بريطانيا تقـ.ـصف غـ.ـزة وخبير استراتـ.ـيجي إسرائـ.ـيلي يتحدث عن فشـ.ـل نتنـ.ـياهو الذريـ.ـع
قالت وزارة القضاء الإسرائيلية أعلنت عام 2018 أن إدارة موقع “فيسبوك” استجابت عام 2017 لما يقرب من 85% من طلبات إسرائيل، لإز.الة وحـ.ـظر وتقديم بيانات خاصة بالمحتوى الفلسطيني على مواقع التواصل الاجتماعي.
طالب الخبير الاستراتيجي الإسرائيلي روني ريمون، الحكومة الإسرائيلية بتخصيص موازنة مالية تقدر بمليار دولار سنوياً من أجل محـ.ـاربة الرواية الفلسطينية عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
واعتبر ريمون أن عدم إيلاء هذه المسألة أهمية قصوى من قبل الحكومة سيؤدي لنشر الرواية الفلسطينية التي “تظهرنا كأقوياء وهم الضعفاء”.
مطالبات الخبير الذي أدار الحملة الانتخابية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بينامين نتنياهو في مارس/آذار الماضي.
جاءت خلال مقابلة تلفزيونية مع إحدى القنوات الإسرائيلية، رداً على سؤال وجه له حول “سبب فشـ.ـل إسرائيل إعلامياً في الحـ.ـرب الأخيرة على قطاع غزة”.
اللقاء الذي حضره داني ياتوم رئيس جهاز الموساد السابق، وميراف ليبدوت الناطقة باسم الشـ.ـرطة الإسرائيلية
ناقش السبب وراء نجاح نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي الفلسطينيين في إيصال الصوت الفلسطيني للمجتمع الدولي، ورصـ.ـد الانتـ.ـهاكات الإسرائيلية بحقهم، والتي كانت تستمر لساعات خلال العـ.ـدوان الأخير على الأراضي الفلسطينية كافة، بما فيها القدس، وقطاع غزة ومدن الداخل (48).
واتـ.ـهم ريمون الحكومة الإسرائيلية بالتقصير فيما يخص الدعم المالي للرواية الإسرائيلية الواجب تداولها عبر المنصات الاجتماعية.
وقال “إسرائيل لم تقرر أن تعالج هذا الأمر”، مضيفاً “عندما تريد أن يكون لها أمـ.ـن فهي توجد ميزانية للأمـ.ـن، عندما تريد أن يكون هناك تربية توجد ميزانية للتربية”
في إشارة منه لتجاهل الحكومة الإسرائيلية بشأن الدعم المالي للترويج للرواية الإسرائيلية عبر تلك المنصات.
وشـ.ـدد الخبير على أن إسرائيل مجـ.ـبورة بعد هذا الفشـ.ـل الذي لحق بها بسبب نجاح وصول الرواية الفلسطينية، التي استطاعت أن تحشد آلاف الداعمين للقضـ.ـية الفلسطينية، على تخصيص ميزانية للأمـ.ـن الرقمي داخل ميزانية وزارة الخارجية.
وتابع “إذا لم تقرر إسرائيل أن هذا الموضوع يحتاج سنوياً لمليار دولار فلن تستطيع تقليل الفجوة بين الرواية الإسرائيلية والفلسطينية التي اكتسحت العالم”، لافتاً إلى أن النشطاء الفلسطينيين اليوم يملكون الصور والتوثيقات، “يستحيل أن تقل الفجوة”.
وتداول نشطاء فلسطينيون اللقاء المصور وأكدوا أنه يأتي في إطار نجاح جديد يضاف للماكنة الإعلامية الفلسطينية، حيث كتب الناشط الفلسطيني فادي قعدان عبر صفحته على موقع انستغرام “إذن الحل بالنسبة لهم يكمن بالمال الكثير مقابل الرواية”
قائلا “نشطاء الانستغرام والسوشيال ميديا قلبوا الموازين وحكوا وأظهروا الحقيقة للعالم، بكلّ الجبـ.ـهات!”.
وتابع “انتصرت روايتنا، هذا الغـ.ـضب والتحليل والانفعـ.ـال الشديد في الأوساط الإسرائيلية لا يتوقف”، موجهاً الشكر “لكل من نشر وشارك وترجم ووثق”، حسب تعبيره.
وأضاف “ما فعلناه معا وبتكاتف الجميع ليس بسيطا ولا يُستهان به أبدا، المحللون حـ.ـذرون جدا بانتقاء الكلمات، لكن الحديث عن السوشيال ميديا لساعات كل يوم، يدلّ على الكثير الكثير
أنا مُقتنِع تماما أن نجاح المعـ.ـركة الإلكترونيّة حول القضـ.ـيّة الفلسطينيّة وسرد الرواية الحقيقيّة ليتمّ تداولها بكل العالم، بكلّ حيثيّاتها التاريخيّة والرّاهنة، كانت على الطاولة بكل قرار حول ردّة الفعل على الهـ.ـبّة، هبّـ.تة الكرامة، وما بنيناه سيكون جدار فولاذي يصـ.ـعُب اخـ.ـتراقه. ويجب تعزيزه دائما”.
يذكر أن موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” حـ.ـذف صفحات وحسابات العشرات من الصحافيين والنشطاء الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة، خلال الفترة الأخيرة، وفق مصادر فلسطينية، وذلك ضمن حـ.ـرب يشـ.ـنها الموقع ضـ.ـد المحتوى الفلسطيني.
وكانت وزارة القضاء الإسرائيلية أعلنت عام 2018 أن إدارة موقع “فيسبوك” استجابت عام 2017 لما يقرب من 85% من طلبات إسرائيل، لإز.الة وحظـ.ـر وتقديم بيانات خاصة بالمحتوى الفلسطيني على مواقع التواصل الاجتماعي.
بريطانيا قـ.ـصفت غزة
نشرت صحيفة “إندبندنت” البريطانية تقريرا أعده جون ستون، قال فيه إن معدات عسكرية بريطانية الصنع استخدمت في الحـ.ـرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة.
وأضاف أن قطع غيار وأجهزة عسكرية استخدمتها قـ.ـوات الاحتلال في غاراتها على غزة.
واستندت الصحيفة على تقرير بحثي قائلة إن هذه الأسـ.ـلحة استخدمت في النـ.ـزاع رغم القـ.ـواعد التي تضعها بريطانيا على استعمالها.
وكانت الجولة الأخيرة قد بدأت في العاشر من أيار/ مايو وتوقفت يوم الجمعة، وأدت إلى مقتـ.ـل 232 فلسطينيا منهم 65 طفلا.
وأكد متحدث باسم الجـ.ـيش الإسرائيلي الأسبوع الماضي استخدام مقـ.ـاتلة “إف-35” المتفوقة في القـ.ـتال.
وقالت شركة “لوكهيد مارتن” المصنعة للطائرة إن “بصمات الإبداع البريطاني واضحة في عدد من مكونات الطائرة الرئيسية”.
وذكرت مجلة عسكرية بريطانية أن 15% من مكونات الطائرة مصنعة في بريطانيا.
وفي زيارة يوم الجمعة لحاملة طائرات بريطانية جديدة، قال رئيس الوزراء بوريس جونسون إن الطائرة “تظهر كيف نقوم بدفـ.ـع الاستثمار في كل بريطانيا ونرفع مستوى البلد بتكنولوجيا جديدة ومهارات جديدة”.
وقالت الشركة المصنعة لـ”إف-35″ إن أكثر من 100 مزود في بريطانيا ساهموا في بنائها بمن فيهم شركة أنظمة السـ.ـلاح “بي إي إي سـ.ـيستمز” و”جي إي أفـ.ـييشين” و”مارتـ.ـن بيكر” و”سيلـ.ـكيس” و”كوبـ.ـام ” و”ألتـ.ـرا إلكتـ.ـرونيكس” و”يو تي سي أكوتـ.ـشين سيستمز” و”رولز رويـ.ـس”.
ويستخدم الجيـ.ـش الإسرائيلي طائرات “إف-16” وأباتـ.ـشي التي تقول الحكومة البريطانية إنها تحتوي على مكونات مصنوعة في بريطانيا.
وفي بيان لوزير الخارجية السابق ديفيد ميليباند، صدر في 2009 أثناء حـ.ـرب سابقة على غزة، إن هذه المكونات تم تصديرها للولايات المتحدة وانتـ.ـهت لإسرائيل كمستخدم نهائي للأسلـ.ـحة.
