درعا: تصعـ.ـيد لافت بعد فشل المفاوضات.. إليك أحدث التفاصيل
شهدت محافظة درعا تصعـ.ـيداً لافـ.ـتاً بقصـ.ـف مكـ.ـثف ومحاولات اقتـ.ـحام أحياء درعا البلد من ميليـ.ـشيات أسـ.ـد وإيران خلال ساعات الليل، بعد جولات مكوكية من المفاوضات باءت بالفشل وذلك لإصرار نظـ.ـام أسـ.ـد وحلفائه الإيرانيين على دخول المنطقة وإخضاعها لسـ.ـيطرتهم ، وسط دعوات عشائرية وشعبية لانتفاضة تشمل جميع مناطق حوران.
وأفادت مصادر وشبكات محلية أن ميليشـ.ـيا أسـ.ـد بقيادة “الفرقة الرابعة” بدأت بقصـ.ـف مدفـ.ـعي وصـ.ـاروخي مكثف في وقت متأخر على أحياء درعا البلد والمخيم والسد، بالتوازي مع محاولات الميليـ.ـشيا اقتـ.ـحام لأحياء المدينة وحصول اشتـ.ـباكات استمرت نحو ساعة من الزمن،
حيث تصـ.ـدى المقـ.ـاتلون لتلك المحاولة مع ورود أنباء عن مقـ.ـتل مجموعة من صفوف “الفرقة الرابعة” وتـ.ـدمـ.ـير عـ.ـربة “شيـ.ـلكا” على محور حي المنشية.
ودفع ذلك مقاتـ.ـلي حوران لاستـ.ـهداف مواقع عديدة للميلـ.ـيشيات وأبرزها حاجـ.ـز ميليـ.ـشيا أمـ.ـن الدولة ومفرزة الأمـ.ـن العسـ.ـكري والكتـ.ـيبة الإلكـ.ـترونية في مدينة الحارّة شمال غرب درعا، كما أغلقوا طريق دمشق عمّان الدولي بين بلدتي صيدا والغارية الغربية شرقاً،
فيما قطع بعض الشبان طريق عربين مسرابا بالغوطة الشرقية بريف دمشق بالإطارات المشـ.ـتعلة نصرة لدرعا البلد، وسط قصـ.ـف متواصل من ميليشـ.ـيا أسـ.ـد على درعا البلد وبلدات ومدن بريف المنطقة، ولاسيما مدينة الحارة شمالاً واليادودة والمزيريب غرباً.
وبسبب التصـ.ـعيد أصدرت عشائر وأهالي درعا بياناً طالبوا فيه المجتمع الدولي بحماية المدنيين من بطـ.ـش ميليشـ.ـيات أسـ.ـد وإيران، إضافة لمطالبة الاحتـ.ـلال الـ.ـروـ.ـسي بتحمل مسؤولياته كونه “الضامن” لاتفاق التسوية الموقع عام 2018،
وطالب البيان “بنشر قوات دولية نزيهة ومراقبين دوليين لحمايتنا خصوصاً أننا قدمنا للعالم أجمع قبل أيام مبادرة تقضي بخروج 50 ألف نسمة من أهالي درعا البلد، مستعدّين للتهجير من خلال تأمين ممر آمن لهم بضمانات دولية حقناً للـ.ـدمـ.ـاء في حال استمر الوضع في درعا البلد على ما هو عليه الآن من حصـ.ـار وقصـ.ـف ودمـ.ـار”.
كما استنكرت العشائر في بيان آخر “الاستـ.ـفزـ.ـازات و الحشـ.ـود المتزايدة على أطراف المدينة وفي كافة مدن وبلدات حوران، والأعمال العسـ.ـكرية اليومية تحت ذرائع وحجج واهية بهدف اقتحـ.ـامها ونهـ.ـبها وكسـ.ـر كرامـ.ـة أهلها”، في حين طالبوا عناصر ميليـ.ـشيا أسـ.ـد بالانشـ.ـقاق عنها والوقوف إلى جانب أهلهم ضـ.ـد المشـ.ـروع الإيراني التـ.ـخـ.ـريبي.
