سرطان الثدي..سبل الوقاية من هذا المرض في متناول يديك..شاهد التفاصيل في المقال
يعدّ سرطان الثدي من أخطر الأمراض التي تهدد صحة المرأة وخاصة مع التقدم في السن. ومع تطور خطورة هذا المرض أصبحت الحاجة ملحة لإيجاد طرق للوقاية من سرطان الثدي، وقد وجد العلماء، عزيزي القارئ، إن سبل الوقاية من هذا المرض في متناول يديك، وتكمن في اتباع العادات الغذائية السليمة والتمارين الرياضية المنظمة. وإن تم تجنب العادات التي تساعد على تطور هذا المرض، فإن نسبة خطر الإصابة به ستتضائل كثيراً.
الوقاية خير من قنطار علاج، هكذا يقولون، وللوقاية من سرطان الثدي، هناك بعض النصائح التي يجب أخذها بعين الاعتبار.
نصائح للوقاية من سرطان الثدي
الإقلال من الدهون في الطعام
لم تزل الدراسات قائمة حول علاقة الدهون التي تدخل الجسم عن طريق الغذاء وتطور سرطان الثدي، ومع ذلك لا يخفى على أحد أهمية التقليل من الدهون في النظام الغذائي، حيث يساعد ذلك على الحد من خطر الإصابة بأمراض السكري والقلب والأوعية الدموية. لذلك تنصح النساء بالحد من تناول الأطعمة الدهنية وخاصة الأغذية الغنية بالدهون المشبعة، لتلافي خطر الإصابة بعدد كبير من الأمرض ومن بينها سرطان الثدي.
الغذاء المتوازن طريقك إلى الوقاية من سرطان الثدي
للوقاية من الأمرض بشكل عام، وسرطان الثدي بشكل خاص، ينصح بتناول نظام غذائي معتدل يحتوي على البروتينات الخالية من الدهون أو التي تحتوي الدهون ولكن بكميات معتدلة، ويمكن استبدال هذه البروتينات عن طريق تناول البقوليات التي توفر الألياف وتغني عن الدهون الحيوانية. كما ينصح بتناول منتجات الألبان كاللبن والحليب فهي غنية بالمعادن كالمغنيسيوم والكالسيوم والفيتامينات المختلفة.
كما ينصح بالإكثار من تناول الخضراوات الطازجة في موسمها فهي غنية بمضادات الأكسدة والألياف وتحافظ على الجسم من تطور مرض السرطان. كما ينصح باستعمال الزيوت النباتية واتباع حمية قليل الكربوهيدرات للتقليل من خطر الإصابة بسرطان الثدي.
السمنة تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي
يرتفع خطر الإصابة بسرطان الثدي مع زيادة الوزن، الأمر الذي قد يؤدي إلى اضطرابات هرمونية ترفع بدورها احتمال الإصابة بهذا المرض، وخاصة عندما تكتسب النساء الوزن في مرحلة متأخرة من الحياة بعد ما يسمى بسن اليأس، وذلك بسبب إنتاج الهرمونات في الأنسجة الدهنية الأمر الذي قد يحفز تكون الخلايا السرطانية.
فيتامين (د) يحمي من سرطان الثدي: كشف العلماء مؤخراً عن دراسة مفادها أن النساء اللواتي يفتقرن إلى فيتامين (د) هن الأكثر عرضة لسرطان الثدي، ويصنع فيتامين (د) تحت الجلد عند التعرض لأشعة الشمس، وتقل نسبته مع التقدم في السن، لذلك ينصح بالتعرض لأشعة الشمس لبعض الوقت للاستفادة من هذا الفيتامين، إضافة إلى تعويض النقص عن طريق الغذاء حيث يعد الحليب، والحبوب الكاملة، والبيض، والجبنة السويسرية، وسمك السردين والسمون من أهم مصادر فيتامين (د).
الرياضة تحد من خطر سرطان الثدي
لا يخفى على أحد أهمية الرياضة في الوقاية من الأمراض المختلفة وخاصة الأمراض المرتبطة بزيادة الوزن. لذلك تنصح النساء بالمداومة على ممارسة الرياضة أربعة أيام أسبوعياً على الأقل ولمدة لا تقل عن نصف ساعة في كل مرة.
