تعرف على منافع القرفة (Cinnamon)، فوائدها وأنواعها واستخداماتها ومحاذير الإكثار منها في هذا المقال.
تعرف على منافع القرفة (Cinnamon)، فوائدها وأنواعها واستخداماتها ومحاذير الإكثار منها في هذا المقال.
لم يجد الامبراطور الروماني نيرون أغلى من القرفة لكي يحرقها لكي تغسل برائحتها العطرة ذنبه بحق زوجته وفقا لاعتقاده، ولعل العرب محقين عندما أخفوا سر القرفة أي موطنها الأصلي عن المجتمعات الأوروبية، ولكنهم ربما عن قصد أو من دونه ساهموا في زيادة اهتمام الشعوب بها والرغبة بمعرفة مصدرها، ولهذا ازداد ثمنها وقيمتها أكثر كونها كانت مجهولة في سالف الأزمان، لتحتكرها الطبقات الراقية في المجتمع. هكذا كانت القرفة عبر التاريخ حديث الناس؛ واليوم ستكون حديثنا أيضا.
من بوابة الرائحة الجميلة ندخل وإلى جناح الفوائد نتوجه؛ وذلك عبر ممرات الخصائص والميزات التي تنفرد بها مضيفتنا في هذا المقال إنها القرفة، والتي توجهنا لزيارتها بعد أن سمعنا الكثير من الأساطير والحكايات القديمة التي تمدحها وترفع من شأنها، فلم تقتصر فائدتها على تحسين عمل الدماغ وضبط معدلات السكر في الدم، بل تعدتها لتدخل إلى الأطعمة والمشروبات وتضيف لها نكهة وطعما مميزين.
فوائد القرفة وعلاجاتها
الدور الطبي الذي تلعبه القرفة مهم جداً سواءاً على صعيد الأمراض التي تصيب الدماغ أو السكري، وللتخفيف من آلام متعددة ولتحسين المزاج، معلومات مثبتة اعتمدت على دراسات وبحوث أكاديمية حول منافع القرفة الكثيرة، سنتعرف على بعضها في هذه الفقرة:
القرفة مفيدة لعلاج باركنسون
مرض باركنسون: الشلل الرعاشي أو داء باركنسون Parkinson’s Disease هو ارتعاش في الأطراف ناتج عن تلف خلايا دماغية، حيث وجدت دراسة أجريت في المركز الطبي لجامعة رش (Rush University Medical Center)، أن مستخلص القرفة يبطل مفعول التغيرات في الخلايا الدماغية الناتجة عن هذا المرض، وذلك بعدما تمت الاختبارات على فئران مصابة بداء باركنسون، ولكن النتائج تحتاج لتدقيق وتحليل ودراسات معمقة أكثر حتى نتأكد من فعالية القرفة في علاج هذا المرض لدى البشر.
القرفة لتخفيف آلام الدورة الشهرية
نظرا لاحتواء القرفة على نسبة جيدة من المنغنيز فهي المادة المناسبة بشكل كبير لتخفيف الآلام المرافقة للدورة الشهرية (Premenstrual Syndrome)، حيث أن النساء اللواتي شاركن في دراسة أجرتها جامعة ميرلاند (University of Maryland)، وواظبن على تناول مقدار 5.6 ميلي غرام من المنغنيز يوميا، كانت النتائج أعراض أقل لتغيرات المزاج أوالشعور بالارهاق. حيث يمكن الحصول على هذه الكمية من المنغنيز من خلال تناول نحو (4) عيدان صغيرة من القرفة على أن لاتتجاوز إجمالي كمية المنغنيز 11 ميلي غرام وذلك تجنبا للتأثيرات الجانبية.
القرفة تفيد في حالات نزلات البرد
تبعا للخواص المضادة للبكتيريا التي تتمتع بها القرفة فهي العلاج الجيد لنزلات البرد ونوبات السعال، وفي هكذا حالات يمكن تناول شاي القرفة، لأنه سيحسن تدفق الدم إلى كافة أنحاء الجسد إضافة لرفع مستويات الأوكسجين في الدم. كما أن الطب الصيني التقليدي طالما كان يستخدم القرفة لشفاء حالات السعال وأمراض الجهاز التنفسي.
