ما هي نسبة السكر الطبيعي بالدم..
يتسائل الكثير من الناس عن نسبة السكر الطبيعية في الدم وبعضهم يتعرض لتوتر وخوف من أنه قد يكون مصاب بمرض السكري بسبب معلومه خاطئة أن نسبة السكر الطبيعي بالدم مفترض أن تكون برقم محدد وهذا خطأ كبير يقع فيه الكثير من الناس الذين قد يتوهمون أنهم فعلًا مصابون بمرض السكري دون مراعاة اختلاف الأجسام والأعمار والأجناس بتحديد فعلًا النسبة الصحيحة لنسبة السكر الطبيعي بالدم.
كمية الجلوكوز أو نسبة السكر الطبيعي بالدم تقاس بمعيار ملغ/دل ويكون متغيراً على مدار اليوم وذلك تبعًا لنظام الغذاء أو ممارسة التمارين الرياضية، لكن هذا التغير سرعان ما يعود إلى الوضع الطبيعي نتيجة إفراز البنكرياس لهرمون الأنسولين، لكن في حالة الداء السكري يتوقف إفراز الأنسولين بشكل كامل أو جزئي، مما يؤدي إلى زيادة نسبة السكر الطبيعي بالدم، وفي هذه المقالة سوف نتعرف على نسبة السكر الطبيعي بالدم في الحالات المختلفة من الصحة والمرض.
نسبة السكر الطبيعي بالدم
تختلف نسبة السكر الطبيعي بالدم كما ذكرنا سابقاً بحسب الحالة الفيزيولوجية للجسم وصحته ومرضه، وسنذكر أهم الأوضاع لنسبة السكر:
مع عدم الإصابة بالداء السكري:
عند الصباح أو عند الصيام (عدم تناول الطعام لأكثر من 8 ساعات) تكون نسبة السكر الطبيعي بالدم ما بين 70 و100 ملغ/دل.
أما مستوى السكر الطبيعي في الدم بعد ساعتين من تناول الطعام فهو أقل من 140 ملغ/دل ويختلف باختلاف طبيعة الطعام وهذا طبيعي جداً فلا داعي للقلق من جراء الارتفاع الطفيف أو الانخفاض الطفيف كذلك لأن الغذاء يحتوي على عناصر كثيرة من الأغذية والكايبوهيدرات والجلوكوز وإلى آخره من مسببات ارتفاع النسبة الطفيفة.
مع الإصابة بداء السكري:
في بعض الأحيان قد يكون هناك أعراض تعب، وتبول مفرط أو عطش، مع فقدان للوزن، وهذه مؤشرات تدل على حالة الداء السكري، ومع ذلك، في كثير من الأحيان قد يتم تشخيص الإصابة بالداء السكري مع عدم وجود هذه الأعراض، وذلك بالاعتماد على نسبة السكر الطبيعي بالدم وهذا لايغني عن التشخيص باستخدام تحليل الدم ومعرفة إذا كان فعلاً الشخص مصاب أو لا لأنه كثير من الحالات المتشابهة تتسبب في الأعراض نفسها لذالك عدم الاستغناء عن الطرق الطبية واستشارات الطبيب بكل الأحوال.
طرق تشخيص مرض السكري
في العادة يتم تشخيص مرض السكري عن طريق:
- اختبار الجلوكوز: وذلك بإجراء تحليل مرتين متتاليتين للسكر في الدم أثناء الصيام مع ظهور نتائج مساوية أو أكبر من 126 ملغ/دل الذي يدل على حالة مرضية.
- اختبار تحمل شراب الجلوكوز: حيث يتم إعطاء شراب الجلوكوز وإجراء التحليل بعد ساعتين وفي حال كانت قيمة الجلوكوز أكثر من 200 ملغ/دل فهذا يدل على حالة مرضية.
في حال كنت تمتلك كافة عوامل الخطر للداء السكري، يمكنك منع أو تأخير المرض عن طريق زيادة النشاط البدني، وتناول الأطعمة الصحية، فاتباع نظام غذائي متوازن يعتبر أمر حيوي بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري، وينصح الأطباء بثلاث وجبات صغيرة وخفيفة كل يوم للحفاظ على التوازن السليم بين السكر والأنسولين في الدم، للوصول إلى نسبة السكر الطبيعي بالدم والثبات عليها واتباع ارشادات الطبيب إذا كنت تعاني من أمراض مصاحبة لحالتك المرضية ومدى قدرتك على النشاطات الرياضيه أو تناول الطعام او استخدام العلاجات الأخرى.