الامتناع عن شرب الكحوليات يحمي من سرطان الثدي
وجد العلماء أنه ثمة علاقة وطيدة بين تناول المشروبات الكحولية وسرطان الثدي، وتكمن هذه العلاقة في واقع أن الكحوليات، وبغض النظر عن نوع المشروب، تساهم في حصول مشاكل هرمونية ومشاكل صحية تسبب ارتفاع خطر الإصابة بسرطان الثدي. لا زالت الأبحاث قائمة في هذا المجال، حيث لم يزل العلماء في طور بحث العلاقة بين تناول الكحوليات وتطور مرض السرطان. لذلك ينصح بالامتناع عن شربها نهائياً لتدارك خطرها.
منتجات الصويا تساهم في الوقاية من سرطان الثدي
لا زالت نتائج الدراسات متناقضة حول تأثير منتجات الصويا على تطور سرطان الثدي؛ ولكن يفيد العلماء أن الصويا هامة في الحفاظ على الصحة فهي غنية بالبروتينات وقليلة الدهون، وبذلك تلعب دوراً في الحفاظ على الوزن. ولعل فائدة الصويا تكمن في واقع أن من يحرصون على تناول الصويا كجزء من النظام الغذائي اليومي يستبدلون بها اللحوم التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون وبذلك تفيد الصويا في تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي.
ولأن خطر الإصابة بسرطان الثدي يزداد مع تقدم عمر النساء، حيث بينت الدراسات أن النساء فوق سن الأربعين إلى الخمسين أكثر عرضة للإصابة بمرض سرطان الثدي، لذلك ينصح بعدم تجاهل الفحص الدوري للكشف المبكر عن سرطان الثدي، وللوقاية من هذا المرض الخطير.
مع تمنايتنا لكم بدوام الصحة والعافية.
………اقرأ أيضا ………
تعرف على بدائل طبيعية صحية للسكر فعلي الرغم من انتشار استخدام السكر الأبيض في حياتنا إلا أننا جميعنا نعلم أضراره، وقد نصح العديد من الأطباء وخبراء التغذية بالبعد عن استخدام السكر الأبيض لتجنب زيادة الوزن أو مرض السكر، كما أن السكر ليس ضارا بالصحة فقط إنما أيضا ضار جدا بالميزانية كما أن هناك نقص حاد في توافر السكر في الأسواق، وبدائل السكر المتوفرة في الأسواق هي المحليات الصناعية والتي لها أضرار على الصحة وذلك لاحتوائه على مواد كيميائيه ضاره، لذلك سوف نلقي الضوء على بدائل السكر الطبيعية والتي تحتوي على سعرات حرارية أقل.
أسباب استخدام بدائل السكر الطبيعية:
- المساعدة في إنقاص الوزن: عن طريق تقليل السعرات الحرارية الداخلة للجسم.
- العناية بالأسنان: تعتبر بدائل السكر صديقة الأسنان لأنها لا تتخمر من قبل البكتيريا أو الأحياء الدقيقة الموجودة على الأسنان.
- مرض السكري: بعض بدائل السكر تعطي طاقة ولكن تستقلب ببطء أكثر مما يسمح لمستوى السكر في الدم أن يبقى في حالة مستقرة مع مرور الوقت.
- تجنب الأطعمة المصنعة: بعض الأشخاص يمكن أن يختاروا البدائل لتحل محل السكر الأبيض مع سكريات معالجة بشكل طفيف.
بدائل السكر الطبيعية:
- مضادات أكسده: ولكن يجب الحرص في أثناء استخدامه لمن يتبعون حميه غذائية معينه أو مرض معين.
- شراب القيقب: يحتوي على نسبه عاليه من مضادات الأكسدة كما أنه يحتوي على الزنك والمنجنيز ويكثر استعماله على البان كيك والايس كريم كسائل تحليه.
- سكر التمر: ينتج عن طحن التمر جيدا ويعتبر من أكثر بدائل السكر عالي القيمة الغذائية حيث يحتوي على جميع الالياف لمكافحه الدهون والمغذيات مثل فيتامين B6 والحديد والماغنسيوم.
- سكر جوز الهند: من أفضل بدائل السكر فهو يذوب في السوائل الباردة والساخنة وفي الخبز كما أنه تأثيره على سكر الدم منخفض جدا ويمنع الجسم من تخزين الدهون.
