google.com, pub-6312482941267841, DIRECT, f08c47fec0942fa0
close
فوائد الاعشاب

تعرف على أهم استخدامات اليقطين أو القرع (Pumpkin) الصحية وفوائده الغذائية وما قد يسببه من أضرار

تعرف على أهم استخدامات اليقطين أو القرع (Pumpkin) الصحية وفوائده الغذائية وما قد يسببه من أضرار، وجدت فاكهة اليقطين بعد استطلاع أجراه المستكشف الفرنسي جاك كارتييه (Jacques Cartier) في منطقة سانت لورانس (St. Lawrence) بأمريكا الشمالية، وقد تعددت تسمياته حتى أطلقت عليه تسمية اليقطين. من خصائصه: غناه بالألياف والفيتامينات (A) و(B)، مصدر جيد للبوتاسيوم والبروتين والحديد والزنك، كما أنه منخفض السعرات الحرارية والدهون والصوديوم أيضاً.

ينتمي اليقطين إلى أسرة نبات القرع، التي تضم نباتات متعددة أهمها الخيار والبطيخ والشمام والكوسا، أكثر أنواعه شيوعاً القرع البلدي، وهو ذو شكل دائري وملمس ناعم، يتراوح لونه من الأصفر الغامق إلى اللون البرتقالي، له قشرة سميكة تحوي بداخلها البذور واللب، منشأه الأصلي في أمريكا الوسطى والمكسيك، ثم انتشرت زراعته في قارات عديدة، حيث تزايدت في أمريكا الشمالية لخمسة آلاف سنة مضت. اُشتهر اليقطين بفوائده الصحية والغذائية على نطاق واسع، التي يمكن التعرف عليها خلال مواصلة قراءة سطورنا التالية.

اليقطين يساهم في فقدان الوزن ويمكن اعتماده في أي من وصفات الريجيم

تساعد الألياف التي يحتويها اليقطين (القرع) في إبطاء عملية الهضم، مما يمنحك شعوراً بالشبع لمدة أطول، من ميزاته التي تساعدك على تخفيف الوزن؛ انخفاض السعرات الحرارية والدهون في مكوناته، مما يحفزك على إدخاله في أي نظام غذائي أو حميةٍ تنوي اتباعها لتخفيف وزنك، أكدت إحدى الدراسات التي أجراها قسم التغذية في جامعة مينيسوتا وسانت بول عام 2005 في الولايات المتحدة الأمريكية؛ حول دور الألياف الغذائية في خفض الوزن والمحافظة عليه، أن الألياف الموجودة في الخضار والفاكهة ومنها اليقطين تساعد على إنقاص الوزن وتمنع البدانة، لأنها تقلل المتطلبات الغذائية التي يستهلكها الجسم.

اليقطين مفيد لتقوية البصر وحماية العين من أمراض الشيخوخة

يحتوي كوب واحد من اليقطين المطبوخ على نسبة أكثر من 200% من الكمية اليومية التي يحتاجها الجسم من فيتامين (A)، الذي يحفز بدوره الرؤية ويقوي البصر، لا سيما في الضوء الخافت حيث يساعد الفيتامين (أ) شبكية العين على استيعاب الضوء ومعالجته، كما أن اليقطين غني بالكاروتين والمركبات التي تعطي القرع لونه البرتقالي المشرق، بما في ذلك بيتا كاروتين -المركب ذو الصلة الوثيقة بفيتامين (A)- الذي يتحول في الجسم إلى شكل من أشكال فيتامين (A).

كما يحتوي القرع أيضاً على مضادي الأكسدة اللوتين (Lutein) والزياكسانثين (Zeaxanthin) اللذين يساعدان على منع إعتام عدسة العين وإبطاء الضمور البقعي المرتبط بالعمر (مرض عيني غير مؤلم يؤدي إلى الفقدان التدريجي للرؤية المركزية في العين)، فقد أكدت ذلك المؤسسة العالمية للصحة في بحث لها حول أهمية فيتامين (A) وقدرته الكبيرة على دعم شبكية العين، بالتالي الحفاظ على سلامة البصر والعينين.

