دور الفيتامينات في جسم الإنسان..يوجد 13 نوع من الفيتامينات عليك معرفتها في هذا المقال
لكل فيتامين دور محدد لتوازن جسم الإنسان، وأي نقص في هذه الفيتامينات قد يسبب العديد من الأمراض الخطيرة، والفيتامينات تعتبر ضرورية لتنظيم التفاعلات الإيضية وتساهم في إطلاق الطاقة وتركيب الأنسجة وضرورية للخلايا. ويمكن الحصول على هذه النتائج من خلال إتباع نظام غذائي متوازن يشمل جميع أنواع الفيتامينات وهي ضرورية للحفاظ على صحة جيدة خاصة وأن جسم الانسان لا ينتجها بل يتحصل عليها من خلال الأطعمة، إجمالا يوجد 13 نوع من الفيتامينات، 9 منها قابلة للذوبان في الماء و4 قابلة للذوبان في المذيبات العضوية.
فيتامين A
يساعد على حماية هيكل أغشية الخلايا ويلعب دورا هاما في الحفاظ على صحة الجلد والعينين والغشاء المخاطي الداخلي، وهو ضروري للرؤية الليلية، كما أنه مهم لنمو الأسنان والأظافر والشعر والعظام والغدد أيضا. يتم تحويل “البيتا كاروتين” المتواجد في كثر من الخضروات والفواكه الى فيتامين A في الجسم، أما بالنسبة لمصادر هذا الفيتامين فنجد الكبد والبيض والحليب والجبن والسمك والزبدة، أما مصادر بيتا كاروتين فهي الجزر والسبانخ والمشمش والقرنبيط واللفت والقرع.
فيتامين D
إن جسم الإنسان يحتاج إلى هذا النوع من الفيتامين وذلك لمساعدته على الحفاظ وعلى إستخدام الإحتياجات الضرورية من الكالسيوم والفوسفور لتشكيل الأسنان وتقوية العظام ولقد أكدت بعض الدراسات أن نقص الفيتامين D يمكن أن يسبب الكساح وهو مرض يتميز بإنحناء وتشوه العظام، مع الكالسيوم فإن فيتامين D يلعب دورا هاما في الوقاية من هشاشة العظام، ومن بين المصادر الغنية بهذا الفيتامين نجد البيض والزبدة والأسماك وخاصة أهمية التعرض لأشعة الشمس.
فيتامين C
يشارك في تكوين الكولاجين وهي المادة التي تكفل هيكلة العضلات، والأنسجة الوعائية والعظام والغضاريف. كما يساهم الفيتامين C أيضا في صحة الأسنان واللثة، ويساعد على امتصاص الحديد.كما يقوم كذلك بدور هام في تنظيم الكوليسترول وضغط الدم وكذلك الحماية من السرطان، حمض الاسكوربيك هو الاسم الكيميائي الذي يستخدم لوصف فيتامين C كمكمل في الفيتامينات والمنتجات الغذائية. اما مصادره فهي الحمضيات والبطاطا، والقرنبيط، الفلفل، اللفت، الكرنب، القرنبيط، والطماطم والفراولة.
فيتامين E
يساعد على حماية أغشية الخلايا كما يساعد على المحافظة على سلامة الجهاز المناعي عن طريق تمديد حياة خلايا الكريات الحمراء في الدم، كما يساعد الجسم على الإستفادة الكاملة من فيتامين A.
إن الفيتامين E يوجد في جميع الأنسجة مما يجعله يلعب دور أساسي في المحافظة على الصحة، وبما انه يعتبر مضاد للأكسدة فإن الباحثون يدرسون قدرته على إبطال مفعول الجزيئات الحرة، حيث يُعتقد أنها يمكن أن تلحق أضرار بالخلايا وبالتالي تسبب العديد من الأمراض المزمنة مثل إعتام عدسة العين وأمراض القلب والسرطان، كما أن هذا الفيتامين يعتبر أقوي سلاح يعتمد عليه المخ لوقف الأضرار الناجمة عن مهاجمة الجزيئات الحرة وإضطراب وظائف المخ بسبب قدرته الفائقة في التوغل في الأجزاء الدهنية لجدار الخلية، ومن بين المصادر التي تحتوي عليه نجد المكسرات والبذور والزيوت والفواكه والخضروات.
