تعرف على فوائد العدس وما يحتويه من عناصر غذائية غنية ومفيدة لجسم الانسان وصحته في هذا المقال
تعرف على فوائد العدس وما يحتويه من عناصر غذائية غنية ومفيدة لجسم الانسان وصحته، ويعدّ العدس واحداً من العناصر الغذائية الهامة التي تدعم حميتنا الغذائية، وتزودها بما تحتاجه من المعادن والفيتامنيات الضرورية لإنتاج الطاقة اللازمة لأداء مختلف الوظائف الحيوية. يستغرق غلي العدس أو طبخه زمناً يتراوح بين 20 إلى 30 دقيقة، ويتسم بكونه واحداً من أسهل أنواع البقوليات تحضيراً نظراً لعدم الحاجة إلى نقعه قبل استخدامه، بل يتطلب منا تركيزاً بسيطاً لإزالة ما يعلق بين بذوره من تراب أو بقايا أخرى، والتي توفرها المحلات التجارية معبأة ضمن أكياس مختومة.
يشكل العدس عنصراً مستهلكاً بكثرة في أطباقنا ومأكولاتنا العربية، فلطالما عهدناه في فصل الشتاء مطحوناً ومطبوخاً بالماء الساخن لنحصل من هذا الخليط على حساء لذيذ يمدنا بالدفء والطاقة، إضافة لكونه غذاءً مرغوباً من قبل الصغار والكبار، فقد ركّزت أسرتي دوماً في طفولتي على تقديم وجبة العدس لنا مرة إلى مرتين في الأسبوع، لما لها من قيمة غذائية هامة سنخوض في تفاصيلها معاً ضمن هذا المقال.
1. يحسن العدس وظيفة الأمعاء وحركتها
يحتوي العدس على كميات كبيرة من الألياف غير القابلة للذوبان، إلى جانب كميات محدودة من الألياف القابلة للذوبان، فيشير موقع (Healthy Eating) إلى أن تناول المواد الغذائية الغنية بالألياف غير القابلة للذوبان، وعلى رأسها العدس، سيساعد في تحسين حركية الأمعاء وتحفيز نشاط الجهاز الهضمي ومنع حدوث الإمساك، وقد يمتد تأثيره أيضاً ليشمل تخفيض احتمالية حدوث سرطان الكولون. بالإضافة لما سبق، فإن الحمية الغذائية الغنية بالألياف عموماً ستضمن الشعور المديد بالشبع لتدعم بشكل كبير من يقدم على تخفيف وزنه وضبطه.
2. يخفض العدس ضغط الدم ويقي من إمكانية حدوث أمراض القلب المختلفة
يعتبر العدس واحداً من أغنى المصادر الغذائية بالبوتاسيوم وحمض الفوليك (فيتامين B9)، إضافة إلى توفيره كميات كافية من الألياف التي تتضافر مع بعضها لتخفض مستويات كولسترول الدم السيء أو LDL، وفقاً لجمعية القلب الأمريكية بالاستناد لما نشره موقع (Medical News Today)، عن فوائد مكونات العدس في إنقاص معدل حدوث الأمراض القلبية.
ولطالما كانت اللحوم الحمراء مصدراً غنياً بالدسم المشبع حيث ينصح الأطباء دوماً أن نتجنب استهلاكها المفرط، فإن استبدال طبق اللحوم بغذاء غني بالألياف كالعدس سيدعم وظيفة القلب إلى جانب تقليله إمكانية حدوث الداء القلبي الإكليلي. ونظراً لاحتواء العدس أيضاً على معدن البوتاسيوم والكالسيوم والمغنزيوم، سيتسع مدى تأثيره ليخفض ضغط الدم ويحافظ عليه ضمن حدوده الطبيعية.
3. يشكل العدس مصدراً غنياً بالبروتينات
يؤمن كوب من العدس ما يعادل 18 غراماً من البروتينات وما يقل عن 1 غرام من الدسم دون أن يحتوي على الكولسترول إطلاقاً، ومن هذا المنطلق فقد صرح موقع (Harvard School of public Health) أن البقوليات وفي مقدمتها نبات العدس، تشكل خياراً ممتازاً لحمية غذائية غنية بالبروتين. ومع ذلك، لا يوفر العدس لنا كافة الأحماض الأمينية اللازمة لاصطناع البروتين وتركيبه، لذلك ينبغي استهلاكه بالمشاركة مع مصادر بروتينية أخرى من الحبوب والأرز.