وكانت جولات تفاوضية عديدة شهدتها المنطقة خلال ساعات أمس بين ضـ.ـباط روـ.ـس وضـ.ـباط نظـ.ـام أسـ.ـد من جهة، ولجنة المفاوضات بحي السد من جهة ثانية، تخلل ذلك تهـ.ـديد واسع لضـ.ـباط الميليـ.ـشيا وعلى رأسهم وزير دفـ.ـاع أسـ.ـد، علي أيوب، بإبـ.ـادة المنـ.ـطقة واقتـ.ـحامها في حال رفـ.ـض الأهالي شروط نظـ.ـام أسـ.ـد الذي أصر على تنفيذ شروطه
بتسليم كافـ.ـة السـ.ـلاح وتهجـ.ـير المطـ.ـلوبين ونشر نقــ.ـاط أمـ.ـنـ.ـية وعسـ.ـكرية داخل الأحياء، إضافة لتفـ.ـتيش المنازل وتطبيق القـ.ـوانين على سكان المنطقة.
وكان الاحتـ.ـلال الروسـ.ـي وميليشـ.ـيات أسـ.ـد بدؤوا حصـ.ـار درعا البلد أواخر حزيران الماضي، لإجبارها على تسـ.ـليم سـ.ـلاح أبنائها وإقامة بعض النـ.ـقاط العسـ.ـكرية داخل الأحياء، فيما توصل الطرفان لاتفاق يقضي بإنهاء الحـ.ـصار، ونص الاتفاق على تسوية أوضاع نحو 130 شخصاً ورفض تهجير أو تسليم أيّ من المطلوبين،
ونشر ثلاثة حواجز أمنـ.ـية (حواجز ومفـ.ـارز) لميليـ.ـشيا أسـ.ـد داخل الأحياء،
لكن نظـ.ـام أسـ.ـد انقلب على الاتفاق بعد ساعات على توقيعه بجلب مزيد من التعـ.ـزيزات العسـ.ـكرية وتطويق المنطقة ومحاولة اقتحـ.ـامها.
والأسبوع الماضي، بدأت ميليشـ.ـيا أسـ.ـد وعلى رأسها “الفـ.ـرقة الرابعة”، هجـ.ـوماً عسـ.ـكرياً لاقتحام أحياء درعا البلد، لكنها اصـطـ.ـدمت بهـ.ـجمة مضـ.ـادة وغير متوقعة لمقـ.ـاتـ.ـلي حوران الذين أطلـ.ـقوا “معـ.ـركة الكـ.ـرامة” لوقـ.ـف هجـ.ـوم الميليشـ.ـيات واسـ.ـتطاعوا السـ.ـيطرة على عشرات الحـ.ـواجز العسـ.ـكرية والأمـ.ـنية،
وتمكنوا من أسـ.ـر أكثر من 80 عنصراً من ميليشـ.ـيا أسـ.ـد بينهم ضباط، إضافة لمقـ.ـتل وإصـ.ـابة أكثر من 10 عناصر بينهم ضباط، واغتنام دبـ.ـابة وأسـ.ـلحة ثقيلة ورشـ.ـاشـ.ـات وذخـ.ـائر واسعة وسيارات عسـ.ـكرية.
وعقب ذلك، أُجبر نظـ.ـام أسـ.ـد على وقف العمـ.ـلية العسـ.ـكرية على أحياء درعا البلد والعودة لطاولة المفاوضات بشروط أقل بكثير من الشروط السابقة، بينما بقي الروس يلعبون دور الضامن المحايد، وهو تطور لافت في مسار العمـ.ـليات العسـ.ـكرية منذ التدخل الروسي عام 2015، خاصة أنه كشف انهيار ميليـ.ـشيات أسـ.ـد وضعفها بغياب الحليف الروسي وانعكس سلباً
على معنويات الموالين وكسر عنجـ.ـهيتهم.