- نبات ستيفيا: يوجد سائل ومجفف (السائل أفضل لعدم احتوائه على مواد صناعية) وأثبتت التجارب أنه يحلي أكثر من السكر الصناعي ب 30مره وليس به أي سعرات حرارية على الإطلاق كما أنه يعمل على تخفيف بعض المشكلات الصحية مثل: ارتفاع ضغط الدم.
- دبس السكر(العسل الأسود): ينتج من عملية البلورة النهائية لتصنيع السكر(تكرير قصب السكر إلى السكر الأبيض) ويحتوي على نسبه عاليه من الفيتامينات والمعادن.
- رحيق الصبار: يستخرج من نبات الصبار ويعد من البدائل الامنه للسكر وليس له نتائج سلبيه على صحة الإنسان.
- سكر الفاكهة (الفركتوز): معروف أن سكر الفاكهة سكر طبيعي ولكنه مفيد للصحة أكثر من السكر الأبيض المكرر.
- شراب الأرز البني: مستخلص من الأرز البني عن طريق تعريض الأرز المطبوخ للأنزيمات التي تفتت النشويات ثم تصفي من الشوائب
………اقرأ أيضا ………
أهم فوائد الخرّوب (Carob) .. استخداماته.. البديل الأفضل للكاكاو.. تاريخه والتسمية، أُطلِق على ثمرة الخرّوب اسم خبز القديس، أو خبز يوحنا المعمدان، نسبةً إلى أنه كان يقتات على قرون الخرّوب، كما شكلت شجرة الخرّوب غذاءً أساسياً للناس في مالطا إبّان حصارها في الحرب العالمية الثانية بين عامي 1940 و 1942 من قبل إيطاليا وألمانيا. فكانت قرون الخرّوب بديلاً غذائياً، فثمار الخرّوب تحتوي على الألياف الطبيعية والكالسيوم والحديد، بالإضافة إلى مضادات الأكسدة ما يجعلها غذاءً غنياً ومفيداً.
استطاع جلجامش ملك الأورك أن يحمي شجرة الخرّوب، و يعيدَ إليها الحياة بعد أن اقتلعتها الريح، بحث جلجامش الذي تعود ملحمته إلى آلاف السنين عن الخلود ولم يجده.لكن شجرة الخرّوب التي وصلت جذورها إلى أقدم ملحمة أدبية؛ بثمارها البنية التي تشبه شكل القرون.. بمذاقها الحلو وفوائدها المتنوعة.عاشت وأصبحت شجرة الخرّوب حقيقةً وليس مجرد ملحمة، سنكتشف فوائدها وتفاصيلها في هذا المقال.
فوائد الخروب للقلب
يعمل العفص الموجود في الخروب كمضادّ للأكسدةٍ ومضادّ للالتهابات، كما أنه يعزّز امتصاص الجلوكوز (يسمّى سكّر العنب ويستخدم كبديل للسكّر العادي) في الجسم.
حيث أظهرت دراسةٌ أجرتها الكلية الرئيسية لعلوم التغذية في أودابور راجستان بالهند عام 2012، أن العفص يعمل كمضاد للالتهابات، ويعزز امتصاص الجلوكوز ما يمنع تشكّل الشّحوم في الجسم ويحميه من أمراض القلب.
فوائد الخروب في تخفيض الكوليسترول
يخفض الخرّوب نسبة الكولسترول بالدم؛ لاحتواء لبّه على ألياف غير قابلة للذوبان، تساعد في تخفيض نسبة الكوليسترول، بحسب دراسة معهد علوم التغذية في بوتسدام آرثر بألمانيا نشرت في المجلة الأوروبية للتغذية في عددها الخامس لعام 2003.
حيث أجريت على ثمانيةٍ وخمسين شخصاً يعانون من ارتفاع نسبة الكوليسترول بالدم تجربة قسموا من خلالها بالتساوي إلى مجموعتين؛ تناولت المجموعة الأولى لب الخروب الذي يحتوي على الألياف، وتناولت المجموعة الثانية الأدوية الصناعية.
وبعد ستة أسابيع أظهرت النتائج انخفاض نسبة الكوليسترول بالدم لدى المجموعة الأولى بنسبة 7.9%، بينما انخفضت نسبة الكوليسترول لدى المجموعة الثانية بنسبة 0.058%.