وتشمل المكونات المصنعة في بريطانيا المستخدمة في “إف-16” على أجهزة استـ.ـهداف متقدمة بما في ذلك شاشات عرض رأسية وشاشات عرض تحتية ووحدات عرض محسنة.
وفي الوقت نفسه، تستخدم مـ.ـدافع الأبـ.ـاتشي أنظمة رادار مصنعة في بريطانيا وأجهزة طيران وتجميع المحركات وأنظمة التحكم بالنيـ.ـران.
وقدمت الصحيفة الأدلة للحكومة البريطانية التي تشرف على تنظيمات تصدير السـ.ـلاح العسكرية، ولم تحصل إلا على بيان جاء فيه أن “بريطانيا تتعامل مع مسـ.ـؤوليات تصدير السـ.ـلاح بجدية تامة”.
وطالبت منظمات حقوق الإنسان بوقف تصدير السـ.ـلاح إلى إسرائيل والفصـ.ـائل الفلسطينية كجزء من مراجعة شاملة للمنطقة التي تعيش النـ.ـزاع.
وقال أندرو سميث من الحملة ضـ.ـد تجارة السـ.ـلاح: “قتـ.ـلت عمليات القـ.ـصف في الأسبوعين الماضيين المئات من الناس وفـ.ـاقمت الأز.مة الإنسانية في غزة”.
وأضاف: “تخبرنا الحكومة أنها قلـ.ـقة، ولكنها فشـ.ـلت في عمل الحـ.ـد الأدنى ورفـ.ـضت بشكل دائم تقديم أجوبة للسؤال الرئيسي حول استخدام الأسلـ.ـحة البريطانية أم لا”.
وقال: “لن تكون هذه هي المرة الأولى التي تستخدم فيها الأسلـ.ـحة والمكونات المصنعة في بريطانيا ضـ.ـد الفلسطينيين ويبدو أن هذا الأمر تكرر مرة ثانية”.
وتابع: “يقال لنا دائما عن الطريقة المتشددة في عملية التصدير ولكن هذا الكلام بعيد عن الحقيقة.
وكم جـ.ـريمة وانتـ.ـهاكاً يحتاج بوريس جونسون وزملاؤه لتغيير سياستهم ووقف العـ.ـنف والاضـ.ـطهاد حول العالم.
مؤكدا: “نأمل جميعا أن تلتزم الأطراف بوقف إطـ.ـلاق النـ.ـار، ولكن يجب عدم العودة إلى وضع الاحـ.ـتلال والحـ.ـصار الظـ.تالم وغير المنصف”.
وحان الوقت لأن تقوم الدول المتواطئة كبريطانيا بالدفـ.ـع نحو سلام حقيقي والتوقف عن تفضيل أرباح شركات الأسلـ.ـحة على الحقوق الفلسطينية.
وقالت الصحيفة إن ريتشارد بيرغون، النائب العمالي الذي وجّه أسئلة لوزراء الحكومة في البرلمان أخبرها “كيف يمكن للحكومة البريطانية الزعم بأنها تساعد السلام وهي تقوم بتسليح إسرائيل بهذه الطريقة”.
و”بمـ.ـوت الكثير من المدنيين في الأيام الأخيرة، فقد حان الوقت لأن تقوم الحكومة البريطانية بوضع حظـ.ـر عاجل على تصدير السـ.ـلاح إلى إسرائيل، وبدون هذا، فدعم حكومتنا للسلام هو كلام فارغ، وهي متـ.ـواطئة في حـ.ـرب إسرائيل على الفلسطينيين”.
ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم الحكومة البريطانية قوله: “تتعامل الحكومة مع مسـ.تؤوليتها في تصدير السـ.ـلاح بجدية ولديها أكثر أنظمة السـ.ـلاح تشددا في العالم، وننظر إلى كل طلبات تصدير السـ.ـلاح بعمق وعبر إطار متشدد لتقييمها وننظر لكل طلبات تصدير من خلال معايير المراجعة الدقيقة”.
مضيفا: “لا نمنح رخص ترخيص إن لم تكن متوافقة مع معايير رخص تصدير السـ.ـلاح المدمجة للاتحاد الأوروبي والمعيار الوطني لرخص تصدير السـ.ـلاح”.
المصدر: اخبار اليوم