفيف هذا الألم، أو علاج ذاك المرض، ما قد يخلق فرصة لاستخدامات خاطئة لبعض الأعشاب ومنها البابونج، لذا فقد حرصنا على سرد أهم فوائد البابونج من خلال استعراض مجموعة من الدراسات الحديثة والموثقة حول فوائد واستخدامات البابونج، وقد كانت النتائج كالتالي:

1- البابونج لعلاج اضطرابات الجهاز الهضمي

يستخدم البابونج بشكل كبير لعلاج الاضطرابات المتكررة للجهاز الهضمي كالإسهال وعسر الهضم والتشنجات المعدية واضطرابات القولون وغيرها، وذلك حسب ما ذكر المركز الطبي التابع لجامعة ميرلاند (University of Maryland)، وتأتي الخصائص العلاجية للبابونج من الأزهار التي تحتوي على الزيوت الطيارة  فهو مضاد التهابات ومضاد تشنج أيضا كما أثبتت إحدى الدراسات الحديثة للمركز نجاعة البابونج في علاج التهابات الأمعاء لدى الأطفال.

2- فوائد البابونج لعلاج اضطرابات النوم والقلق

كما أظهرت دراسات أجريت في المركز السابق على البابونج ، نجاعته في تخفيف أعراض اضطرابات القلق العامة عند البشر، وهو ما يطلق عليه (GAD) (Generalized Anxiety Disorder)، كما توصلت دراسة أجريت عام 2009 إلى أن كمية قليلة من البابونج تزيل آثار القلق وتساعد على النوم والتخلص من الأرق.

3- فوائد البابونج للبشرة

بالنسبة لمشاكل الجلد فهنالك دراستان تم إجراؤهما في الولايت المتحدة الأمريكية، ونشرت النتائج على موقع المكتبة الوطنية الأمريكية للطب (PMC)، توصل الباحثون فيهما إلى إمكانية استخدام البابونج لعلاج مشاكل البشرة، ولاسيما أعراض مرض الأكزيما، ولتخفيف تهيج البشرة الحساسة،، وذلك من خلال مراهم وكريمات مصنوعة من العشبة بشكل خاص.

4- البابونج مفيد في علاج نزلات البرد وآلام تقلصات الحيض

يستخدم البابنوج لعلاج نزلات البرد أو الآلام الناتجة عن تقلصات الحيض، حيث تأكدت هذه المعلومات تبعا لدراسة نشرت في مجلة الكيمياء الزراعية والغذائية (Journal of Agricultural and Food Chemistry) وقد أجرى الدراسة الدكتور إيلين هولمز (Elaine Holmes) من قسم الكيمياء التابع للكلية الملكية في لندن (Imperial College of London) وطبقت الدراسة باستعمال شاي البابونج الألماني لمدة أسبوعين على 14 متطوعا، حيث أفادت نتائج الدراسة بزيادة نسبة مركبي الهيبورات والجلاسين (Hippurate and Glycine) في أجسام المتطوعين وقد فسر الباحثون هذا باعتبار الهيوبورات هو أحد نواتج تحلل مركب الفلافونيد في شاي البابونج، وبلغة أبسط ارتباطه بالنشاط المضاد للبكتريا ما فسر نجاعة البابونج في تخفيف ألم التقلصات المختلفة.

5- فوائد البابونج يعالج التقرحات الفموية

تبعا للمركز الصحي التابع لوزارة الصحة الأمريكية (NCCIH)، فقد أثبتت التجارب الحديثة فعالية البابونج في علاج القروح الفموية الناتجة عن العلاج الكيميائي أو الإشعاعي للأشخاص المصابين بالسرطان.

6- فوائد البابونج الأخرى

للبابونج تأثير مهم على ارتخاء الأوعية الدموية والشرايين وذلك تبعا لدراسة أعدت عام 2013 وفيها اختبرت تأثيرات البابونج على الحيوانات، كما أظهرت دراسات أخرى قدرة البابونج على تعزيز التئام الجروح، كما أظهر تأثيرا محدودا على بعض أنواع الجراثيم.

بقي أن نذكر، أنه وبرغم الفوائد المتعددة للبابونج، إلا أن استخدامه وأي عشبة أو مادة غذائية أخرى لن يغنيكم عن زيارة الطبيب، فهو الأقدر على تشخيص الحالة ووصف العلاج المناسب.

البابونج كعشبة عطرية (عطور تصنع من البابونج)

نبتة البابونج (Chamomile) تحتوي على 1.9% من الزيوت الطيارة التي تختلط عند تعرضها للبخار وتميل إلى اللون الأزرق لتتحول لاحقا إلى اللون الأخضر الغامق، أما في البابونج المجفف فيصبح لونها أصفرا داكنا، كما تضم العشبة مركبات الفلافونيد (Flavonoids) وأهما الأبيغنن (Apigenin) وهي مضادات أكسدة ومضادة للالتهابات، حيث وجد العلماء مؤخراً أنها تمنح اللون المميز لكل مادة سواء كانت عشبة أم خضراوات أو فاكهة.

وللبابونج مكانة خاصة في صناعة العطور حيث توفر زيوته وعبق رائحته مزيجاً متميزاً، و ويستخدم نوعين من البابونج في صناعة بعض العطور، فزيت البابونج الألماني يضيف قاعدة دافئة ودائمة للعطر، فيما يستخدم البابونج الروماني في صناعة بعض العطور الأهدأ، إلا أن البابونج الألماني هو الأكثر استخداماً لرائحته المركزة، سنذكر هنا بعضا من أشهر أنواع العطور التي يدخل البابونج في صناعتها:

  • إستي لودر الشبابي (Estee Lauder).
  • لانكوم بلافري (Balafre Lancome).
  • غوتشي (Gucci).
  • فهرنهايت ديور الشهيرة للرجال (Fahrenheit Parfum Dior) العطر الذي لا يزال يأسر انتباهنا وينشر رائحة تبقى في المكان لساعات طويلة.

استخدامات أخرى للبابونج

فوائد البابونج تبدأ بكأس منه، حيث يُستهلك يومياً الملايين من كؤوس شاي البابونج حول العالم، لكن البابونج ليس المشروب المفضل لدى الكل، حيث لا يفضله كل الأطفال مثلا، لذا يمكننا مزجه مع مشروبات أو مواد غذائية أخرى مع الاحتفاظ بفوائده العديدة أو استخدامه بطرق أخرى غير غذائية مثل:

  • إضافة البابونج كنوع من البهارات للطعام وذلك بعد طحنه طبعاً، مع الحرص على إضافة ملعقة صغيرة فقط لأن زيادته تعطي طعماً مراً، كما أن القليل منه تمنح الحلويات طعما مميزاً.
  • يمكن استخدامه مع الكرفس، حيث يعتمد عليه الكثير من طهاة أتلانتا الذين حرصوا على إضافته كنوع من التميز، عبر إضافة النكهة العشبية منه والتي أعطت الأسماك النيئة طعماً خاصاً.
  • وإذا كنت من محبي الكوكتيلات والعصائر وتحرص على الحصول على الطعم المميز، فإضافة القليل من أزهار البابونج إليها سوف تحدث فرقا.
  • سحر هذه العشبة لا يتوقف هنا فالحمام الساخن من أزهار البابونج يساعد على الاسترخاء والهدوء والتخفيف من الآلام والأوجاع التي ترافق فترة الحيض، فضلاً عن الرائحة الزكية التي سترافقك طيلة اليوم، وبإمكانك نثر أزهار البابونج في أرجاء المنزل حيث يُعتقد كما أسلفنا أنه يجلب الحظ الجيد والحب والمال ويبعد الطاقة السلبية.

فوائد البابونج للبشرة والشعر

كلنا نرغب بالحصول على بشرة صافية وناعمة، وأبخرة البابونج هي السبيل لذلك، حيث يدخل البابونج في تركيب عدد كبير من الكريمات ومستحضرات التجميل والشامبوهات وزيوت الحمام، فبعد أن تقومي بغلي أزهاره لخمس دقائق وتصفيتها، قومي بتعريض البشرة بشكل مباشر لمدة عشر دقائق متواصلة للبابونج، ثم اغسلي وجهك بماء فاتر يليه ماء بارد لإغلاق المسام، ولا تتعرضي بعدها لتيار هواء قبل ساعة من هذه العملية، إضافة لشامبو البابونج الذي يعطي للشعر لمعانا ولونا بارزا أكثر عن طريق غسل الشعر به لعدة مرات.

طريقة تحضير شاي البابونج

تناول شاي البابونج لمرة واحدة يوميا سيمنحك هدوئاً وتركيزاً عالياً، كما سيمكنّك من النوم بعمق ولاسيما إن أضفت إليه ملعقة من العسل أو اللبن أو السكر البني، وذلك للأشخاص الذين لايفضلون استخدام السكر الأبيض لتحلية مشروباتهم، كما يمكنك تناوله من أعشاب أخرى كالميرمية.

ومن أجل الحصول على أكبر قدر من الفائدة، سنتعرف على الطريقة الأفضل لصنع شاي البابونج، والتي تبدأ بإضافة ملعقة من أزهار البابونج لكوب من الماء المغلي، ليترك لمدة تتراوح بين عشرة إلى عشرين دقيقة، قبل تناوله أو استخدامه لتطهير أي منطقة في الجسم، كما يجب الانتباه إلى عدم غلي البابونج مع الماء وذلك كي لا نخسر الزيوت الطيارة الأكثر فائدة.