كما انخفضت نسبة الشحوم الثلاثية في الدم بنسبة 4.3% لدى من تناول ألياف الخرّوب، فكانت النتيجة النهائية للدراسة أن الاستهلاك اليومي من المنتجات الغذائية التي تحتوي على ألياف الخرّوب، يُظهر آثاراً مفيدة بخفض نسبة الدهون الثلاثية في الدم، كما يكون فعالاً في الوقاية والعلاج من ارتفاع الكولسترول.
طحين الخرّوب يعالج الإسهال الحاد لدى الأطفال
يستخدم طحين الخروب في علاج الإسهال لدى الأطفال، حسب دراسة أجريت على ستمائة طفلٍ من المصابين بالإسهال الحاد.
أجراها مشفى فرينسو العام في كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية معتمداً على عدة دراسات أظهرت كما يوضح ملخصها أن الثلاثمائة طفل الذين تمت معالجتهم باستخدام طحين الخرّوب تم شفاؤهم بشكل أسرع من الأطفال الباقين، الذين عولجوا بدون استخدام طحين الخروب.
كما يُصنع من الخرّوب شراباً يسمى عصير الخروب أو دبس الخروب، ذو مذاقٍ حلوٍ، يساعد أيضاً في علاج الإسهال لدى الأطفال.
وفي ليبيا يضيف الناس دبس الخرّوب إلى نوع من مأكولاتهم يُدعى العصيدة (عبارة عن طحين الذرة مسلوق في الماء حيث تستمر بتحريكه بواسطة ملعقة خشبية حتى يستوي عجين العصيدة).
فوائد سكر الخروب
يحتوي الخرّوب على الديكسترين (يتفرع عن الغلوكان الذي يتكون بالأساس من جزيئات الغلوكوز، أو سكر العنب كما يسمى) والفركتوز (أحادي السّكاريد، أو سكر الفواكه) ما يجعل له فائدة غذائية جيدة.
أظهرت دراسة نشرتها جامعة بورتو البرتغالية في مجلة الهندسة والكيمياء الحيوية:
“أنه يمكن الحصول من الخروب على الديكسترين الذي يعمل على تقليل لزوجة الدم”.
كما أنه يمكن الحصول على الفركتوز ما يجعل استخدم الخروب في صناعة الأغذية مثل الشوكولاتة أفضل؛ لأنه أقل تأثيراً من السكروز (السكر المعقد)، كما بينت الدراسة أنه يمكن استخدام الخروب كمادة خام جيدة للتخمير مع الحليب لصنع الجبن والروب أيضاً.
أهم استخدامات الخروب
تتعدد استخدامات ثمار الخرّوب سواء في الصناعات الغذائية أو الدوائّية أو في صناعة أعلاف الحيوانات، إضافة إلى استخدامات أخرى، أهمها:
- يستخدم مسحوق الخروب في صناعة الشوكولاتة؛ لتمتعه بمذاقٍ حلو، إذ يمكن استخدامه كبديل للكاكاو الذي يشكل عنصراً أساسياً في صناعة الشوكولا، لعل الفائدة الأساسية من الخروب كبديل للشوكولاتة هي أنه على عكس الكاكاو لا يحتوي على الكافيين أو الثيوبرومين كل من هذه المواد الكيميائية ينتمي إلى عائلة من المواد المنشطة تسمى الميثيل. فبينما يعمل الكافيين في المقام الأول على تحفيز الجهاز العصبي المركزي، يُحفز الثيوبرومين أنظمة القلب والأوعية الدموية والرئة.
- تُستخدم رقاقات الخرّوب، وعصيره في صناعة الكعك.
- تُصنع منه علكة تسمى علكة الجراد (أي قرن الخروب) (LBG)، تستخدم في صناعة المواد الغذائية، و هو استخدام اقتصادي مهم جداً، يتم إنتاجه من قلب بذرة الخروب (تسمى سويداء الخرّوب)، والتي تمثل 42-46٪ من حجم البذرة.
- يستخدم LBG كعامل سماكة واستقرار، أو كبديل عن الغلوتين (مركب بروتيني) في المنتجات منخفضة السعرات الحرارية.
- يستخرج من قرون الخروب شرابٌ يستخدم في معالجة السعال، والتهاب الحلق، كما يستخدم شراب الخروب كمادة للتحلية الطبيعية، حيث يمكن وضعها على الشوكولا و عصير البرتقال.