فيتامين K
يعتبر ضروري لتخثر الدم، بالنسبة للأشخاص الاصحاء فان البكتيريا في الأمعاء توفر كمية هامة من فيتامين K، يمكن ان يحدث نقص بالنسبة للأطفال حديثي الولادة والأشخاص الذين يتعرضون للعلاج لفترات طويلة مع المضادات الحيوية وغالبا ما يعطي لهؤلاء الاشخاص مكملات غذائية لفيتامين K تحت إشراف طبي، كما ان له دور هام في المحافظة على صحة العظام، اما المصادر التي يمكن ان نجد بها هذا الفيتامين فهي الخضروات ذات الاوراق الخضراء والكبد، وفول الصويا، صفار البيض والقمح والشوفان والبطاطا والهليون، والزبد والجبن.
الثيامين (فيتامين B1)
الثيامين يساعد الجسم على الإستفادة بأكبر قدر من الكربوهيدرات التي تعتبر المصدر الرئيسي للطاقة وهو ضروري أيضا للتنسيق العضلي، كما يساهم في الحفاظ على الانسجة العصبية ونموها، أما مصادره فهي الحبوب الكاملة ولحم البقر والضأن والدواجن.
الريبوفلافين (فيتامين B2)
الريبوفلافين يلعب دورًا هاما في تحويل البروتينات والدهون والكربوهيدرات إلى طاقة كما أنه يساعد في الحفاظ على صحة الجلد والعينين، وضروري لتطوير وصيانة الأنسجة، يتواجد هذا الفيتامين بشكل أساسي في الخضر الخضراء واللحوم والأسماك والحبوب الكاملة والجبن والبيض.
النياسين أو(فيتامين B3)
النياسين ونياسيتاميد ضروريان لتوليف الدهون ولإستقلاب البروتين وتحويل الطعام إلى طاقة. يتوفر هذا الفيتامين باللحوم والأسماك والقمح والحبوب الكاملة.
البيريدوكسين (فيتامين B6)
البيريدوكسين ضروري لاستقلاب الطاقة ولاستخدام الأحماض الأمينية وتركيب بعض البروتينات، كما أنه يساهم كذلك في عمل الجهاز العصبي، وجوده ضروري لسلامة الجهاز المناعي. إن فيتامين B6وحامض الفوليك وفيتامين B12 تعتبر أساسية لصحة وسلامة القلب. يتواجد هذا النوع من الفيتامين في الكبد وسمك السلمون والمكسرات والفول السوداني والموز والعنب والجزر والبازلاء والبطاطا ولحم البقر والضأن.
حمض الفوليك
يعد حمض الفوليك ضروري لتكوين خلايا الدم الحمراء، وبعض البروتينات والمادة الوراثية المتضمنة في نواة الخلية. كما أنه يساعد على منع فقر دم وهو المرض الذي يصيب خلايا الدم الحمراء حيث تتضخم وتتجاوز المعدل الطبيعي وتنتهي في وقت قصير، ولقد أثبتت بعض الدراسات العلمية أن تناول حمض الفوليك خلال فترة الحمل يقلل بنسبة 50٪ من خطر العيوب الخلقية للجنين، يتواجد بكثرة بالكبد والفاصوليا والفول السوداني واللوزو الخضار ذات الأوراق الخضراء وعصير البرتقال، الفراولة، الشمام، والخبز وحبوب القمح الكاملة.
نقص الفيتامينات
إن النقص في أي نوع من هذه الفيتامينات قد يسبب متاعب مختلفة، بالنسبة للتعب الجسدي قد يتسبب فيه نقص في الفيتامين C أو عدم توازن الفيتامينات الأخرى، أما بالنسبة للوهن العصبي وفقدان الذاكرة فإن كل هذه الأعراض يمكن أن تكون نتيجة نقص في مجموع فيتامينات B، كذلك فإن مشاكل الجلد وفقدان الشعر بشكل غير طبيعي يمكن أن نربطها بنقص في فيتامين Aو B، ورغم ذلك فإنه لا ينبغي الإفراط في تناول الفيتامينات لأنه قد يتسبب في العديد من المشاكل الصحية، فالشخص يسعي دائما للبحث عن أسباب راحته الجسدية والنفسية والتمتع في الآن نفسه بصحة جيدة.
………اقرأ أيضا ………
أهم فوائد الخرّوب (Carob) .. استخداماته.. البديل الأفضل للكاكاو.. تاريخه والتسمية، أُطلِق على ثمرة الخرّوب اسم خبز القديس، أو خبز يوحنا المعمدان، نسبةً إلى أنه كان يقتات على قرون الخرّوب، كما شكلت شجرة الخرّوب غذاءً أساسياً للناس في مالطا إبّان حصارها في الحرب العالمية الثانية بين عامي 1940 و 1942 من قبل إيطاليا وألمانيا. فكانت قرون الخرّوب بديلاً غذائياً، فثمار الخرّوب تحتوي على الألياف الطبيعية والكالسيوم والحديد، بالإضافة إلى مضادات الأكسدة ما يجعلها غذاءً غنياً ومفيداً.
استطاع جلجامش ملك الأورك أن يحمي شجرة الخرّوب، و يعيدَ إليها الحياة بعد أن اقتلعتها الريح، بحث جلجامش الذي تعود ملحمته إلى آلاف السنين عن الخلود ولم يجده.لكن شجرة الخرّوب التي وصلت جذورها إلى أقدم ملحمة أدبية؛ بثمارها البنية التي تشبه شكل القرون.. بمذاقها الحلو وفوائدها المتنوعة.عاشت وأصبحت شجرة الخرّوب حقيقةً وليس مجرد ملحمة، سنكتشف فوائدها وتفاصيلها في هذا المقال.
فوائد الخروب للقلب
يعمل العفص الموجود في الخروب كمضادّ للأكسدةٍ ومضادّ للالتهابات، كما أنه يعزّز امتصاص الجلوكوز (يسمّى سكّر العنب ويستخدم كبديل للسكّر العادي) في الجسم.
حيث أظهرت دراسةٌ أجرتها الكلية الرئيسية لعلوم التغذية في أودابور راجستان بالهند عام 2012، أن العفص يعمل كمضاد للالتهابات، ويعزز امتصاص الجلوكوز ما يمنع تشكّل الشّحوم في الجسم ويحميه من أمراض القلب.
فوائد الخروب في تخفيض الكوليسترول
يخفض الخرّوب نسبة الكولسترول بالدم؛ لاحتواء لبّه على ألياف غير قابلة للذوبان، تساعد في تخفيض نسبة الكوليسترول، بحسب دراسة معهد علوم التغذية في بوتسدام آرثر بألمانيا نشرت في المجلة الأوروبية للتغذية في عددها الخامس لعام 2003.
حيث أجريت على ثمانيةٍ وخمسين شخصاً يعانون من ارتفاع نسبة الكوليسترول بالدم تجربة قسموا من خلالها بالتساوي إلى مجموعتين؛ تناولت المجموعة الأولى لب الخروب الذي يحتوي على الألياف، وتناولت المجموعة الثانية الأدوية الصناعية.
وبعد ستة أسابيع أظهرت النتائج انخفاض نسبة الكوليسترول بالدم لدى المجموعة الأولى بنسبة 7.9%، بينما انخفضت نسبة الكوليسترول لدى المجموعة الثانية بنسبة 0.058%.
كما انخفضت نسبة الشحوم الثلاثية في الدم بنسبة 4.3% لدى من تناول ألياف الخرّوب، فكانت النتيجة النهائية للدراسة أن الاستهلاك اليومي من المنتجات الغذائية التي تحتوي على ألياف الخرّوب، يُظهر آثاراً مفيدة بخفض نسبة الدهون الثلاثية في الدم، كما يكون فعالاً في الوقاية والعلاج من ارتفاع الكولسترول.
طحين الخرّوب يعالج الإسهال الحاد لدى الأطفال
يستخدم طحين الخروب في علاج الإسهال لدى الأطفال، حسب دراسة أجريت على ستمائة طفلٍ من المصابين بالإسهال الحاد.
أجراها مشفى فرينسو العام في كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية معتمداً على عدة دراسات أظهرت كما يوضح ملخصها أن الثلاثمائة طفل الذين تمت معالجتهم باستخدام طحين الخرّوب تم شفاؤهم بشكل أسرع من الأطفال الباقين، الذين عولجوا بدون استخدام طحين الخروب.
كما يُصنع من الخرّوب شراباً يسمى عصير الخروب أو دبس الخروب، ذو مذاقٍ حلوٍ، يساعد أيضاً في علاج الإسهال لدى الأطفال.
وفي ليبيا يضيف الناس دبس الخرّوب إلى نوع من مأكولاتهم يُدعى العصيدة (عبارة عن طحين الذرة مسلوق في الماء حيث تستمر بتحريكه بواسطة ملعقة خشبية حتى يستوي عجين العصيدة).
فوائد سكر الخروب
يحتوي الخرّوب على الديكسترين (يتفرع عن الغلوكان الذي يتكون بالأساس من جزيئات الغلوكوز، أو سكر العنب كما يسمى) والفركتوز (أحادي السّكاريد، أو سكر الفواكه) ما يجعل له فائدة غذائية جيدة.
أظهرت دراسة نشرتها جامعة بورتو البرتغالية في مجلة الهندسة والكيمياء الحيوية:
“أنه يمكن الحصول من الخروب على الديكسترين الذي يعمل على تقليل لزوجة الدم”.
كما أنه يمكن الحصول على الفركتوز ما يجعل استخدم الخروب في صناعة الأغذية مثل الشوكولاتة أفضل؛ لأنه أقل تأثيراً من السكروز (السكر المعقد)، كما بينت الدراسة أنه يمكن استخدام الخروب كمادة خام جيدة للتخمير مع الحليب لصنع الجبن والروب أيضاً.
أهم استخدامات الخروب
تتعدد استخدامات ثمار الخرّوب سواء في الصناعات الغذائية أو الدوائّية أو في صناعة أعلاف الحيوانات، إضافة إلى استخدامات أخرى، أهمها:
- يستخدم مسحوق الخروب في صناعة الشوكولاتة؛ لتمتعه بمذاقٍ حلو، إذ يمكن استخدامه كبديل للكاكاو الذي يشكل عنصراً أساسياً في صناعة الشوكولا، لعل الفائدة الأساسية من الخروب كبديل للشوكولاتة هي أنه على عكس الكاكاو لا يحتوي على الكافيين أو الثيوبرومين كل من هذه المواد الكيميائية ينتمي إلى عائلة من المواد المنشطة تسمى الميثيل. فبينما يعمل الكافيين في المقام الأول على تحفيز الجهاز العصبي المركزي، يُحفز الثيوبرومين أنظمة القلب والأوعية الدموية والرئة.
- تُستخدم رقاقات الخرّوب، وعصيره في صناعة الكعك.
- تُصنع منه علكة تسمى علكة الجراد (أي قرن الخروب) (LBG)، تستخدم في صناعة المواد الغذائية، و هو استخدام اقتصادي مهم جداً، يتم إنتاجه من قلب بذرة الخروب (تسمى سويداء الخرّوب)، والتي تمثل 42-46٪ من حجم البذرة.
- يستخدم LBG كعامل سماكة واستقرار، أو كبديل عن الغلوتين (مركب بروتيني) في المنتجات منخفضة السعرات الحرارية.
- يستخرج من قرون الخروب شرابٌ يستخدم في معالجة السعال، والتهاب الحلق، كما يستخدم شراب الخروب كمادة للتحلية الطبيعية، حيث يمكن وضعها على الشوكولا و عصير البرتقال.
- تطحن قرون الخرّوب، وتستخدم كعلف للحيوانات.
- يستخدم صمغ الخروب كعنصر أساسي في مستحضرات التجميل، فقد يستخدم كعامل استقرار للسوائل كما العطور، أو يستخدم كمحسن ملمس في مستحضرات أخرى كالكريمات.
- يعتبر شراب عصير الخروب من أشهى المشروبات في شهر رمضان.
الخرّوب، أصل التسمية وأهم السِّمات
كلمة خرّوب أو (carob) بالإنجليزية، (Caroube) بالفرنسية، أُخذت من كلمة خروب باللغة العربية وتعني (قرن من بازلاء الجراد)، والتي أخذت من كلمة (Kharubu) بالأكادية.
وكلمة (Kharubha) بالآرامية، الاسم العلمي للشجرة مستمد من الكلمة اليونانية (κεράτιον أوKerátiοn)، وتعني ثمرة الخرّوب.
تمتاز شجرة الخرّوب بخضرتها الدائمة، تنتمي إلى عائلة البازلاء فهي من فصيلة البقوليات، يصل طولها إلى خمسة عشر متراً، تتميز بجذعها السميك وفروعها القوية.
تأخذ أوراق شجرة الخرّوب شكلاً ريشيّاً، وقد تكون أو لا تكون منشورة الأطراف. تزهر أشجار الخرّوب في فصل الخريف، بعد ذلك تحدث عملية إلقاح بين الأشجار الذكريّة والأشجار الأنثويّة.
تتم عن طريقة الحشرات، أو الريح التي تحمل غبار الطلع من الأشجار الذكرية إلى الأنثوية فتتم عملية الإلقاح، بعض أشجار الخروب ثنائية الجنس فتتم عملية الإلقاح ذاتياً.
تحتاج ثمار الخروب عاماً كاملاً حتى تنضج، فتأخذ شكلاً انحنائياً أشبه بالقرن، وتكون خضراء في بداية نموّها، وعندما تنضج تصبح بنيّة اللون، كما تحتوي الثمار على بذور بنية اللون، وللب الخروب مذاقٌ حلوٌ.
أسماء أخرى للخروب في البلدان العربية
بالتأكيد جميعنا نعلم مدى اختلاف اللهجات العربية فقد أدى هذا الاختلاف والتنوع الكثير إلى اختلاف تسمية الكثير من النباتات والمواد الأخرى.
حيث أصبح لكل نوع من أنواع النباتات الكثير من الأسماء؛ للدلالة عليه حسب المنطقة العربية الموجود فيها، لذلك إليكم قائمة بأشهر أسماء الخروب في العالم العربي:
- في مصر يدعى بـ”التين المصري” أو “التين الفرعوني” أو “الخرنوب”.
- في بلاد الشام يطلق عليه اسم “الخرنوب”.
تاريخ شجرة الخرّوب ومناطق زراعتها واستخدامها قديماً
شجرة الخرّوب من النباتات المتوسطيّة تنمو جيداً في المناطق المعتدلة وشبه الاستوائية الدافئة، كما تعيش في المناطق الساحلية الحارة والرطبة. إن شجرة الخرّوب تستطيع مقاومة فتراتٍ طويلةٍ من الجفاف، حيث تبقى على قيد الحياة، لكن لتنمو الثمار تحتاج لكمية أمطار تتراوح بين 500 و 550مم سنوياً، وهو ما يتوفر لها في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، سواء من حيث كمية الأمطار، أو من حيث المناخ المتوسطي المعتدل؛ لذلك كانت دول منطقة البحر الأبيض المتوسط أوّل من زرع شجرة الخرّوب قبل ما يقارب أربعة آلاف عامٍ.
ثم أخذها الإغريق آنذاك من مناطق زراعتها الأصلية في الشرق الأوسط، فانتشرت في اليونان، ومنها وصلت إلى إيطاليا، كما نشر العرب زراعة الخرّوب على الساحل الشمالي لأفريقيا، ثم وصلت زراعتها إلى إسبانيا ومنها إلى البرتغال، في الآونة الأخيرة انتشرت زراعة الخروب في المناطق الحارة وشبه القاحلة، كما في أستراليا وكاليفورنيا وأريزونا، كذلك في تشيلي والمكسيك وجنوب أفريقيا.
استخدم القدماء ثمار الخروب في نواحٍ متعددة، فالحضارات العربية القديمة استخدمت بذور الخروب لقياس وزن الأحجار الكريمة لأنها ذات حجم ثابت، وكان الناس في مصر القديمة يأكلون الخرّوب، ويستخدمونه للتحلية وكانت في الهيروغليفية تكتب (Nedjem) أي حلوة. أما في العصر الروماني، كانت عملة الذهب الخالص المعروفة باسم سوليدوس تزن 24 قيراطاً من بذور الخرّوب (أي حوالي 4.5 غرام)؛ نتيجةً لذلك أصبح القيراط مقياساً لنقاء الذهب أيضاً، أما في القرن التاسع عشر كانت قرون الخروب تُباع للمغنّين؛ لأن مضغها يساعد في الحفاظ على الحبال الصوتية وتهدئتها، كذلك تطّهر الحلق.
قطاف ثمار الخرّوب وتجفيفها
بعد أن تنضج ثمار الخرّوب، تأتي مرحلة القطاف، التي تتم باستخدام عصا طويلة لضرب الفاكهة من الأسفل حتى تسقط على بسطٍ كبيرة تمد تحت الأشجار، فتجمع الثمار بعدها.
إن مرحلة القطاف حسّاسةٌ جدّاً، لأن ضرب الثمار قد يلحق الضرر بالأغصان التي تحمل الزهور ما يؤذي موسم العام التالي، تفادياً لذلك يتم القطاف بطريقتين إما بانتظار الثمار حتى تنضج تماماً فيصبح سقوطها عن الأغصان أكثر سهولة بمجرد ملامستها بالعصا.
والطريقة الثانية إسقاط الثمار آليّاً عن طريق الهز؛ بعد القطاف تجفّف قرون الخرّوب حيث تحتوي على نسبة رطوبة تصل إلى20%، فكي لا تتعفن تُجفّف حتى تصل نسبة الرطوبة إلى 8% ، بعد ذلك تصبح قرون الخرّوب جاهزة للاستخدام.
أخيراً… إن شجرة الخرّوب التي بدأت زراعتها في مناطق حوض البحر الأبيض المتوسط، نقلها الإغريق إلى بلادهم.
ثم ما لبثت أن انتشرت زراعتها في معظم دول العالم، معززاً انتشارها ما تحمله من فوائد متعددة، فالخروب بما يحتوي عليه من حديد وألياف وفوسفور وكالسيوم؛ يشكل مصدراً غذائياً هاماً.
كما أن نسبة العفص التي يحتويها تجعله دواءً طبيعياً، لمشاكل الهضم من إسهال، أو عدم قدرة على الامتصاص في الأمعاء، كما أن مذاقه الحلو جعله عنصراً بديلاً في صناعة الشوكولاتة وأفضل من الكاكاو.
حيث يمكن أن يشكل مصدراً طبيعياً للتحلية ما يجعل عشاق الشوكولاتة يقولون: وداعاً لمخاوف السمنة، والأضرار التي قد يسببها الكافيين و الثيوبرومين الموجود في شوكولاتة الكاكاو.
………اقرأ أيضا ………
الشاي الياباني
ماتشا (كلمة يابانية تعني بودرة الشاي)، هي بودرة الشاي الأخضر والمستخلصة بطحن نوعية خاصة منه. وهي فريدة من ناحيتين: الزراعة والمعالجة. يتم تحضيرها بزراعة نباتات الشاي الأخضر، ومنِ ثم تغطيتها وابقائها في الظل لمدة ثلاثة أسابيع قبل حصادها، هذا من شأنه أن يجعل الأوراق ذات نكهة وقوام أفضل. يتم انتقاء الأوراق باليد، ثم يتم معالجتها بالبخار لوقف تخميرها، بعد ذلك يتم تجفيفها وتعتيقها في مخزن بارد، لتزيد من تركيز نكهتها. وفي النهاية يتم طحن الأوراق المجففة، في مطحنة حجرية (رحى حجرية). تكون عملية طحن الأوراق بطيئة، كي لا تزيد حرارة الطحنة الحجرية لما له من أثر يمكن أن يغير من نكهة الأوراق.
قد يستغرق طحن ٣٠ غراما منها ساعة كاملة! وتعد الماتشا ذات سعر مرتفع بالمقارنة مع أنواع الشاي الأخرى، حيث أن سعرها يعتمد على نوعيتها، وهي تصنف إلى درجات محتلفة، يتم تحديدها بالاعتماد على العوامل التالية:
تصنيفات شاي الماتشا
يصنف شاي الماتشا على حسب:
موقع الأوراق من شجيرة الشاي
إن الأوراق أعلى الشجيرة حديثة النمو، تكون طرية ونضرة، بالإضافة إلى ذلك فإن النبتة ترسل الغذاء الموجود فيها إلى الأعلى لأوراقها الجديدة لتنمو، فتكون ذات طعم غني فتكون نوعية جيدة ذات تصنيف عالي من الماتشا. أما الأوراق في أسفل الشجيرة تكون مكتملة النمو وهو الأمر الذي يجعل أوراقها أقسى وذات قوام رملي، لتنتج بالتالي نوعية أقل جودة من الماتشا.
معالجة الأوراق
في السابق كان يتم تجفيف الأوراق في الظل دون تعريضها لأشعة الشمس المباشرة عبر تغطيتها، ولكن الآن أصبح تجفيفها يتم في معظم الاحيان في الداخل ضمن مخازن باردة، فتختلف نوعيتها وتصنيفها تبعاً لذلك.
مطحنة حجرية
يمكن أن يطال أوراق الماتشا الحرق إن لم تستخدم المعدات والأدوات الصحيحة وهو ما يؤثر بشكل مباشر على جودتها. في اليابان تطحن الماتشا في طواحين حجر لتصبح بودرة ناعمة، حيث تكون هذه الطواحين مصممة من الجرانيت خصيصا لذلك.
الأكسدة
الأكسدة هي أيضاً عامل مهم في تحديد نوعية وصنف الماشتا ، فإذا تعرضت للأوكسجين ممكن أن تفسد بسهولة وتنحدر جودتها. المؤكسدة منها رائحتها مثل القش مميزة وذات لون أخضر مائل إلى البني الباهت.
تقديم شاي الماتشا
في حفلات الشاي التقليدية الصينية واليابانية، يتم التركيز طريقة إعداد، تقديم وشرب الماتشا، حيث أصبح إعداده وتناوله أحد الطقوس البوذية . يتم اعداد الشاي باستعمال ادوات خاصة عن طريق خفق بودرة الماتشا والماء الساخن معا في وعاء، كما في الخطوات التالية:
- يتم نخل بودرة ماتشا في المصفاة داخل الوعاء
- ثم يضاف الماء الساخن إليها
- ثم يتم خفهما سوية باستعمال الأداة الخاصة لذلك
- بعد الخفق بشكل جيد سيصبح المزيج جاهز
حقائق غذائية للماتشا
عندما نشرب الماتشا فإننا نتناول الورقة بأكملها ونحصل على ١٠٠ ٪من المواد الغذائية الموجودة فيها. – تحتوي الماتشا على ١٣٧ مرة أكثر من المواد المضادة للأكسدة التي يحتويها الشاي الخضر العادي. – يحتوي كوب واحد من الماتشا على ١٠ أضعاف ما يحتويه كوب واحد من الشاي الأخضر العادي.
للماتشا العديد من الفوائد الصحية منها:
- غنية بالواد المضادة للأكسدة.
- تسرع عملية الأيض و تزيد من حرق السعرات الحرارية.
- تزيل السموم ”ديتوكس“ بفعالية وبشكل طبيعي.
- مهدئة ومسكنة بالإضافة إلى أنها تريح الجسم.
- غنية بالألياف، الكلوروفيل والفيتامينات.
- تحسن المزاج وتساعد على التركيز.
- تزود الجسم بفيتامين جيم، السيلينيوم، والكروم، الزنك والمغنيسيوم.
- تقي من الأمراض.
- تخفض مستوى الكولسترول والسكر في الدم.
بالإضافة الى الطريقة التقليدية في شرب الماتشا، فهي تستخدم كنكهة وصبغة في العديد من وصفات الأطعمة، المشروبات والحلويات. من الأمثلة على الوصفات التي تستخدم فيها بودرة الماتشا:
- الماتشا لاتيه
- آيس كريم الماتشا
- الماتشا لاتيه المثلجة مع الكريمة الخفوقة
- بسكويت الماتشا
- براوني الماتشا
- مكارونز الماتشا
- ماتشا رول كيك
- ماتشا سوبا (نودلز)