4. يحافظ العدس على سكر الدم ضمن حدوده الطبيعية
يشير موقع مؤسسة جورج ماتيلجان (مؤسسة غير ربحية تقدم معلومات عن الأغذية وفوائدها) إلى أن وجود الألياف القابلة للذوبان في نبات العدس سيساعد في ضبط مستويات سكر الدم، وسيخفف من معدل إفراز الأنسولين من جزر لانغرهانس في البنكرياس. لهذه النتائج طبعاً فائدة هامة لدى مرضى السكري من النمط الثاني أو من لديه مقاومة عالية لهرمون الأنسولين.
5. يؤمن العدس الطاقة اللازمة لجسمنا
يقدم العدس كميات وفيرة من الحديد الذي يشكل تعويضه لدى النساء الشابات أهمية بالغة، نظراً لإمكانية حدوث فقر الدم، بالتالي خسارة الحديد مع كل دورة طمثية تحدث لديهن؛ لذلك فإن دعم حميتنا الغذائية بأطباق العدس سيملأ مخازن الحديد في جسدنا، وسيبني مزيداً من هيموغلوبين الدم الذي يعمل على نقل الأوكسيجين إلى أنسجة الجسم وخلاياه، كي تنطلق عمليات الاستقلاب وتنتج الطاقة اللازمة لأداء وظائف الجسم كافة، وسيقينا بالتالي من إمكانية حدوث التعب والوهن الجسدي العام. تجدر الإشارة إلى أن حاجة الجسم من الحديد ستزداد لدى الحوامل والمرضعات، كما يجب زيادة معدل استهلاكه أيضاً لدى الأطفال والمراهقين.
فائدة العدس للحوامل
إلى جانب اعتباره مصدراً غنياً بالحديد، يحتوي العدس أيضاً على حمض الفوليك الذي يعرف بدوره المهم في منع حدوث التشوهات الجنينية خلال فترة الحمل، ويقدم كوب واحد من العدس 90% من حاجتنا اليومية الموصى بها من حمض الفوليك.
6. يساهم العدس في منع حدوث الالتهابات ودعم الجهاز المناعي
يشير موقع (Medical News Today) إلى غنى العدس بعنصر السيلينوم الذي يمتاز بدوره في منع حدوث الالتهاب ونمو الخلايا السرطانية في الجسم، إلى جانب دعمه وتقويته لجهازنا المناعي كي تزداد قدرته على مواجهة العوامل الممرضة التي يتعرض لها جسدنا باستمرار، وكما أشرنا سابقاً، فإن الألياف التي يتغنى بها نبات العدس ستخفض معدل حدوث سرطان الكولون.
العناصر الغذائية في نبات العدس ونسبها المئوية
إن كوباً واحداً من العدس سيؤمن لك 230 حريرة، بالإضافة إلى العناصر الغذائية التالية:
- بروتينات: 18 غرام
- دسم: 1 غرام
- الكربوهيدرات الكلية: 40 غرام
- سكر: 4 غرام
- ألياف: 16 غرام
وأما عن حاجتنا اليومية من العناصر المعدنية الموجودة في العدس، فإن كوباً واحداً منه يوفر:
- 90% من حاجتنا اليومية لحمض الفوليك.
- 37% من حاجتنا اليومية لعنصر الحديد.
- 49% من حاجتنا اليومية لعنصر المنغنيز.
- 36% من حاجتنا اليومية من الفوسفور.
- 22% من حاجتنا اليومية لفيتامين B1 ( الثيامين).
- 21% من حاجتنا اليومية لعنصر البوتاسيوم.
- 18% من حاجتنا اليومية لفيتامين B6.
إضافة لما سبق، يعتبر العدس مصدراً غنياً بفيتامين B2 (ريبوفلافين)، فيتامين B3 (نياسين)، فيتامينB5 (بانتوثينيك أسيد)، المغنيزيوم، الزنك، النحاس والسيلينيوم.
معلومات عامة عن العدس
- يتراوح طول نبتة العدس ما بين 15 إلى 45 سنتيمتراً ولها فروع طويلة ومتصاعدة.
- تتفتح عن نبتة العدس اثنتان إلى أربع زهرات في حزيران أو أوائل تموز.
- عرف العدس في الأراضي المقدسة منذ القدم، و ذكر في التوراة والقرآن الكريم.