القرع يدعم الجهاز المناعي ويحصن الجسم

يعتبر اليقطين وسيلة فعالة لدرء الأمراض وتحسين عمل الجهاز المناعي في الجسم، فباحتوائه على فيتامين (A) الذي يحارب الالتهابات والفيروسات، يساهم في وقاية الجسم من الأمراض المعدية والالتهابات الفطرية والبكتيرية، ففي دراسة أجراها قسم دراسات الكيمياء عام 2010 في جامعة جيواجي (Jiwaji) في الهند، تم التأكيد على أن اليقطين يساعد على محاربة مختلف الالتهابات البكتيرية والفطرية، بالإضافة إلى ذلك يحتوي على ما يقارب 20% من الكميات التي يحتاجها الجسم من فيتامين (C) الذي يحمي الجسم من نزلات البرد القاسية.

كما أكد الدكتور الأمريكي جوزيف ميركولا (Dr. Mercola)- طبيب متخصص في الطب البديل والأغذية- في مقال له “أن بذور اليقطين مصدر غني بالزنك الهام لتدعيم نمو خلايا الجسم وتحسين عمل جهازه المناعي”.

اليقطين يحمي البشرة ويؤخر علامات الشيخوخة

تحتوي فاكهة اليقطين على مضاد الأكسدة؛ البيتا كاروتين الذي يساعد على حماية بشرتك من الأشعة فوق البنفسجية المسببة للتجاعيد لا سيما أثناء الوقوف لساعات طويلة تحت أشعة الشمس، فقد أكدت دراسة حول علاقة التغذية بشيخوخة الجلد؛ أجراها قسم الأمراض الجلدية عام 2012 في مركز ديساو (Dessau) بألمانيا، أن بعض الأغذية الغنية بالبيتا كاروتين كاليقطين تساعد على حماية البشرة والجلد من الأشعة فوق البنفسجية وتحميه من التجاعيد والشيخوخة المبكرة، كما أن اللب الموجود داخله يصلح أن يكون قناع طبيعي لنضارة الوجه، بالإضافة لما ذكرناه حول غنى اليقطين غني بفيتامين (A)  -أحد المغذيات المضادة للشيخوخة- حيث يجدد خلايا البشرة ويزيد من إنتاج الكولاجين

اليقطين يقلل من مخاطر الإصابة بالسرطان

كما علمنا مسبقاً، يحتوي اليقطين على البيتا كاروتين الذي يعتبر مقوي فعال للبصر وصحة الجلد والبشرة، بالإضافة إلى ذلك يساعد هذا المركب على حماية الجسم من الإصابة بالسرطانات (كسرطان البروستات والرئة)، حيث أثبتت البحوث وجود علاقة إيجابية بين اتباع نظام غذائي غني بالبيتا كاروتين والحد من حدوث سرطان البروستات، وفقاً لدراسة نشرتها الجمعية الأمريكية لبحوث السرطان عام 2004 حول أهمية الأغذية الغنية بالبيتا كاروتين في الوقاية من بعض أنواع السرطان.

من الممكن أن يساعد اليقطين في علاج مرض السكري

تبين أن اليقطين يساهم في خفض مستويات السكر في الدم وتحسين عمل الجلوكوز وزيادة كمية الأنسولين التي ينتجها الجسم، لكنه لا زال بحاجة لمزيد من الاختبارات لإثبات تلك التوقعات، تشير بعض الدراسات التي أجريت على الحيوانات أن بذور اليقطين قد تساعد على تحسين تنظيم الأنسولين ومنع مضاعفات السكر في الدم عن طريق خفض نسبة الأكسدة، وقد أكد ذلك الدكتور جوش آكسي- الطبيب المتخصص في التغذية والطب الطبيعي- في مقال له عندما ذكر أن بذور اليقطين تتمتع بدور فعال لخفض مستويات السكر في الدم وعلاج مرض السكري.

بذور اليقطين مفيدة لصحة القلب

تحتوي بذور القرع على بعض المواد الكيميائية النباتية كالفيتوسترولس (Phytosterols)، الذي يحد من الكوليسترول الضار بصحة القلب، فقد أثبتت إحدى الدراسات التابعة لقسم علوم الأمراض والطب المخبري بالتعاون مع مستشفى القديس بولس في جامعة كولومبيا البريطانية عام 1999، أن مادة الفيتوسترولس تعمل على خفض مستويات الكوليسترول في بلازما الدم مما يساهم في حماية القلب من مخاطره.

تعزيز المزاج والنوم الصحي

كما تعتبر بذور اليقطين غنية بحمض التريبتوفان (Tryptophan) الأميني، الذي يساهم في تهدئة المزاج ويساعد على النوم براحة واسترخاء، حيث يحول الجسم هذا الحمض إلى السيروتينوم (Serotonin)، الذي يتحول بدوره إلى الميلاتونين (Melatonin) الذي يدعى (هرمون النوم).

يعالج اليقطين ارتفاع ضغط الدم

تناول اليقطين يساهم بشكل كبير في تقوية القلب، لاحتوائه على الألياف والبوتاسيوم وفيتامين (C)، فأهمية استهلاك البوتاسيوم الكافي تعادل أهمية تقليل تناول الصوديوم من أجل معالجة ارتفاع ضغط الدم، حيث ترتبط زيادة تناول البوتاسيوم أيضاً بانخفاض خطر الإصابة بالجلطة الدماغية، وحماية العضلات من فقدان قوتها، كذلك الحفاظ على كثافة المعادن في العظام، وانخفاض تكوين حصوات الكلى.

يساعد اليقطين في علاج الديدان المعوية والتخلص من تكاثرها في الأمعاء

جرت العادة منذ القديم لدى الهنود الحمر على استخدام اليقطين للتخلص من الطفيليات والديدان التي تتكاثر في الأمعاء وتسبب أمراض مؤلمة، وحتى اليوم تستخدم بذور اليقطين لعلاج الإصابة بالديدان الشريطية في بعض أجزاء أفريقيا.

التأثيرات الجانبية للافراط في تناول اليقطين (القرع)

رغم تعدد الفوائد التي يقدمها اليقطين لصحة الإنسان ومنافعه التي تدخل في إطار الغذاء المتوازن، تكثر بالمقابل التأثيرات الجانبية لتناوله فقد ينتج عنه أعراض سلبية تؤذي جسد الإنسان وصحته، وسنستعرض أهمها لتتمكن من تجنبها عند تناوله:

  • ألم المعدة: ربما تسبب بذور اليقطين ألماً في المعدة، لا سيما عندما تُستهلك بكميات ضخمة، فهي غنية بالزيوت الدهنية التي يمكن أن تسبب اضطرابات في المعدة تليها تشنجات وآلام.
  • فقدان بعض العناصر الغذائية: هناك بعض الأمور التي عليك أن تأخذها بعين الاعتبار عند تناول اليقطين المطبوخ، فربما تفقد فوائد المواد الغذائية التي يحتويها اليقطين إذا تناولته بطريقة غير صحيحة، هنا لا بد من عدم الإفراط في طبخه ثم مضغه جيداً قبل البلع، فعند طبخه على درجات حرارة عالية تصبح مكوناته الغذائية سريعة الذوبان في الماء لاسيما فيتامين (B6)، النياسين (iacinN)، الريبوفلافين (Riboflavin)، الثيامين (Thiamin)، فيتامين (B12) وفيتامين (C)، لذلك عليك أن تخفض درجات الحرارة إلى أدنى مستوى ممكن عند الطهي.
  • يؤذي الأطفال الرضع: يحتوي اليقطين على البروتين والحديد بكميات هائلة، مما يدفع كثيرين لاعتبارها وجبة خفيفة للأطفال الرضع، لكن احتوائه على الأحماض الدهنية والألياف يجعله من الوجبات غير المنصوح بها لهم، فقد تؤدي إلى حدوث تقلصات في المعدة وألم وتقيؤ مترافقان مع إسهال شديد.
  • يمكن أن يسبب الحساسية: قد تصاب بأمراض جلدية كثيرة إن وقعتَ فريسة لبذور القرع، فربما تصاب بالأكزيما أو الربو التحسسي، كذلك الحكة الشديدة والعطس واحتقان الأنف، لذا حاذر استهلاكه بكميات كبيرة.
  • ليس آمن للأشخاص الذين يعانون نقص السكر في الدم: حيث يساهم اليقطين في خفض مستويات الجلوكوز الموجودة في الدم، بالتالي هو من الأغذية المثالية والمناسبة لمرضى السكري، بينما لا يصلح أبداً للذين يعانون من انخفاض مستويات السكر في الدم.

ختاماً.. يسرنا عزيزي القارئ أن نكون قد قدمنا لك خلاصةً مفيدة تغنيك في معرفة ما يدور حول فاكهة اليقطين، سواء عن فوائدها المتعددة أم تأثيراتها الجانبية التي ربما تحدث جراء الاستهلاك المفرط لها.

………اقرأ أيضا ………

الفوائد الصحية للبصل

إن احتواء البصل على تلك المعادن والفيتامينات الغنية يجعل منه قيمة غذائية مهمة تعطي فوائد مختلفة سنعددها بالآتي:

البصل يخفض خطر الإصابة بالسرطان

فحسب دراسة لمجلة المعهد الوطني للسرطان (Journal of the National Cancer Institute) في عام 2002 بينت أن البصل مصدر قوي لمضادات الأكسدة (المركبات الكيميائية التي تمنع إتلاف خلايا الجسم وتأكسدها) وفيتامين  C والذي يساعد على منع انقسام الخلايا السرطانية ومكافحة تشكيل الجذور الحرة (الذرات التي تحوي على الكترونات غير مزدوجة والتي يتم إنتاجها عبر التفاعلات الطبيعية في الجسم ويزيد تركيزها لأسباب مختلفة كالتدخين والتلوث) والمعروفة بأنها تسبب السرطان.

تحسين النوم والمزاج

فإن حمض الفوليك (B9) الموجود في البصل قد يساعد الأشخاص الذين يعانون من الإكتئاب عن طريق عملية التمثيل الغذائي والحفاظ على مستويات الحمض الأميني في الجسم، وبالتالي فإن الحمض الأميني يساعد بدوره في إنتاج الهرمونات المسببة للسعادة وهي (السيروتونين، الدوبامين، والنورأدرينالين) والتي تنظم النوم والمزاج.

تحسين بنية الجلد والشعر

فكمية فيتامين C الموجودة في البصل تساعد في بناء الكولاجين الذي يوفر بنية جيدة للجلد والشعر.

مناسب لوجبات الريجيم وإنقاص الوزن

إن إضافة البصل إلى طعامك يعتبر وسيلة جيدة لتحصل على نكهة لذيذة في طبقك دون الحصول على سعرات حرارية إضافية من دهون وكولسترول، لأن البصل لا يحتوي على أي نسبة من الدهون والصوديوم والكولسترول؛ ويمكنك إضافته إلى طبقك طازجاً أو مطهياً أو مقلياً.

يساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري

فحسب مقال للدكتور جوش أكسي (Josh Axe) الطبيب الأمريكي الذي يشارك في تقديم حلقات عن فوائد الأغذية للصحة عبر برنامج دكتور أوز (Dr Oz)، ذكر أن البصل يساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري، حيث يعمل على خفض نسبة الجلوكوز (سكر الدم) الذي يمتصه الدم مباشرة من الأمعاء، من خلال تنشيطه للبنكرياس في إفراز مادة الأنسولين المسؤولة عن خفض مستوى السكر في الدم.

والبصل يقي من الإصابة بأمراض القلب

حيث بين منشور طبي لجامعة ميشيغان في أيار/مايو 2015 أن البصل يساعد في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب، ويمنع تجلط الدم من خلال الحد من نشاط الجذور الحرة الضارة داخل الأوعية الدموية عبر مضادات الأكسدة التي تمنع إتلاف خلايا الجسم وتأكسدها بالإضافة إلى أن وجود مركبات الكبريت والكروم وفيتامين B في البصل يساعد على تقليل مستويات الكولسترول المرتفعة في الدم والتي تسبب تصلب الشرايين.

يساهم في تقوية العظام

يعمل البصل على تكثيف المعادن في العظام من خلال نسبة الكبريتات الموجودة فيه والتي تخدم النسيج الضام في العظام، مما يقلل خطر إصابتها بالكسور والهشاشة، بالإضافة إلى فائدته الكبيرة للعلاج من التهاب المفاصل فحسب مقال لمؤسسة التهاب المفاصل التي تقع في واشنطن في الولايات المتحدة الأمريكية في حزيران/يونيو عام 2016 والتي تهتم في الحصول على الرعاية المثلى لمكافحة التهاب المفاصل فإن مادة الكيرسيتين الغذائية المتواجدة في البصل تعالج تلك الالتهابات وتكافحها بقوة، كما أن مركبات الفلافونويد المضادة للأكسدة والموجودة في البصل تعمل على توفير المضادات الحيوية في الجسم.

يحسن أداء عملية الهضم

حيث يساهم البصل في الحد من اضطرابات الجهاز الهضمي وتحسين صحته من خلال ألياف أوليغوفراكتوس Oligofructose القابلة للذوبان والموجودة فيه التي تسهل من حركة الأمعاء وإدرار البول.

تحسين الخصوبة عند الرجال

بحسب دراسة للدكتور تيموثي كولونغ (Timothy Wayne Coolong) في كلية العلوم في جامعة جورجيا عام 2003 فإن البصل يساهم في تحسين الخصوبة عند الرجال نظراً لاحتوائه على مضادات الأكسدة ومنها الجلوتاثيون (Glutathione) التي تساعد على إنتاج حيوانات منوية صحية ذات حركة جيدة وكمية مضاعفة.

تاريخ زراعة البصل حول العالم

تعود أول زراعة للبصل إلى قارة آسيا والشرق الأوسط حيث تمت زراعته هناك لأكثر من 500 سنة، وقد استخدمه الفراعنة المصريون كونهم اعتبروه قيمة روحانية كبيرة حتى أنهم وضعوه في مقابر الملوك مثل قبر الملك توت عنخ آمون والذي منحوه له كهدية ذات أهمية روحانية يستطيع حملها معه للآخرة.

ومن ثم انتشر في بلاد الإغريق والرومان حتى أن الإمبراطور الروماني “نيرون” كان يأكل البصل لعلاج نزلات البرد، وبعدها انتشر في الهند واستخدم هناك في القرن السادس كدواء لأمراض الكوليرا والطاعون، إلى أن جاء مكتشف قارة أمريكا كريستوفر كولومبوس وجلب البصل إلى نصف الكرة الغربي في القارة الأمريكية وبعدها انتشر في روسيا وإسبانيا والصين والتي اعتبرت لاحقاً من أهم الدول الرائدة في إنتاج البصل.

لا تخزن البصل بجانب البطاطس

إن البصل من الخضراوات التي تدوم طويلاً دون أن تفسد ولا تحتاج إلى وضعها في الثلاجة لتخزينها في البرودة، إنما يكفي تخزينها في مكان من درجة حرارة الغرفة وبعيداً عن الضوء الساطع وفي منطقة جيدة للتهوية، كما يجب تجنب تخزينه في وعاء معدني حيث يتسبب في تشوهه، وينبغي الانتباه إلى أن تخزين البصل المفروم في الثلاجة قد يؤدي إلى فقدان نكهته، بالإضافة إلى تجنب تخزين البصل بجانب البطاطا كما يجري في معظم البيوت، لأن البصل يطلق غاز الإثلين غير المرئي والذي يسبب فساد البطاطا بسهولة.

مركب البصل الكبريتي الذي يسبب الدموع

بحسب بحث لجامعة ويسكونسن مادسون (Wisconsin Madison) الأمريكية في مقال نشرته في تموز/يوليو عام 2009، فإن وجود مركبات (Aliinase) في البصل (إنزيمات الإلينيز التي تحول الحمض الأميني إلى الإليسين القادر على خفض ضغط الدم) هي المسؤولة عن التسبب بالدموع عند تقطيعه؛ حيث تتفاعل تلك المركبات الكبريتية مع ماء العين عند انطلاقها في الهواء مما يهيج الخلايا العصبية في العين ويحفز على إنتاج الدموع.

ويمكننا تفادي هذه المشكلة والتي تكون مصدر إزعاج للكثيرين عن طريق تقطيع البصلة إلى نصفين فقط وتركها لمدة ساعة ومن ثم متابعة تقطيعها، لأن ذلك من شأنه أن يحد من نشاط الأنزيمات المسببة لتساقط الدموع.

طرق طبيعية للتخلص من رائحة البصل بعد تناوله

مثلما أن الدموع تسبب إزعاجاً للناس، ورائحة البصل تسبب ذات الإزعاج للكثيرين سواء أكانت الرائحة عالقة على اليدين أثناء تقطيعه أو على التنفس بعد أكله، ولإزالة الرائحة عن يديك يمكنك أن تغسل يديك بالماء البارد وتضع القليل من الملح ومن ثم تقوم بفرك يديك جيداً به وتقوم بعدها بغسل يديك بالماء الدافئ والصابون؛ أما للتخلص من رائحة البصل أثناء التنفس يمكنك تناول القليل من أغصان البقدونس أو حتى قضم تفاحة لأنهما يساعدان على التخلص من تلك الرائحة.

أنواع البصل وألوانه

للبصل ثلاثة ألوان وهي الأصفر، والأحمر والأبيض:

  1. البصل الأصفر: وهو أكثر الأنواع انتشاراً، وكامل النكهة وغني بالمكونات، كما أن لونه عند الطهي يتحول إلى بني داكن.
  2. البصل الأحمر: البصل أحمر اللون جيد للاستخدام الطازج وأكله نيئاً أو محمصاً.
  3. البصل الأبيض: وهو ما يستخدم غالباً في السلطات أو الصلصات البيضاء، وهو البصل التقليدي المستخدم في المكسيك بشكل كبير.

أما موسمية البصل تقسم إلى فئتين:

  • الربيع/الصيف: البصل الذي يزرع في هذين الفصلين يتوفر بجميع ألوانه ولكن تختلف صفاته، حيث تكون طبقاته رقيقة، ويحتوي على المياه مما يقلل من صلاحية بقائها وتصبح أكثر عرضة للكدمات والذبول، ويميل طعمها إلى الحلو وتصلح للاستخدام في السلطات والسندويشات وأطباق الشوي.
  • الخريف/الشتاء: أما البصل الذي يزرع في هذين الفصلين فتكون طبقاته متعددة، وسميكة الجلد وذات لون غامق، ويحتوي على مستوى أقل من المياه مما يجعله أكثر صلاحية للحفظ، وطعمه يميل إلى الطعم اللاذع وهو مناسب للاستخدام في الطهي.

وهكذا.. نكون قد تعرفنا من خلال هذا المقال على البصل كقيمة غذائية مهمة، ذات فوائد متعددة، مع التطرق إلى مشكلة الدموع التي يتسبب بها والرائحة التي يتركها، بالإضافة إلى العودة لتاريخ البصل واستخداماته المختلفة من قبل القدماء.

المصدر : orared

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى