بعد أكثر من 1400 عام.. كبار علماء العالم يكتفشون معجزة الله العظيمة في العسل- شاهد
بعد أكثر من 1400 عام.. كـ.ـبار علماء العالم يكتـ.ـفشون معجـ.ـزة الله العظـ.ـيمة في العسـ.ـل- شاهد
حاول الباحثون على مدار سنوات دراسة عسل النحل لمعرفة خصائصه المميزة التي جعلت منه، عبر العديد من الثقافات في أنحاء العالم، غذاء بل شفاء للناس أيضا.
آخر هذه البحوث قام بها فريق متعدد التخصصات من الباحثين في جامعة نبراسكا- لينكولن (University of Nebraska‐Lincoln) بالولايات المتحدة الأميركية، وذلك للبحث عن مكونات جديدة ربما تم التغاضي عنها في العسل والتي يمكن أن تساعد في تفسير نشاطه المضاد للالتهابات.
ونجح الباحثون بقيادة جيوجيو يو، في تحديد الأحماض النانوية الدقيقة، في مكونات عسل النحل والتي تعد الشحنة الرئيسية المضادة للالتهابات، ونشرت الدراسة في دورية “جورنال أوف إكستراسيلولار فيسيكلز” (Journal of Extracellular Vesicles).
الخصائص الطبية
العسل منتج طبيعي حلو يتم معالجته بواسطة نحل العسل من رحيق الأزهار، وقد استخدمه البشر في جميع أنحاء العالم كمغذ ومرهم ودواء لعدة قرون. كما أنه مصدر طاقة ممتاز لاحتوائه على نسبة عالية من السكر.
ووفقا للبيان الصحفي لجامعة نبراسكا المنشور بتاريخ 1 أبريل/ نيسان الجاري، فقد تم استخدم العسل كمرهم، بسبب فعاليته في تعزيز التئام حروق الجلد والجروح. كما تم استخدامه عن طريق الفم للأغراض الطبية منذ العصور القديمة لعلاج التهابات الحلق والإمساك والبواسير وأمراض أخرى.
وقد أثبتت الأبحاث الحديثة كذلك أن للعسل العديد من الخصائص الطبية المضادة للالتهابات والمضادة للميكروبات والأكسدة. وهو مفيد لأمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض الكبد والسرطان.
النحل في القرآن
ذكر الله تعالى في كتابه العزيز النحل، كما سمى سورة كاملة باسمه ألا وهي سورة النحل، فالله سبحانه وتعالى يريد أن يلفت انتباهنا إلى عظمة هذا المخلوق الصغير الذي تتجلى فيه قدرته سبحانه وتعالى، فقال: “وَأَوْحَى رَبُّكَ إلى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ * ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاء لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ” (النحل: 68، 69)، هاتان الآيتان الكريمتان تبينان لنا أدق التفاصيل العلمية التي اكتشفها العلم الحديث في أسلوب حياة هذا النوع من الحشرات ذات النظام الرائع، نظام لا نملك تجاهه إلا أن نقول “تبارك الله أحسن الخالقين”.
مكونات غامضة
يتشكل العسل من السكريات بنسبة 95%، إضافة إلى الماء وجزء صغير من المكونات الأخرى مثل المعادن والفيتامينات والإنزيمات، بالإضافة إلى مادة البوليفينول والتي تعتبر من المكونات الرئيسية النشطة بيولوجيا في العسل. ومع ذلك، فمن الممكن أن يحتوي العسل على مركبات أخرى نشطة بيولوجيا لم يتم اكتشافها بعد.
في الدراسة الجديدة وجد الباحثون مكونا نشطا بيولوجيا جديدا يسمى الحويصلات خارج الخلية (EVs) (extracellular vesicles)، وهي حبيبات بالغة الصغر محمية بأغشية تحتوي على البروتينات والأحماض النووية وجزيئات حيوية أخرى، تم التعرف على أمثالها في العديد من الأطعمة الشائعة، مثل حليب الأبقار والعنب والبروكلي والجزر والزنجبيل والتفاح.
وقد اكتشف العلماء أن الحويصلات الموجودة في العسل تحتوي على 142 بروتينا من نباتات و82 بروتينا من نحل العسل، بما يتفق مع جسيمات نانوية تنتجها الزهرة، ثم يستهلكها النحل ويقذفها.
اختبار مكافـ.ـحة الالتـ.ـهاب
لاختبار ما إذا كانت هذه الحويصلات نفسها تساعد في مكافحة الالتـ.ـهابات، قام الفريق بوضعها جنبا إلى جنب مع خلايا الدم البيضاء التي تنتج بروتين “إن إل آر بي3” (NLRP3) المسبب للالتهاب، ثم بدؤوا تفعيل العمليات الالتهابية.
ووجد الباحثون أن الحويصلات قد قللت بشكل كبير من إنتاج وإفراز العديد من البروتينات المسببة للالتـ.ـهابات، إلى جانب موت خلايا معينة مرتبطة بالالتـ.ـهاب.
وعندما قام الفريق بحقن الفئران بهذه الحويصلات، وجدوا أن الجسيـ.ـمات النانوية قد خففت جزئيا من الالتهـ.ـاب وإصـ.ـابات الكبد الناجمة عن الأدوية.
وحدد الباحثون الأحماض النـ.ـووية الدقيقة (microRNAs) على أنها الشحنة الرئيسية المضـ.ـادة للالتهـ.ـابات داخل الحويصلات، حتى أنهم حددوا الحمض النـ.ـووي الريبي الدقيق الأكثر مسؤولية عن التأثيرات.
وقالوا إننا بحاجة إلى مزيد من الدراسات لتحديد ما إذا كانت تلك الحويصلات تعمل على الحد من الالتهاب لدى البشر، وكيفية ذلك. كما قد تكون دراسة كيفية تفاعلها مع البكتيريا في أمعاء الإنسان نقطة انطلاق جديرة بالاهتمام.
إناث النحل:
لعل القارئ يدرك بأن إناث النحل العاملات هي التي تقوم بكافة النشاطات دون الفئتين الأخريين، ولذلك تلاحظ هنا المعجزة القرآنية الأخرى في العلم وفي دقة التعبير.
وهي أن الآيتين في سورة النحل تخاطب إناث النحل وليس ذكورها “… أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا ” “ثُمَّ كُلِي” “فَاسْـ.ـلُكِي” “مِن بُطُونِهَا”. فهل كان الرسـ.ـول صلـ.ـى الله عليه وسـ.ـلم “عالم أحياء” حتى يميز إناث النحـ.ـل العاملات من بين الملكة والذكـ.ـور على أنها هي الفئة المقصودة في الآيتـ.ـين الكريمتين؟.
إنها الحقيقة الربـ.ـانية السـ.ـاطعة بأن القرآن الكريم أنزل “لِّقَـ.ـوْمٍ يَتَـ.ـفَكَّرُونَ”. فالإناث في مملـ.ـكة النحل هي التي تقوم بكل المجـ.ـهود والعمل في مستـ.ـعمراتها وما الذكـ.ـور إلا للتـ.ـلقيح فقط، ولا تظهر إلا قبيل موسم التلـ.ـقيح ثم تمـ.ـوت وتنـ.ـدثر. وفق ما أورده الدكتور علي الصلابي في مدونات الجزيرة
المصدر : الجزيرة نت وفيز دوت أورغ/سوشال