مفاجأة في سيارة خراف أضاحٍ ذاهبة لمصانع اللحوم بمدينة “6 أكتوبر” المصرية
إن كنت سورياً مقيماً في مصر وتنوي قضاء إجازة عيد الأضحى متنقلاً بين مطاعم القاهرة لتناول ما لذّ وطاب من اللحوم والكفتة، فعليك الحـ.ـذر وقراءة هذا الخبر أولا.
في ساعات متأخرة من فجر الأربعاء الماضي، أوقفت دورية أمن على مشارف مدينة الفيوم المصرية سيارة شحن حمراء “نص نقل” يكسوها غطاء قماشي كبير كانت في طريقها إلى العاصمة المصرية القاهرة.
وخلال حديث عناصر الدورية مع سائق الشاحنة أفاد الأخير أنه يحمل خراف أضاحي العيد والتي سيتم بيعها لاحقاً في القاهرة ليتم توزيعها تباعاً على عدد من المطاعم ومحلات بيع اللحوم الموجودة في مدينة 6 أكتوبر حيث يقطنها أغلبية اللاجئين السوريين، خلال إجازة عيد الأضحى.
لكن شكوكاً تبادرت إلى عناصر الدورية، ما دفع بالضابط المسؤول عنها إلى تفتيش السيارة، وهنا حصلت المفاجأة، فبعد رفع الغطاء وتفتيش العناصر للسيارة تبيّن أن السائق كان يحمل في سيارته حميراً، بعضها نافق. وبحسب تحريات الشرطة، فإن السيارة كانت تقل نحو طن ونصف الطن من لحم الحمير، بعضها ميت،
ليعترف صاحبها أنه كان ينقلها لبعض مصانع اللحوم بالجيزة في القاهرة تمهيداً لفرمها وطحنها واستخدامها في اللحوم المصنعة ليتم بيعها لاحقاً إلى المطاعم في المنطقة خلال إجازة العيد.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر أمنية مصرية قولها إن الشرطة ألقت القبض على ثلاثة أشخاص ثبت تورطهم في عملية نقل الحمير إلى القاهرة، كما ضبطت السيارة التي كانت تقل شحنات الحمير وأصدرت تقريراً بيطرياً يؤكد عدم صلاحيتها وحظر ذبحها.
وتعرف مدينة “ستة أكتوبر” التابعة إدارياً لمحافظة الجيزة بهدوئها النسبي وتطرفها عن القاهرة بواقع 38 كيلو متراً، إلى أنها أصبحت وجهة للاجئين السوريين في مصر للإقامة فيها، مالبثت أن ازدهرت بمطاعم ومقاهٍ ومحال تجارية أصبحت مقصداً لعموم المواطنين، ولبائعي لحم الحمير.
إقرأ المزيد…
استغل باحثون موجات دماغ رجل مشلـ.ـول عاجز عن النطق وحولوا ما كان ينوي قوله إلى جمل في أول تجربة طبية.
ويحلل الجهاز، الذي ابتكره فريق في جامعة كاليفورنيا، سان فرانسيسكو، موجـ.ات الدماغ لفك تشـ.ـفير ما يحاول المريض قوله ثم يُعرض النص على شاشة الكمبيوتر.
وسيستغرق الأمر سنوات من البحث الإضافي، لكن نتائج الدراسة تمثل خطوة مهمة نحو استعادة المزيد من التواصل الطبيعي يوما ما للأشخاص الذين لا يستطيعون التحدث بسبب الإصـ.ـابة أو المـ.ـرض.
وقال الدكتور إدوارد تشانغ، جـ.ـرّاح الأعصـ.ـاب في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، الذي قاد العمل: “يعتبر معظمنا مدى سهولة تواصلنا من خلال الكلام أمرا مفروغا منه. ومن المثير أن نعتقد أننا في بداية فصل جديد، مجال جديد “لتخفيف الدمـ.ـار الذي يصيب المرضى الذين فقدوا هذه المقدرة””.
وعلى سبيل المثال، يستخدم رجل في أواخر الثلاثينيات من عمره أصيب قبل 15 عاما بسكتة دماغـ.ـية تسببت في شلـ,ـل واسع النطاق وسلبت منه متعة النطق، فيما لم يُكشف عن هويتـ,ـه لحماية خصوصيته، يستخدم في التجربة مؤشرا متصلا بقبعة بيسبول تتيح له تحريك رأسه للمس الكلمات أو الأحرف على الشاشة.
وقام الكمبيوتر بتحليل الأنماط عندما حاول أن يقول كلمات شائعة مثل “ماء” أو “جيد”، وفي النهاية أصبح قادرا على التمييز بين 50 كلمة يمكن أن تركّب أكثر من 1000 جملة.
ويمكن للأجهزة الأخرى أن تلتقط حركة عين المريض، لكنها تمثل بديلا محبطا ومحدودا للكلام. ويعد التنصت على إشارات الدماغ للتغلب على الإعـ,ـاقة، مجالا هاما.
وفي السنوات الأخيرة، سمحت التجارب على الأطراف الاصطنـ,ـاعية التي يتحكم فيها العقل، للأشخاص المصابين بالشـ,ـلل بمصافحة أو تناول مشـ,ـروب باستخدام ذراع آليـ,ـة – يتخيلون أنهم يتحركون ويتم نقل تلك الإشارات الدماغيـ,ـة عبر الكمبيوتر إلى الطرف الاصطنـ,ـاعي.
واعتمد فريق تشانغ على هذا العمل لتطوير “تقويم عصبي للكلام” والذي يفك تشفيـ,ـر موجات الدماغ التي تتحكم بشكل طبيعي في القناة الصوتية، وحركات العضلات الصغيرة في الشفاه والفك واللسان والحنجرة التي تشكل كل حرف ساكن وحرف متحرك.
وقال المعد الرئيسي ديفيد موسيس، وهو مهندس في مختبر تشانغ، إن الأمر يستغرق حوالي ثلاث إلى أربع ثوان حتى تظهر الكلمة على الشاشة بعد أن يحاول الرجل نطقها. وهذا ليس بسرعة التحدث نفسها، ولكنه أسرع من التنصت على الرد.
وقضى مختبر تشانغ سنوات في رسم خرائط لنشاط الدماغ الذي يؤدي إلى الكلام.