- تطحن قرون الخرّوب، وتستخدم كعلف للحيوانات.
- يستخدم صمغ الخروب كعنصر أساسي في مستحضرات التجميل، فقد يستخدم كعامل استقرار للسوائل كما العطور، أو يستخدم كمحسن ملمس في مستحضرات أخرى كالكريمات.
- يعتبر شراب عصير الخروب من أشهى المشروبات في شهر رمضان.
الخرّوب، أصل التسمية وأهم السِّمات
كلمة خرّوب أو (carob) بالإنجليزية، (Caroube) بالفرنسية، أُخذت من كلمة خروب باللغة العربية وتعني (قرن من بازلاء الجراد)، والتي أخذت من كلمة (Kharubu) بالأكادية.
وكلمة (Kharubha) بالآرامية، الاسم العلمي للشجرة مستمد من الكلمة اليونانية (κεράτιον أوKerátiοn)، وتعني ثمرة الخرّوب.
تمتاز شجرة الخرّوب بخضرتها الدائمة، تنتمي إلى عائلة البازلاء فهي من فصيلة البقوليات، يصل طولها إلى خمسة عشر متراً، تتميز بجذعها السميك وفروعها القوية.
تأخذ أوراق شجرة الخرّوب شكلاً ريشيّاً، وقد تكون أو لا تكون منشورة الأطراف. تزهر أشجار الخرّوب في فصل الخريف، بعد ذلك تحدث عملية إلقاح بين الأشجار الذكريّة والأشجار الأنثويّة.
تتم عن طريقة الحشرات، أو الريح التي تحمل غبار الطلع من الأشجار الذكرية إلى الأنثوية فتتم عملية الإلقاح، بعض أشجار الخروب ثنائية الجنس فتتم عملية الإلقاح ذاتياً.
تحتاج ثمار الخروب عاماً كاملاً حتى تنضج، فتأخذ شكلاً انحنائياً أشبه بالقرن، وتكون خضراء في بداية نموّها، وعندما تنضج تصبح بنيّة اللون، كما تحتوي الثمار على بذور بنية اللون، وللب الخروب مذاقٌ حلوٌ.
أسماء أخرى للخروب في البلدان العربية
بالتأكيد جميعنا نعلم مدى اختلاف اللهجات العربية فقد أدى هذا الاختلاف والتنوع الكثير إلى اختلاف تسمية الكثير من النباتات والمواد الأخرى.
حيث أصبح لكل نوع من أنواع النباتات الكثير من الأسماء؛ للدلالة عليه حسب المنطقة العربية الموجود فيها، لذلك إليكم قائمة بأشهر أسماء الخروب في العالم العربي:
- في مصر يدعى بـ”التين المصري” أو “التين الفرعوني” أو “الخرنوب”.
- في بلاد الشام يطلق عليه اسم “الخرنوب”.
تاريخ شجرة الخرّوب ومناطق زراعتها واستخدامها قديماً
شجرة الخرّوب من النباتات المتوسطيّة تنمو جيداً في المناطق المعتدلة وشبه الاستوائية الدافئة، كما تعيش في المناطق الساحلية الحارة والرطبة. إن شجرة الخرّوب تستطيع مقاومة فتراتٍ طويلةٍ من الجفاف، حيث تبقى على قيد الحياة، لكن لتنمو الثمار تحتاج لكمية أمطار تتراوح بين 500 و 550مم سنوياً، وهو ما يتوفر لها في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، سواء من حيث كمية الأمطار، أو من حيث المناخ المتوسطي المعتدل؛ لذلك كانت دول منطقة البحر الأبيض المتوسط أوّل من زرع شجرة الخرّوب قبل ما يقارب أربعة آلاف عامٍ.
ثم أخذها الإغريق آنذاك من مناطق زراعتها الأصلية في الشرق الأوسط، فانتشرت في اليونان، ومنها وصلت إلى إيطاليا، كما نشر العرب زراعة الخرّوب على الساحل الشمالي لأفريقيا، ثم وصلت زراعتها إلى إسبانيا ومنها إلى البرتغال، في الآونة الأخيرة انتشرت زراعة الخروب في المناطق الحارة وشبه القاحلة، كما في أستراليا وكاليفورنيا وأريزونا، كذلك في تشيلي والمكسيك وجنوب أفريقيا.
استخدم القدماء ثمار الخروب في نواحٍ متعددة، فالحضارات العربية القديمة استخدمت بذور الخروب لقياس وزن الأحجار الكريمة لأنها ذات حجم ثابت، وكان الناس في مصر القديمة يأكلون الخرّوب، ويستخدمونه للتحلية وكانت في الهيروغليفية تكتب (Nedjem) أي حلوة. أما في العصر الروماني، كانت عملة الذهب الخالص المعروفة باسم سوليدوس تزن 24 قيراطاً من بذور الخرّوب (أي حوالي 4.5 غرام)؛ نتيجةً لذلك أصبح القيراط مقياساً لنقاء الذهب أيضاً، أما في القرن التاسع عشر كانت قرون الخروب تُباع للمغنّين؛ لأن مضغها يساعد في الحفاظ على الحبال الصوتية وتهدئتها، كذلك تطّهر الحلق.
قطاف ثمار الخرّوب وتجفيفها
بعد أن تنضج ثمار الخرّوب، تأتي مرحلة القطاف، التي تتم باستخدام عصا طويلة لضرب الفاكهة من الأسفل حتى تسقط على بسطٍ كبيرة تمد تحت الأشجار، فتجمع الثمار بعدها.
إن مرحلة القطاف حسّاسةٌ جدّاً، لأن ضرب الثمار قد يلحق الضرر بالأغصان التي تحمل الزهور ما يؤذي موسم العام التالي، تفادياً لذلك يتم القطاف بطريقتين إما بانتظار الثمار حتى تنضج تماماً فيصبح سقوطها عن الأغصان أكثر سهولة بمجرد ملامستها بالعصا.
والطريقة الثانية إسقاط الثمار آليّاً عن طريق الهز؛ بعد القطاف تجفّف قرون الخرّوب حيث تحتوي على نسبة رطوبة تصل إلى20%، فكي لا تتعفن تُجفّف حتى تصل نسبة الرطوبة إلى 8% ، بعد ذلك تصبح قرون الخرّوب جاهزة للاستخدام.
أخيراً… إن شجرة الخرّوب التي بدأت زراعتها في مناطق حوض البحر الأبيض المتوسط، نقلها الإغريق إلى بلادهم.
ثم ما لبثت أن انتشرت زراعتها في معظم دول العالم، معززاً انتشارها ما تحمله من فوائد متعددة، فالخروب بما يحتوي عليه من حديد وألياف وفوسفور وكالسيوم؛ يشكل مصدراً غذائياً هاماً.
كما أن نسبة العفص التي يحتويها تجعله دواءً طبيعياً، لمشاكل الهضم من إسهال، أو عدم قدرة على الامتصاص في الأمعاء، كما أن مذاقه الحلو جعله عنصراً بديلاً في صناعة الشوكولاتة وأفضل من الكاكاو.
حيث يمكن أن يشكل مصدراً طبيعياً للتحلية ما يجعل عشاق الشوكولاتة يقولون: وداعاً لمخاوف السمنة، والأضرار التي قد يسببها الكافيين و الثيوبرومين الموجود في شوكولاتة الكاكاو.
………اقرأ أيضا ………
الشاي الياباني
ماتشا (كلمة يابانية تعني بودرة الشاي)، هي بودرة الشاي الأخضر والمستخلصة بطحن نوعية خاصة منه. وهي فريدة من ناحيتين: الزراعة والمعالجة. يتم تحضيرها بزراعة نباتات الشاي الأخضر، ومنِ ثم تغطيتها وابقائها في الظل لمدة ثلاثة أسابيع قبل حصادها، هذا من شأنه أن يجعل الأوراق ذات نكهة وقوام أفضل. يتم انتقاء الأوراق باليد، ثم يتم معالجتها بالبخار لوقف تخميرها، بعد ذلك يتم تجفيفها وتعتيقها في مخزن بارد، لتزيد من تركيز نكهتها. وفي النهاية يتم طحن الأوراق المجففة، في مطحنة حجرية (رحى حجرية). تكون عملية طحن الأوراق بطيئة، كي لا تزيد حرارة الطحنة الحجرية لما له من أثر يمكن أن يغير من نكهة الأوراق.