القرفة مفيدة لمرضى السكري
تعتبر القرفة مادة فعالة في التحكم بمعدلات السكر؛ لأنها تساعد في تحسين استجابة الجسد للأنسولين وتمنع الجسم من مقاومته للأنسلوين أيضا، وذلك تبعا لدراسة أجريت على فئران المختبر في مركز أبحاث الأغذية الأمريكية (USDA Human Nutrition Research Center) كما أن القرفة تخفض من ارتفاع معدلات السكر ولاسيما بعد وجبات الطعام.
رائحة القرفة تحسن عمل الدماغ
عرضت دراسة في عام 2004، خلال الاجتماع السنوي لجمعية العلوم الكيميائية الأمريكية (Association for Chemoreception Sciences) حيث شارك في هذه الدراسة عدة متطوعين، فأثناء عملهم على الحاسوب تم قياس نشاط أدمغتهم في المرحلة الأولى بدون تعرضهم لأي رائحة وفي المرحلة الثانية تم تعرضيهم لرائحة الياسمين ورائحة النعناع في مرحلة ثالثة أما المرحلة الأخيرة فقد تعرضوا خلالها لرائحة القرفة، وبعد تحليل النتائج لوحظ تحسن كبير في عمل ونشاط الدماغ، من حيث الذاكرة والعمليات الفكرية والانتباه، كذلك السرعة الحسية والحركية في المرحلة الرابعة بشكل خاص؛ عند تعرض المشاركين لرائحة القرفة. ومستبقلا ستتم دراسة أثر القرفة على المسنين أو المصابين بأمراض تؤدي للتدهور المعرفي.
خصائص القرفة ومكوناتها
القرفة (Cinnamon) هي اللحاء ذو اللون البني لشجرة القرفة دائمة الخضرة والتي تنمو في المناطق الاستوائية، تحتوي هذه القشرة على زيت القرفة ذو الخصائص العلاجية الفعالة، تكون القرفة على شكل عيدان تدعى (ريشة القرفة) أو بشكل مسحوق يدعى (مسحوق الأرض)، كما أن القرفة بمختلف أنواعها تنتمي لعائلة واحدة من النباتات الغارية وتسمى علميا (Lauraceae) حيث التي تضم حوالي 2000 نوع من القرفة، وتنتمي لذات العائلة أيضاً؛ كل من الأفوكادو وشجرة الغار.
القرفة غنية بمضادات الأكسدة ومضادات للبكتيريا، كما أنها تحتوي على مركبات مثل: اللينول (linalool) وهو الذي يزود القرفة برائحتها المميزة والإيجنول (Eugenol) والإننثول (Anethole) إذ تعطي هذه المركبات للقرفة نكهتها سواءاً الحارة أو الحلوة، كما أن القرفة مضادة للجراثيم ومطهرة؛ وذلك تبعا لما ذكر في الموقع الطبي المختص ميدلاين بلس (MedlinePlus).
أنواع القرفة وميزات كل منها
هنالك أنواع كثيرة للقرفة، منها القرفة الفيتنامية (Vietnamese Cinnamon) والسايغون (Saigon Cassia) ولكن الأكثر شهرة وانتشارا هما القرفة السيلانية وقرفة الكاسيا، وفيما يلي معلومات أكثر عن هذين النوعين:
القرفة السيلانية (Ceylon Cinnamon)
وهو النوع الأفضل من حيث الخواص والرائحة والاستخدام فطعمه أقرب للحلاوة، يطلق عليه العلماء لقب (Cinnamomum Verum)، أي القرفة الحقيقية، ولكنه مكلف جدا حيث تحتاج القرفة السيلانية بكل مراحلها لأيدي عاملة ولايمكن استخدام الآلات في حصادها وثم لفها على شكل عيدان وتجفيفها، تزود سيرلانكا العالم بـ 90% من إنتاج هذا النوع من القرفة، إضافة للبرازيل وجزر الكاريبي.
قرفة الكاسيا (Cassia Cinnamon)
تلقب بالقرفة الصينية حيث يعود أصلها لجنوب الصين، وهو النوع الأرخص والأقل كلفة بالنسبة للمزارعين، وبالتالي تدخل عيدان قرفة الكاسيا المجففة في معظم وجبات الطعام أو الخبز والمعجنات لأنها الأقل ثمنا، وطعمها لذيذ كبهار يعطي الأطباق مذاقاً حارّاً، أكبر منتج لهذه القرفة هي أندونيسيا كما أن 70% من استهلاك أمريكا الشمالية للقرفة هو من نوع الكاسيا.
لماذا علينا الحذر من مضاعفة كمية القرفة في غذائنا اليومي؟
تحتوي القرفة على مادة تدعى الكومارين (Coumarin)، وتوجد هذه المادة بشكل طبيعي في نباتات مثل: الفول والقرفة وعشبة الفانيلا والعرق السوس، وهي مادة كيميائية بلورية عديمة اللون في حالتها العادية، وحتى عام 1954 كان من المسموح استخدام هذه المادة كمنكهات من الفانيلا وقرفة الكاسيا بالتحديد التي تحتوي أكبر كمية من الكومارين من بين النباتات الأخرى.
إلا أن منظمة الغذاء والأدوية الأمريكية (Food and Drug Administration) منعت استخدامه بعد دراسات أجريت على فئران المخابر حيث أثبتت أن هذه المادة تسبب تلف الكبد، والدراسة الأمريكية التي أجريت أيضا في عام 2006 ونشرت في مجلة (Food and Chemical Toxicology) أشارت لعلاقة سرطان الكبد بهذه المادة.
ولكن بقي الأمر محصورا على حيوانات المختبر، وبالنسبة للاستخدام البشري فيفضل أخذ المواد التي تحتوي على الكومارين بكميات معتدلة، كما حذر المعهد الألماني لتقييم المخاطر (Germany’s Bundesinstitut für Risikobewertung) من تناول قرفة الكاسيا بكميات كبيرة لأنها تحتوي على نسبة أكبر من الكومارين. وينصح المعهد باعتماد القرفة الحقيقية أو القرفة السيلانية، على كل ما زالت نتائج الدراسات الحديثة متباينة ولم يبت بالموضوع بشكل نهائي لذلك يفضل استشارة الطبيب.
استخدمت القرفة تاريخيا ومنذ القدم
القرفة إحدى التوابل والبهارات المستخدمة في الأطعمة والمشروبات وفي تركيب الأدوية منذ القدم أي نحو 2700 قبل الميلاد، حيث حظيت هذه النبتة باهتمام كبير في الصين ومصر القديمة من خلال مختصين في الطب التقليدي كما استخدمها المصريون القدماء كمعطر أثناء عملية التحنيط.
وفي إحدى الروايات القديمة ذُكر أن الامبراطور الروماني (نيرون) جمع كميات كبيرة من أكثر التوابل باهظة الثمن ومنها القرفة، ثم قام بإحراقها في ذكرى وفاة زوجته الثانية (Poppaea Sabina) وذلك لكي يكفر عن علاقته بحادثة وفاتها.
أحضرها التجار العرب إلى أوروبا ولكن بالطرق البرية؛ وأدى ذلك لمضاعفة ثمنها بسبب تكاليف النقل، حيث كانت القرفة تعتبر من التوابل المهمة والمميزة التي تقتنيها الطبقات الراقية والنبيلة فقط، حيث اعتقدوا بأنها تساهم في حفظ اللحوم في فصل الشتاء.
وكان الموطن الأصلي للقرفة مجهولا من قبل المجتمعات الأوروبية حتى القرن السادس عشر، لأن التجار العرب تكتموا على موطنها الأصلي ليستمروا باحتكار تجارة القرفة المربحة نوعا ما، وبعد اكتشاف هذا السر أصبحت القرفة واحدة من أكثر السلع تجارة في القرنين السادس والسابع عشر.
وبداية زراعة القرفة غير محددة تماما ولكن هناك بعض الأساطير المتناقلة عن أصل القرفة، وأحدها تحدث عنها المؤرخ اليوناني هيرودوت (Herodotus) في القرن الخامس للميلاد، والرواية تقول: إن مجموعة من الطيور الضخمة كانت تجمع عيدان القرفة وتضعها في أعشاشها على رؤوس الجبال، وبالتالي لا يستطيع الإنسان الوصول إليها ومن أجل ذلك قام بعض الأشخاص بوضع قطع من لحم الثور على منحدرات الجبال لتأخذها الطيور، وعند نزولها من أعشاشها كانت بعض من عيدان القرفة تسقط فيسارع الناس بأخذها.
ختاما، فقد استعرضنا معكم فوائد القرفة، أنواعها وتاريخ استخدامها قديما، ننصحكم في النهاية باستشارة الطبيب قبل تناول القرفة فيما لو كنتم مصابين بأحد الأمراض لا قدر الله.
……اقرا ايضا……
ثمرة خضراء لذيذة.. تشكل إضافة ثرية لحميتنا الغذائية ووجباتنا اليومية، ثمرة مميزة مذاقها شهي وقوامها طري، يتفاوت حجمها بين الكبير والصغير وتتنوع ألوانها بين الأخضر والأحمر وحتى الأسود، كما تتعدد أنواعها وتختلف بين المناطق التي تنمو فيها.
يعرف لها أسماء عديدة كالزبدية والأفوكاتة، وتحتوي على أحماض أوميغا-3 المهمة لصحة القلب والشرايين، تؤلف السكريات نسبة قليلة منها في حين تشكل الأحماض الدسمة وحيدة الرابطة عديمة الإشباع (MUFA) المكون الرئيسي والأهم لها، وعكساً لما يتبادر لذهنك، فإن لهذه الأحماض فوائد متنوعة تنعكس آثارها على صحة الجهاز القلبي الوعائي ومختلف أعضاء الجسم البشري.
تمتاز ثمرة الأفوكادو بلونها الأخضر المميز ولبّها الطري اللذيذ، تنتمي إلى فصيلة النباتات الغارية كما يطلق عليها علمياً اسم (Persea Americana)، تنمو أشجارها المعمرة لتصل إلى ارتفاع 15 متراً فوق الأرض، وتنتج سنوياً ما يعادل 120 ثمرة تنضج بعد سقوطها.
تأتي أهمية هذه الثمرة في تأمينها لعشرين نوعاً من الفيتامينات والمعادن الضرورية لجسم الإنسان، ويضفي اتباع بعض الوصفات الحاوية على الأفوكادو ميزة خاصة لحميتنا الغذائية، لما لهذه الفاكهة من فوائد وقيم غذائية أساسية سنتعرف عليها معاً في هذا المقال.
يرفع الأفوكادو مستويات الكولسترول الجيد ويحمي القلب والأوعية الدموية
يعرف أن للكولسترول السيء (LDL) دور مهم وأساسي في حدوث تصلب الشرايين والأمراض القلبية المختلفة، وتأتي أهمية ثمرة الأفوكادو في احتوائها على نسبة عالية من الحموض الدسمة أحادية الرابطة غير المشبعة (MUFA)، التي تحافظ على صحة القلب ووظيفته وتحمي الجهاز القلبي الوعائي من تطور الآفات الضارة به، عبر تخفيض مستويات الكولسترول السيء في الدم ورفعها بالمقابل لمستويات الكولسترول الجيد (HDL)، وهذا ما يقي أوعيتنا الدموية من حدوث تصلب الشرايين وارتفاع التوتر الشرياني(Hypertension).
وقد بينت صحيفة Nutrition Journal عام 2013 بنشرها لنتائج إحصائيات الاختبار الوطني الخاص بالصحة والتغذية (NHANES) في الولايات المتحدة الأمريكية، كيف يساهم الأفوكادو في تقليل مخاطر حدوث المتلازمة الاستقلابية التي تتشارك أعراضها معاً في إحداث السكري والداء القلبي الإكليلي.
تلعب ثمار الأفوكادو دوراً مهماً في الحفاظ على وظيفة سليمة لجهاز الهضم
أشار موقع Web MD الطبي إلى غنى الأفوكادو بالألياف التي تسهل حركية الأمعاء وتقي من حدوث الإمساك، كما تؤمن إحساساً بالشبع يكفي عدة ساعات. تجدر الإشارة إلى أن نصف ثمرة من الأفوكادو تمنحنا ما يقارب 6-7 غرامات من الألياف.
تحتوي ثمار الأفوكادو على مضادات الأكسدة التي تحمي العين
تعتبر ثمار الأفوكادو مصدراً هاماً للكاروتينات المضادة للأكسدة، كاللوتئين والزيكزانثين، اللذين يحافظان على صحة العين ويحميانها من تأثير الأشعة فوق البنفسجية الضارة، وأضاف موقع Medical News Today كيف تساعد الأحماض الدسمة وحيدة السلسلة غير المشبعة في امتصاص مضادات الأكسدة المنحلة في الدسم، كالبيتاكاروتين، والتي تلعب دوراً رئيسياً في وقايتنا من حدوث الضمور الشبكي المرتبط بتقدم العمر (Macular Degeneration)، وهي حالة مرضية تسبب أذيات في القسم المركزي من شبكية العين المسؤول عن الدقة الإبصارية والرؤية الواضحة وتقود مع تطورها اللاحق إلى العمى.
استهلاك الافوكادو يومياً مفيد للتخسيس
أشرنا في فقرة سابقة إلى غنى الأفوكادو بالألياف التي تؤمن إحساساً مديداً بالشبع، ونوّه موقع جورج ماتيلجان (مؤسسة غير ربحية تقدم معلومات عن الأغذية وفوائد مكوناتها) إلى انخفاض كل من مشعر كتلة الجسم (BMI) والمعدل الكلي لدهون الجسم (Total Body Fat) بعد استهلاك الأفوكادو يومياً لمدة ستة أشهر بالتزامن مع اتباع حمية غذائية صحية وممارسة التمارين الرياضية، مما يساهم في انخفاض الوزن والحفاظ على جسم رشيق.
تقي ثمار الأفوكادو من حدوث الالتهابات والسرطانات
تعتبر ثمار الأفوكادو غنية بمضادات الأكسدة المتنوعة، كفيتامين C و E و B9 (حمض الفوليك)، التي تدعم وظيفة الجهاز المناعي وتحمي خلايا الجسم وأنسجته من تراكم الجذور الحرة وتأثيراتها الضارة بها، فهي تقدم لنا وسيلة جيدة تقينا من مخاطر حدوث الالتهابات والأمراض المزمنة والسرطانات، وعلى رأسها سرطان القولون.
يليها سرطان المعدة والبنكرياس والثدي. بالإضافة لما سبق، تحتوي ثمرة الأفوكادو على مادة الغلوتاثيون (Glutathione) المضادة للأكسدة، والتي تدعم أيضاً وظيفة جهازنا المناعي وتحسن كفاءته لحمايتنا من مختلف العوامل الممرضة التي نتعرض لها بشكل دوري.
تساعد ثمار الأفوكادو في تحسين المزاج والحماية من الاكتئاب
قد ترفع بعض المواد كالهوموسيستين مستويات النواقل العصبية الدماغية المسؤولة عن تنظيم شهية الإنسان ومزاجه، ونذكر من هذه النواقل كلاً من السيروتونين والنورإبينفرين والدوبامين التي تتداخل مستوياتها المرتفعة معاً لتساهم في ظهور اضطرابات المزاج والنوم والشهية لدى الفرد. حيث أشار مقال على موقع Medical News Today إلى كيفية عمل حمض الفوليك الموجود في ثمرة الأفوكادو على منع تركيب الهوموسيستين؛ بالتالي وقاية الأفراد من حدوث الاكتئاب.
ينظم الأفوكادو مستويات سكر الدم
بيّن موقع جورج ماتيلجان كيف يحتوي الأفوكادو على مانو هيبتولوز (Mannoheptulose) الذي يقلل من معدل إفراز هرمون الأنسولين ويحسن مستويات سكر الدم لفترات قصيرة الأمد بعد تناول الوجبة، وأشار أيضاً إلى دور الحموض الدسمة وحيدة الرابطة غير المشبعة في منع حدوث المقاومة النسيجية تجاه الأنسولين، مما يحافظ بالتالي على مستويات طبيعية من سكر الدم ويقي من حدوث داء السكري.
يضبط الأفوكادو ضغط الدم ويحافظ عليه ضمن الحدود الطبيعية
تأتي أهمية ثمار الأفوكادو في ضبطها لضغط الدم كونها واحدة من المصادر الغنية بمعدن البوتاسيوم، الذي يعرف بدوره الهام في تخفيض ضغط الدم المرتفع والحفاظ عليه ضمن حدوده الطبيعية.
تقي ثمار الأفوكادو من حدوث التشوهات الجنينية
نوهنا في فقرة سابقة إلى غنى الأفوكادو بحمض الفوليك، الذي يشار إلى أهميته البالغة في حماية محصول الحمل من التشوهات العصبية والوقاية من حدوث الإسقاطات، شريطة استشارة الطبيب المختص الذي يحدد الجرعة الدقيقة والمناسبة للحامل من حمض الفوليك.
يحافظ الأفوكادو على نضارة الجلد ويرطب البشرة ويحميها
تحتوي ثمار الأفوكادو على فيتامين C وE اللذين يضمنان لنا بشرة صحية ونضارة جلدية، خصوصاً إذا طبقنا لب الأفوكادو الأخضر المهروس بشكل موضعيّ على البشرة لترطيبها وتغذيتها وحمايتها من تأثير الجذور الحرة والأشعة فوق البنفسجية الضارة.
نسب العناصر الغذائية في ثمرة الأفوكادو
تعتبر ثمار الأفوكادو من الفواكه الغنية بالعديد من العناصر الغذائية المفيدة، فهي تحتوي على الفيتامينات والمعادن والألياف وخلافاً لأنواع الفاكهة الأخرى فهي تشكل مصدراً غنياً بالحموض الدسمة وحيدة الرابطة عديمة الإشباع (MUFA) مع قليل من السكريات. وفيما يلي، استعنّا بما قدمه لنا موقع جورج ماتيلجان عن نسب العناصر الغذائية المتنوعة في كوب واحد حاو على نصف ثمرة من الأفوكادو المقطعة إلى مكعبات، والتي تمنحنا 240 حريرة تقريباً:
- بروتين: 3 غرام.
- سكريات: 12.80 غرام.
- الدسم الكلي: 21.99 غرام.
- MUFA (حموض دسمة وحيدة الرابطة عديمة الإشباع): 14.70 غرام.
- ماء: 109.84 غرام.
- أوميغا-3: 0.19 غرام.
- حمض الفوليك: 121.50 ميكرو غرام.
- فيتامين (C) سي: 15 ميلي غرام.
- فيتامين (E) إي: 3.11 ميلي غرام.
- بوتاسيوم: 727.50 ميلي غرام.
- صوديوم: 10.50 ميلي غرام.
- سيلينيوم: 0.60 ميكرو غرام.
معلومات عامة عن فاكهة الأفوكادو
- تحتوي أوراق الأفوكادو على مادة البيرسين (Persin) السامة التي تضر بشدة الحيوانات التي تستهلكها كالطيور والخيول والقطط والكلاب.
- تمتاز ثمرة الأفوكادو بخلوها التام من الكولسترول.
- تختلف أوزان ثمار الأفوكادو وفقاً لأنواعها، فقد تتراوح بين 226 غراماً و 1 كيلو غرام.
- اشتقت كلمة أفوكادو من المفردة الأزتيكية “Ahuacatl” والتي تعني حرفياً الخصية.
- تعتبر كل من الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك إضافة إلى البرازيل وكولومبيا من أنشط المناطق المنتجة لثمار الأفوكادو.
- تمت زراعة ثمار الأفوكادو في وسط وجنوب أميركا من 8000 سنة قبل الميلاد.
- تنتشر زراعة أشجار الأفوكادو في المناطق المدارية وفوق المدارية، وتعطي أزهاراً غزيرة في بداية الربيع.
- لاتتحمل ثمار الأفوكادو درجات الحرارة المنخفضة والصقيع الشديد، مما يحد من إنتاجها.
كيفية شراء وتخزين ثمار الأفوكادو
تجدر الإشارة إلى أن ثمار الأفوكادو التي تمتاز بعنق رقيق تختلف عن تلك المدورة بكونها أكثر نضجاً ومذاقها ألذ وأشهى. وينبغي الحذر أثناء شراء الأفوكادو من وجود البقع السوداء الداكنة عليها ولا يجدر بنا تخزينها في البراد قبل تمام نضجها، هذا ويحتاج نضج الأفوكادو القاسي وغير الطري عدة أيام في درجة حرارة الغرفة، وحالما تنضج الثمار يمكننا تبريدها لمدة قد تصل إلى أسبوع، وفي حال استخدامك لجزء صغير من الثمرة الواحدة، يفضل دهن القسم الباقي منها بفرشاة مغطسة بعصير الليمون لتمنع أكسدتها قبل وضعها في البراد.
أفكار لإضافة الأفوكادو إلى وجباتنا اليومية
- يمكنك إعداد طبق “Guacamole” المميز والذي ترجع أصوله إلى شعوب الأزتيك من ثمار الأفوكادو المقطعة مع البندورة والبصل والكزبرة وعصير الليمون.
- استعمل الأفوكادو المهروس كبديل صحي عن المايونيز أو الزبدة أثناء إعدادك للشطائر.
- أضف قليلا من قطع الأفوكادو إلى الشوربة.
- يشكل الأفوكادو خياراً جيداً لتغذية الأطفال نظراً لطبيعته الكريمية والطرية من الداخل.
الآثار الجانبية الناجمة عن الإكثار من استهلاك الأفوكادو
أشار مقال على موقع Medical News Today إلى ضرورة الانتباه من الأغذية الحاوية على فيتامين K أثناء استخدامك لمميعات الدم (Warfarin مثلاً)، ولطالما يشكل الأفوكادو واحداً من الأغذية الحاوية على فيتامين K، يفضل استشارة الطبيب المختص قبل تناولها الفردي.
كما ونوّه مقال على موقع Web MD الطبي إلى ضرورة استشارة الطبيب قبل تناول الأفوكادو إن كنت تعاني من حساسية تجاه اللاتكس، ولاسيما أن ثمار الأفوكادو تحرض رد فعل تحسسي مماثل لما يحدثه اللاتكس، وعليك أن تراجع أقرب مركز صحي فور ظهور أعراض التحسس التالية: دماع وحرقة عينية، حكة جلدية، سيلان أنفي، ضيق النفس والوزيز.
وفي ختام مقالنا…نستعرض أهم النقاط الواردة فيه
- يطلق على الأفوكادو علمياً اسم Persea Americana، وتعرف أيضاً باسم الأفوكاتة أو الزبدية.
- تحتوي ثمار الأفوكادو على كميات كبيرة من الألياف التي تسهل الحركات الحيوية المعوية وتمنع حدوث الإمساك وتقي الأفراد من الإصابة بسرطان الكولون.
- تعتبر ثمار الأفوكادو من المصادر الغنية بمضادات الأكسدة، كفيتاميني C و E والغلوتاثيون، التي تحمي خلايا الجسم وأنسجته المختلفة من تأثير الجذور الحرة وانطلاق الالتهابات وحدوث السرطانات.
- يفيد فيتاميني C و E الموجودين في الأفوكادو بشرة الجلد ويمنحانها نضارة وترطيباً وحماية ضد الأشعة فوق البنفسجية.
- تساهم مكونات ثمار الأفوكادو وعلى رأسها الألياف والأحماض الدسمة وحيدة الرابطة عديمة الإشباع في ضبط وزن الجسم، تخفيض ضغط الدم، الحفاظ على مستويات سكر الدم ضمن الحدود الطبيعية.
- تعتبر الولايات المتحدة الأمريكية وكولومبيا والمكسيك من أهم المناطق المنتجة لثمار الأفوكادو حول العالم.
- قد يتداخل فيتامين K الموجود في ثمار الأفوكادو مع الأدوية المميعة للدم مما يستوجب علينا استشارة الطبيب المختص قبل تناولها.
- يحرض تناول الأفوكادو لدى بعض الأفراد على رد فعل تحسسي شديد يستدعي التدخل الإسعافي من الطبيب أو أقرب مركز صحي لإزالة أعراض التحسس.