………اقرأ أيضا ………
لكل فيتامين دور محدد لتوازن جسم الإنسان، وأي نقص في هذه الفيتامينات قد يسبب العديد من الأمراض الخطيرة، والفيتامينات تعتبر ضرورية لتنظيم التفاعلات الإيضية وتساهم في إطلاق الطاقة وتركيب الأنسجة وضرورية للخلايا. ويمكن الحصول على هذه النتائج من خلال إتباع نظام غذائي متوازن يشمل جميع أنواع الفيتامينات وهي ضرورية للحفاظ على صحة جيدة خاصة وأن جسم الانسان لا ينتجها بل يتحصل عليها من خلال الأطعمة، إجمالا يوجد 13 نوع من الفيتامينات، 9 منها قابلة للذوبان في الماء و4 قابلة للذوبان في المذيبات العضوية.
فيتامين A
يساعد على حماية هيكل أغشية الخلايا ويلعب دورا هاما في الحفاظ على صحة الجلد والعينين والغشاء المخاطي الداخلي، وهو ضروري للرؤية الليلية، كما أنه مهم لنمو الأسنان والأظافر والشعر والعظام والغدد أيضا. يتم تحويل “البيتا كاروتين” المتواجد في كثر من الخضروات والفواكه الى فيتامين A في الجسم، أما بالنسبة لمصادر هذا الفيتامين فنجد الكبد والبيض والحليب والجبن والسمك والزبدة، أما مصادر بيتا كاروتين فهي الجزر والسبانخ والمشمش والقرنبيط واللفت والقرع.
فيتامين D
إن جسم الإنسان يحتاج إلى هذا النوع من الفيتامين وذلك لمساعدته على الحفاظ وعلى إستخدام الإحتياجات الضرورية من الكالسيوم والفوسفور لتشكيل الأسنان وتقوية العظام ولقد أكدت بعض الدراسات أن نقص الفيتامين D يمكن أن يسبب الكساح وهو مرض يتميز بإنحناء وتشوه العظام، مع الكالسيوم فإن فيتامين D يلعب دورا هاما في الوقاية من هشاشة العظام، ومن بين المصادر الغنية بهذا الفيتامين نجد البيض والزبدة والأسماك وخاصة أهمية التعرض لأشعة الشمس.
فيتامين C
يشارك في تكوين الكولاجين وهي المادة التي تكفل هيكلة العضلات، والأنسجة الوعائية والعظام والغضاريف. كما يساهم الفيتامين C أيضا في صحة الأسنان واللثة، ويساعد على امتصاص الحديد.كما يقوم كذلك بدور هام في تنظيم الكوليسترول وضغط الدم وكذلك الحماية من السرطان، حمض الاسكوربيك هو الاسم الكيميائي الذي يستخدم لوصف فيتامين C كمكمل في الفيتامينات والمنتجات الغذائية. اما مصادره فهي الحمضيات والبطاطا، والقرنبيط، الفلفل، اللفت، الكرنب، القرنبيط، والطماطم والفراولة.
فيتامين E
يساعد على حماية أغشية الخلايا كما يساعد على المحافظة على سلامة الجهاز المناعي عن طريق تمديد حياة خلايا الكريات الحمراء في الدم، كما يساعد الجسم على الإستفادة الكاملة من فيتامين A.
إن الفيتامين E يوجد في جميع الأنسجة مما يجعله يلعب دور أساسي في المحافظة على الصحة، وبما انه يعتبر مضاد للأكسدة فإن الباحثون يدرسون قدرته على إبطال مفعول الجزيئات الحرة، حيث يُعتقد أنها يمكن أن تلحق أضرار بالخلايا وبالتالي تسبب العديد من الأمراض المزمنة مثل إعتام عدسة العين وأمراض القلب والسرطان، كما أن هذا الفيتامين يعتبر أقوي سلاح يعتمد عليه المخ لوقف الأضرار الناجمة عن مهاجمة الجزيئات الحرة وإضطراب وظائف المخ بسبب قدرته الفائقة في التوغل في الأجزاء الدهنية لجدار الخلية، ومن بين المصادر التي تحتوي عليه نجد المكسرات والبذور والزيوت والفواكه والخضروات.
فيتامين K
يعتبر ضروري لتخثر الدم، بالنسبة للأشخاص الاصحاء فان البكتيريا في الأمعاء توفر كمية هامة من فيتامين K، يمكن ان يحدث نقص بالنسبة للأطفال حديثي الولادة والأشخاص الذين يتعرضون للعلاج لفترات طويلة مع المضادات الحيوية وغالبا ما يعطي لهؤلاء الاشخاص مكملات غذائية لفيتامين K تحت إشراف طبي، كما ان له دور هام في المحافظة على صحة العظام، اما المصادر التي يمكن ان نجد بها هذا الفيتامين فهي الخضروات ذات الاوراق الخضراء والكبد، وفول الصويا، صفار البيض والقمح والشوفان والبطاطا والهليون، والزبد والجبن.
الثيامين (فيتامين B1)
الثيامين يساعد الجسم على الإستفادة بأكبر قدر من الكربوهيدرات التي تعتبر المصدر الرئيسي للطاقة وهو ضروري أيضا للتنسيق العضلي، كما يساهم في الحفاظ على الانسجة العصبية ونموها، أما مصادره فهي الحبوب الكاملة ولحم البقر والضأن والدواجن.
الريبوفلافين (فيتامين B2)
الريبوفلافين يلعب دورًا هاما في تحويل البروتينات والدهون والكربوهيدرات إلى طاقة كما أنه يساعد في الحفاظ على صحة الجلد والعينين، وضروري لتطوير وصيانة الأنسجة، يتواجد هذا الفيتامين بشكل أساسي في الخضر الخضراء واللحوم والأسماك والحبوب الكاملة والجبن والبيض.
النياسين أو(فيتامين B3)
النياسين ونياسيتاميد ضروريان لتوليف الدهون ولإستقلاب البروتين وتحويل الطعام إلى طاقة. يتوفر هذا الفيتامين باللحوم والأسماك والقمح والحبوب الكاملة.
البيريدوكسين (فيتامين B6)
البيريدوكسين ضروري لاستقلاب الطاقة ولاستخدام الأحماض الأمينية وتركيب بعض البروتينات، كما أنه يساهم كذلك في عمل الجهاز العصبي، وجوده ضروري لسلامة الجهاز المناعي. إن فيتامين B6وحامض الفوليك وفيتامين B12 تعتبر أساسية لصحة وسلامة القلب. يتواجد هذا النوع من الفيتامين في الكبد وسمك السلمون والمكسرات والفول السوداني والموز والعنب والجزر والبازلاء والبطاطا ولحم البقر والضأن.
حمض الفوليك
يعد حمض الفوليك ضروري لتكوين خلايا الدم الحمراء، وبعض البروتينات والمادة الوراثية المتضمنة في نواة الخلية. كما أنه يساعد على منع فقر دم وهو المرض الذي يصيب خلايا الدم الحمراء حيث تتضخم وتتجاوز المعدل الطبيعي وتنتهي في وقت قصير، ولقد أثبتت بعض الدراسات العلمية أن تناول حمض الفوليك خلال فترة الحمل يقلل بنسبة 50٪ من خطر العيوب الخلقية للجنين، يتواجد بكثرة بالكبد والفاصوليا والفول السوداني واللوزو الخضار ذات الأوراق الخضراء وعصير البرتقال، الفراولة، الشمام، والخبز وحبوب القمح الكاملة.
نقص الفيتامينات
إن النقص في أي نوع من هذه الفيتامينات قد يسبب متاعب مختلفة، بالنسبة للتعب الجسدي قد يتسبب فيه نقص في الفيتامين C أو عدم توازن الفيتامينات الأخرى، أما بالنسبة للوهن العصبي وفقدان الذاكرة فإن كل هذه الأعراض يمكن أن تكون نتيجة نقص في مجموع فيتامينات B، كذلك فإن مشاكل الجلد وفقدان الشعر بشكل غير طبيعي يمكن أن نربطها بنقص في فيتامين Aو B، ورغم ذلك فإنه لا ينبغي الإفراط في تناول الفيتامينات لأنه قد يتسبب في العديد من المشاكل الصحية، فالشخص يسعي دائما للبحث عن أسباب راحته الجسدية والنفسية والتمتع في الآن نفسه بصحة جيدة.
المصدر : orared