- يرجع أصل العدس الأسود إلى شبه القارة الهندية، ويؤلف مادة غذائية هامة في الأطباق الهندية حتى الآن.
كيفية شراء وتخزين العدس؟
يعبأ العدس عادة ضمن أكياس مختومة ويباع في كافة المحلات والمخازن التجارية، يمكن أن نجده ضمن صناديق كبيرة ليباع وفق الكمية التي يحددها المشتري. وسواء كان العدس مغلفاً أم سائباً، ينبغي التأكيد على عدم تعرضه للرطوبة خلال فترة تواجده لدى البائع، مع أهمية حفاظ الحبة الواحدة على شكلها السليم دون تكسرها أو تحطمها.
يمكن للعدس أن يتوفر أيضاً بشكل معلب، غير أن التعليب عموماً سيخفض من فائدة العدس كثيراً وسيجعلك تتطلب وقتاً ليس بالقليل أثناء طهيه. ينصح بتخزين أكياس العدس بعد شرائها في مكان مظلم وجاف ويتمتع بدرجة حرارة معتدلة عموماً، وإذا حرصت على اتباع هذه النصائح الثلاث الخاصة بتخزينه، فذلك سيكفل بقاء العدس لفترة طويلة قد تصل لسنة كاملة. يبقى العدس المطبوخ صالحاً للأكل لمدة ثلاثة أيام شريطة أن يوضع في علبة مغلقة ضمن البراد.
أنواع العدس
يأتي العدس عادة بألوان مختلفة، حيث يعتبر العدس البني أكثر الأنواع انتشاراً في المحلات التجارية، ويليه الأخضر والأحمر والأسود، قد يتواجد أيضاً بلون رمادي أو أصفر أو برتقالي.
- العدس البني: أرخص الأنواع المذكورة، يصبح طرياً جداً بعد طهيه وهو من أفضل الخيارات لإعداد الشوربة.
- العدس الأخضر: يسمى أيضاً العدس الفرنسي، يحافظ على قوامه الصلب المتماسك بعد طبخه، إضافة لامتلاكه طعماً غريباً قد يقارب مذاق المكسرات، ويعد الخيار الأفضل لإعداد السلطات المتنوعة.
- العدس الأحمر: من أسرع الأنواع نضجاً أثناء طبخه، يفقد قوامه الصلب بعد طهيه معطياً لوناً ذهبياً جميلاً ومذاقاً حلواً مميزاً، يستخدم عادة لإعداد بعض الأطباق الهندية.
- العدس الأسود: يدعى أيضاً (Beluga Lentils) لكونه مشابهاً للكافيار بعد طهيه.
طرق لإضافة العدس إلى الحمية الغذائية
- قم بإضافة العدس إلى أي نوع حساء ترغب بإعداده؛ كي تزوّد حميتك بالألياف والفيتامينات التي يحتاجها جسمك.
- اطبخ العدس وخزّنه في البراد؛ كي يسهل عليك الحصول على الكمية المرغوبة منه في أي وقت تشاء.
- ضع العدس بديلاً عن باقي أنواع الفاصولياء أو البقوليات في أطباقك.
- يمكنك أن تحضر طبقاً مميزاً من العدس المطبوخ، وذلك بعد هرسه بشوكة وإضافة الثوم والبندورة والبصل والبهارات أو الفلفل بالكميات التي تحددها.
- كن مبتكراً واستخدم العدس كوجبة خفيفة بين الوجبات الثلاث الرئيسية، كأن تستخدمه في إعداد الرقائق المنزلية المشوية وغيرها.
- يمكنك إعداد سلطة مميزة تتألف من العدس المطبوخ مع قليل من الفلفل الحار وصوص الصويا، واستخدم ما ترغبه من الأعشاب لتزيين الطبق وإثراء محتوياته الغذائية المفيدة.
استخدامات إضافية للعدس
إلى جانب استخدام بذوره في إعداد وطهي الأطباق المختلفة، يمكن لأوراقه الخضراء أن تستعمل كعلف للأبقار، وقد تشكل سماداً ممتازاً للتربة الفقيرة بالآزوت والمواد العضوية.
أماكن زراعة العدس
يزرع العدس في مصر وبلاد الشام وجنوبي أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية بالإضافة لإيران وتركيا، وحالياً يستخدم العدس كمادة تجارية هامة في عمليات الإنتاج والتصدير في كل من الهند وتركيا، كندا وسوريا والصين.
الآثار الناجمة عن كثرة تناول العدس
كما أشرنا من البداية، يعتبر العدس واحداً من أغنى العناصر بالألياف القابلة وغير القابلة للذوبان، وقد تؤدي كثرة استهلاكها إلى حدوث الانتفاخ وتطبل البطن، لذلك ينبغي استهلاك كميات مناسبة من المياه بعد كل وجبة غنية بالألياف عموماً كي نتجنب حدوث الانتفاخ، وينصح بتناول الوجبات الغنية بالألياف مقسمة على دفعات بدلاً من استهلاكها دفعة واحدة، كما أن زيادة محتوى حميتنا الغذائية من الألياف دون زيادة معقولة ومناسبة في كميات الماء المستهلكة سيساهم في حدوث الإمساك.
ملخص المقال في نقاط
- يحتوي العدس على كميات وفيرة من الألياف التي تحسن وظيفة الجهاز الهضمي وحركية الأمعاء.
- يعتبر العدس خياراً ممتازاً لحمية غذائية غنية بالبروتين.
- يتضافر كل من البوتاسيوم وحمض الفوليك والألياف الموجودة في بذور العدس للحفاظ على صحة القلب وضبط مستويات ضغط الدم.
- يشكل العدس مصدراً غنياً بعنصر الحديد اللازم للاستقلاب وإنتاج الطاقة الكافية لوظائف الجسم.
- يعتبر العدس غنياً بالعناصر المعدنية التالية: البوتاسيوم، المغنزيوم، المنغنيز، الكالسيوم، السيلينيوم والحديد.
- يحتوي العدس على مجموعة الفيتامنيات التالية: B1، B2، B6، B9 (فوليك أسيد).
- قد يقي العدس من إمكانية حدوث سرطان الكولون.
- إن كثرة استهلاك العدس دون تعويضها بالكميات الكافية من الماء ستقود إلى تطبل البطن والإمساك.
- يمكن لأوراق العدس أن تستخدم كسماد جيّد للتربة الفقيرة بالآزوت.
……اقرا ايضا……
ما هي فوائد بذور الرشاد ومكوناتها؟ وكيف يمكن الاستفادة منها؟
قيل.. حين مرّ الملك القديس يويس بقرية فيرنون في فرنسا شاعراً بعطش شديد فطلب شيئاً يشربه؛ قدمت إليه سلطة الرشاد، ليجد فيها مرطباً عظيماً، جعله يسمح لأهالي القرية بنقش صورة ثلاثة حزم من الرشاد إلى جانب ثلاث زهرات على شعار القرية، ثم أصبح باعة الرشاد ينادون: “هذا للناس ذوي الذوق السليم.. لا أفضل منه للسلطة”.
الاسم العلمي: (Lepidium Sativum) تلعب التغذية أهميةً قصوى في صحة الإنسان، ويؤثر نقص الغذاء الضروري لصحة الجسم على ربع سكان العالم مسبباً لهم مشاكل كبيرة، وعلى الرغم من تطور الطب إلا أن الطب الشعبي يبقى الأساس لعلاج بعض الأمراض، ويشتهر الرشاد بفوائد العديدة لاحتوائه على العناصر الغذائية الضرورية للجسم، سنذكر في مقالنا أهم فوائده، أضراره، ومكوناته.
1. يساهم بذر الرشاد في الوقاية من السرطان
نشر بحث في أبريل/نيسان عام 2014 في مكتبة الأبحاث العلمية لكل من سنهيل دوك ومانيشا غوها الباحثتين في العلوم والتكنولوجيا عن أهمية بذر الرشاد وفوائده المضادة للسرطان، وقد أظهر البحث احتواء بذر الرشاد على الجلاكوسينولات (Glucosinolates)، التي تعمل على إثباط نشاط الخلايا السرطانية والتخلص من المواد المسرطنة في الجسم؛ لاحتوائه على مضادات الأكسدة والفيتامينات التي تحمي الخلايا من التلف وتقوي المناعة، الشيء الذي يجعله فعالاً في الوقاية من السرطان.
2. يساهم بذر الرشاد في الحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية
نشرت دراسة في جامعة بني سويف المصرية عن أهمية بذر الرشاد في الحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية، وقد أجريت الدراسة على مجموعة من الفئران المتقدمة في السن، حيث تم تقسيمها إلى ثلاث مجموعات وإعطاء مجموعة منها ما يعادل 0,5 غرام من مسحوق بذر الرشاد مدة أسبوعين، بعد انقضاء فترة الدراسة تم تشريح الفئران وفحص أنسجة القلب، فأظهرت النتائج تجديداً في الخلايا المحيطة بها، كما تم فحص بعض الفئران وأظهرت النتائج تحسناً ملحوظاً في المؤشرات الحيوية وانخفاضاً في الشحوم؛ مما يحمي من تصلب الشرايين ويقي الأوعية الدموية.
3. يساهم بذر الرشاد في علاج مشكلة فقر الدم
نشرت دراسة عام 2016 في مجلة علوم التغذية عن أهمية بذر الرشاد في التخلص من مشكلة فقر الدم لاحتوائه على كمية كبيرة من المعادن والفيتامينات والبروتينات، أجريت التجربة على مجموعة من الفئران أعطيت ما يعادل 250-500 غرام مدة ثمانية أسابيع من بذور الرشاد يومياً، فأظهرت النتائج ازدياداً في عدد كريات الدم الحمراء وقد عززت مستويات الصفائح الدموية.
4. يساهم بذر الرشاد في الوقاية من أمراض الكلى والفشل الكلوي
نشرت دراسة في يونيو/حزيران عام 2015 في مجلة الشرق الأوسط للعلوم التطبيقية عن دور الرشاد في الوقاية من أمراض الكلى، حيث يقوم بتنظيفها من السموم، ويعمل كمدر للبول؛ مما يمنع تشكل الحصى فيها، ويخلص الجسم من المواد الزائدة والترسبات في المجاري.
5. يعمل بذر الرشاد على إدرار حليب الأم المرضعة
نشرت دراسة في يناير/كانون الثاني عام 2016 في الجريدة العالمية للصيدلة والأبحاث التحليلية عن دور بعض الأعشاب والنباتات ومنها بذر الرشاد في زيادة إدرار حليب الأم المرضعة، مع تزويد الحليب بالمواد الغذائية الضرورية لبناء الجسم نظراً لاحتواء بذر الرشاد على المعادن والفيتامينات اللازمة، كما يحتوي على نسبة جيدة من الحديد الضروري للأمهات الجدد.
6. يعمل بذر الرشاد على الحفاظ على صحة العظام وجبر الكسور
نشرت دراسة نيوزلندية في المكتبة الطبية الأمريكية عن فعالية بذور الرشاد في تسريع عملية جبر الكسور والحفاظ على العظام قوية، أجريت التجربة على مجموعة من الأرانب كسرت عظامها وخضعت لعملية جراحية ثم أعطيت جرعات يومية من بذر الرشاد مدة ستة أسابيع، وقد أثبتت النتائج ارتفاع نسبة الكالسيوم في الدم؛ مما سرع من عملية جبر الكسر.
7. يعمل بذر الرشاد على تقوية الذاكرة وتغذية خلايا الدماغ
نشر بحث في يوليو/تموز عام 2012 بالمجلة الأمريكية للعلوم التطبيقية عن دور بذر الرشاد في تغذية خلايا الدماغ وتقوية الذاكرة، وذلك لاحتوائه على الأحماض الدهنية الضرورية كحمض الإيروسيك (Erucic)، الذي يعمل على الحفاظ على الخلايا الدماغية وتقوية الذاكرة والوقاية من مرض الزهايمر، يتم ذلك عن طريق شرب منقوع بذر الرشاد يومياً.
8. يعمل بذر الرشاد على علاج الاضطرابات المعوية والإمساك
نشرت دراسة في كانون الثاني/يناير عام 2014 ضمن مجال البحث في الألياف والكربوهيدرات البيولوجية عن بذور الرشاد وأهميتها، حيث أجرى الدراسة أخصائيون في التغذية من المملكة المتحدة البريطانية، وعلى الفئران والأرانب التي تعاني من اضطرابات معوية وإمساك، وقد أعطيت 30-100 غرام يومياً مدة أسبوعين من بذر الرشاد، فأظهرت النتائج تحسناً في الجهاز الهضمي والأمعاء وعالجت الإمساك، وذلك لاحتواء البذر على الألياف.
9. يساهم بذر الرشاد في علاج التهابات الشعب الهوائية وأمراض الجهاز التنفسي
نشر بحث في تشرين الأول/أكتوبر عام 2011 أجراه متخصصون في أبحاث الطب البديل من باكستان عن دور بذر الرشاد في علاج التهابات الجهاز التنفسي، الشعب الهوائية والربو، نظراً لاحتوائه على مادة الكولين التي تستخدم في صناعة الأدوية المعالجة لالتهابات الجهاز التنفسي، وذلك عن طريق شرب منقوع بذر الرشاد أو استخدام الزيت المستخرج من بذوره ودهنه موضعياً على الصدر.
10. يعمل بذر الرشاد على علاج مشاكل الشعر وإعادة لمعانه وحيويته
يستخدم بذر الرشاد لمعالجة فروة الرأس ومشكلة تساقط الشعر، وذلك بطحن البذور وإضافة كأس من زيت الزيتون إليها ووضعها على نارٍ هادئة مدة عشر دقائق ثم تركه ليبرد، ويوضع على فروة الرأس مع تدليكها حتى أطراف الشعر، ويُترك مدة ثلاث ساعات ثم يغسل الشعر بالماء، تكرر العملية مرتين أسبوعياً.
كما يمكن استخدامه لإعادة حيوية الشعر ولمعانه، بنقع بذر الرشاد مع زيت جوز الهند مدة ثلاث ساعات، ثم وضعه على فروة الرأس مع تدليكها حتى أطراف الشعر، وتركه مدة ساعة على الأقل ثم يغسل بالماء الدافئ، تكرر هذه العملية مرتين أسبوعياً.
ما هو نبات الرشاد؟
الرشاد أو كما يسمى الثفاء أو البقدونس الحار، نبات عشبي سنوي يصل طوله إلى 40 سم، ينتمي إلى عائلة الجرجير والخردل، بدأت زراعته من بلاد فارس وانتشر منها إلى حدائق الهند، سوريا، اليونان ومصر، ويستهلك كخضار ورقية في أوروبا، خاصة في الدول الاسكندنافية، هولندا، انجلترا وفرنسا بسبب مذاقه اللذيذ، ويستخدم في السلطات والسندويشات، أزهاره بيضاء اللون، ثماره مستديرة وبذوره بنية مائلة إلى اللون الأحمر.
عناصر غذائية مهمة في كل 100 غ من بذر الرشاد
يحتوي على العديد من الفيتامينات، المعادن، الألياف، الدهون، بنسب متفاوتة، وتعد هذه العناصر ضرورية للجسم وتساعد في علاج العديد من المشاكل الصحية، كما يحتوي بذر الرشاد على نسبة عالية من الفيتامين C، إذ أن تناول 100 غرام من بذر الرشاد يومياً يزود الجسم بـ32% من الحاجة اليومية للفيتامين C، ويحتوي على 7% أكثر مما تحتويه برتقالة طازجة، وذلك يجعله ضرورياً للحفاظ على صحة اللثة وبناء الأسنان، كما يحتوي على العناصر الغذائية التالية:
- السعرات الحرارية: 1%
- البروتين: 3%
- فيتامين A: 69%
- فيتامين C: 58%
- فيتامين K: 39%
- حمض الفوليك: 10%
- الحديد: 4%
- الكالسيوم: 4%
- المغنيزيوم: 5%
- الفوسفور: 4%
- البوتاسيوم: 9%
- النحاس: 4%
- المنغنيز: 14%
- ماء: 44,7 غرام
- الدهون: 1%
الآثار الجانبية لتناول كميات كبيرة من بذر الرشاد
تناول كميات كبيرة من بذر الرشاد قد يسبب أضراراً منها:
- تقلصات في الرحم والحث على الإجهاض للحوامل.
- منع امتصاص اليود ما يؤدي إلى قصور في الغدة الدرقية.
- اضطرابات في الجهاز الهضمي كعسر الهضم والإسهال الشديد.
- كذلك يمكن أن يسبب الحساسية، لذا يجب الحذر عند استخدامه.
أخيراً… يحتوي بذر الرشاد على العديد من الفوائد الصحية والجمالية التي يمكن الاستفادة منها لصحة الجسم، قد لا يكون العلاج الأمثل لبعض الحالات الصعبة التي تحتاج لاستشارة طبية، ولكن يمكنها أن تقي وتحمي الجسم، وتعمل كعلاج لبعض الحالات المرضية التي ما زالت في بدايتها، مع ذلك يجب استخدامه باعتدال حتى لا يسبب الضرر.