قد يستغرق طحن ٣٠ غراما منها ساعة كاملة! وتعد الماتشا ذات سعر مرتفع بالمقارنة مع أنواع الشاي الأخرى، حيث أن سعرها يعتمد على نوعيتها، وهي تصنف إلى درجات محتلفة، يتم تحديدها بالاعتماد على العوامل التالية:
تصنيفات شاي الماتشا
يصنف شاي الماتشا على حسب:
موقع الأوراق من شجيرة الشاي
إن الأوراق أعلى الشجيرة حديثة النمو، تكون طرية ونضرة، بالإضافة إلى ذلك فإن النبتة ترسل الغذاء الموجود فيها إلى الأعلى لأوراقها الجديدة لتنمو، فتكون ذات طعم غني فتكون نوعية جيدة ذات تصنيف عالي من الماتشا. أما الأوراق في أسفل الشجيرة تكون مكتملة النمو وهو الأمر الذي يجعل أوراقها أقسى وذات قوام رملي، لتنتج بالتالي نوعية أقل جودة من الماتشا.
معالجة الأوراق
في السابق كان يتم تجفيف الأوراق في الظل دون تعريضها لأشعة الشمس المباشرة عبر تغطيتها، ولكن الآن أصبح تجفيفها يتم في معظم الاحيان في الداخل ضمن مخازن باردة، فتختلف نوعيتها وتصنيفها تبعاً لذلك.
مطحنة حجرية
يمكن أن يطال أوراق الماتشا الحرق إن لم تستخدم المعدات والأدوات الصحيحة وهو ما يؤثر بشكل مباشر على جودتها. في اليابان تطحن الماتشا في طواحين حجر لتصبح بودرة ناعمة، حيث تكون هذه الطواحين مصممة من الجرانيت خصيصا لذلك.
الأكسدة
الأكسدة هي أيضاً عامل مهم في تحديد نوعية وصنف الماشتا ، فإذا تعرضت للأوكسجين ممكن أن تفسد بسهولة وتنحدر جودتها. المؤكسدة منها رائحتها مثل القش مميزة وذات لون أخضر مائل إلى البني الباهت.
تقديم شاي الماتشا
في حفلات الشاي التقليدية الصينية واليابانية، يتم التركيز طريقة إعداد، تقديم وشرب الماتشا، حيث أصبح إعداده وتناوله أحد الطقوس البوذية . يتم اعداد الشاي باستعمال ادوات خاصة عن طريق خفق بودرة الماتشا والماء الساخن معا في وعاء، كما في الخطوات التالية:
- يتم نخل بودرة ماتشا في المصفاة داخل الوعاء
- ثم يضاف الماء الساخن إليها
- ثم يتم خفهما سوية باستعمال الأداة الخاصة لذلك
- بعد الخفق بشكل جيد سيصبح المزيج جاهز
حقائق غذائية للماتشا
عندما نشرب الماتشا فإننا نتناول الورقة بأكملها ونحصل على ١٠٠ ٪من المواد الغذائية الموجودة فيها. – تحتوي الماتشا على ١٣٧ مرة أكثر من المواد المضادة للأكسدة التي يحتويها الشاي الخضر العادي. – يحتوي كوب واحد من الماتشا على ١٠ أضعاف ما يحتويه كوب واحد من الشاي الأخضر العادي.
للماتشا العديد من الفوائد الصحية منها:
- غنية بالواد المضادة للأكسدة.
- تسرع عملية الأيض و تزيد من حرق السعرات الحرارية.
- تزيل السموم ”ديتوكس“ بفعالية وبشكل طبيعي.
- مهدئة ومسكنة بالإضافة إلى أنها تريح الجسم.
- غنية بالألياف، الكلوروفيل والفيتامينات.
- تحسن المزاج وتساعد على التركيز.
- تزود الجسم بفيتامين جيم، السيلينيوم، والكروم، الزنك والمغنيسيوم.
- تقي من الأمراض.
- تخفض مستوى الكولسترول والسكر في الدم.
بالإضافة الى الطريقة التقليدية في شرب الماتشا، فهي تستخدم كنكهة وصبغة في العديد من وصفات الأطعمة، المشروبات والحلويات. من الأمثلة على الوصفات التي تستخدم فيها بودرة الماتشا:
- الماتشا لاتيه
- آيس كريم الماتشا
- الماتشا لاتيه المثلجة مع الكريمة الخفوقة
- بسكويت الماتشا
- براوني الماتشا
- مكارونز الماتشا
- ماتشا رول كيك
- ماتشا سوبا (نودلز)