أنواع البابونج المنتشرة حول العالم

نوعان من البابونج يستحوذان على الحصة الأكبر عالميا، وهما النوعين الروماني والإيطالي بوجود البريطاني واليوناني الأقل انتشارا، وفيما يلي خصائص كل من هذه الأنواع:

  1. البابونج الروماني أو الإنكليزي: يتميز بطعمه شديد المرارة ولاسيما لصنع الشاي وهذا النوع من أكثر الأنواع المعمرة فهو يعيش لأكثر من سنتين.
  2. البابونج الألماني ذو الأزهار الكبيرة: وهو النوع الأكثر حلاوة، تعيش النبتة حوالي سنة ويصل ارتفاعها لثلاثة أقدام، ولديه استخدامات متعددة تبدأ من تهدئة الأشخاص الذين يصابون بنوبات عصبية وتمتد لعلاج آلام المعدة وإزالة تشنجات العضلات، وذلك تبعا لما ذُكر في كتاب الأعشاب الطبية (Herbal Prescriptions for Health and Healing).

أضرار البابونج وآثاره الجانبية

مع أن التداوي بالأعشاب واسع الانتشار، إلا أن الحذر واجب دائما، كما أن لكل عشبة بعض المضار إذا ما أسيئ استخدامها أو استخدمت بكثرة، سنعرض هنا بعض المضار المثبتة لاستخدام البابونج بكثرة والنصائح الواجبة لتجنبها:

  • إن كنت ممن يعانون الحساسية تجاه أعشاب أو نباتات معينة كالأقحوان والورود، استشر طبيبك قبل تناول البابونج، وذلك تجنبا لإصابتك بفرط الحساسية الذي يمكن أن يؤدي إلى طفح جلدي وصعوبة في التنفس وتورم في الحلق  وأعراض أخرى.
  • النصيحة الأهم هي عدم الخلط بين أشكال البابونج المختلفة كالأزهار المجففة أو الكبسولات و الشاي في وقت واحد، وذلك لأنها قد تسبب أضرار الجرعة الزائدة (Over Dose).
  • تحذر بعض الدراسات من استخدام البابونج بكثيرة من قبل الأشخاص الذين يأخذون أدوية منع تخثر الدم من أجل الجلطات الدموية كالوارفين أو الكومادين (warfarin) (Coumadin) حيث قد يحدث استخدام البابونج بعض الاضطرابات التي تحتاج إلى عناية طبية.
  • ولأن البابونج يؤدي إلى حالة من الاسترخاء والنعاس فينصح الأطباء بعدم تناوله أثناء القيادة لأن هذا قد يؤدي إلى حوادث مرورية خطيرة.
  • كما يجب حفظ البابونج ولاسيما المجفف منه في مكان بعيد عن الحرارة والرطوبة، والابتعاد عن الحافظات المعدنية كالحديد لحفظ البابونج، لأنها يمكن أن تتفاعل معه لتشكل مادة سامة.

استخدامات البابونج منذ العصور القديمة

لا يعرف تاريخ دقيق للبدء بزراعة واستخدام البابونج، ومع ذلك فهي من أقدم الأعشاب التي استخدمها الإنسان منذ ما يزيد على 5000 عام، وتاريخ عائلة هذه النبتة شاهد على ذلك، حيث لم يبقى من عائلة البابونج سوى حفيدين اثنين هما: البابونج الألماني والبابونج الروماني، ولكن العائلة الكبيرة للبابونج والمسماة الستراسيا (Asteraceae) – وهي كلمة لاتينية تشير إلى فصيلة النجميات أي مجموعة النباتات المزهرة – والتي تضم حوالي 23 ألف نوع من النباتات لن تجعلنا نعتقد أنه مقطوع من شجرة!.

بابونج، تفاحة الأرض، هو اللقب الذي أطلقه الإغريق على البابونج قديما، حيث كان الطبيب اليوناني ديسقوريدس (Dioscorides) وهو مؤلف كتاب التداوي بالأعشاب الطبية (De Materia Medica) يصف البابونج للأمراض المعوية وأمراض الكبد إضافة للسعات الحشرات، وذلك أثناء خدمته في الجيش الروماني،كما أطلق عليها الألمان (Alles Zutraut) وتعني النبتة القادرة على كل شيء.

كما استخدم المصرييون القدماء البابونج في علاج المشاكل الهضمية، كما كانت لديهم قناعة تامة بفائدتها في شفاء حمى الملاريا، ولعل الآلهة المصرية أعجبت بهذه النبتة لذلك فقد خصصت لها، حيث صنعت الأكاليل من أزهار البابونج لتوضع على تماثيل الآلهة، كما فرشت أزهار البابونج داخل مومياء الملك رمسيس الثاني لاعتقاهم بأنها تمنع تعفن الجسد وتبعد عنها الحشرات.

أما عند الآشوريين فقد سمي البابونج بهبة الأرض، واستخدم في صبغ الملابس، فيما أسماها بعض الشعوب بالنبتة الطبيبة، وذلك لأنها تزرع بالقرب من نباتات أخرى ضعيفة لتقويتها كزراعتها بجانب الملفوف مثلا، كما اعتقد البعض أن البابونج قادر على جلب الحظ والمال عند الاستحمام به، واعتقادهم بأن نشر أزهار البابونج حول المنزل أو مكان العمل يدفع شتائم وأحقاد  الكارهين وفقا لأساطير قديمة

المصدر : orared

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى