google.com, pub-6312482941267841, DIRECT, f08c47fec0942fa0
close
فوائد الاعشاب

جذور عميقة في التاريخ والأسطورة.. ثمار مفيدة للقلب وصحة الأبدان شاهد فوائد الجوز

الجوز (Walnuts) خشب للعمران.. جذور عميقة في التاريخ والأسطورة.. ثمار مفيدة للقلب وصحة الأبدان، لثمار الجوز قصص وحكايات في بلاد الشام تبدأ بجملة “يخليلي ياكي ياحلوة ممكن تكسريلي هالجوزة بسنانك والله مشتهية الجوز”، هذه الجملة التي تختبر بها أم العريس زوجة ابنها المستقبلية.. (وياما .. وياما) صبايا حارات الشام القديمة تكسرت أسنانهن في محاولة لإرضاء معايير الأم الباحثة عن عروس لابنها الغالي، والتي يجب أن تتضمن معايير الصحة والجمال في العروس لدرجة خلوها من العيوب حتى في أسنانها، بل يفضل امتلاكها “صف لولو أبيض ومتين” لتورث أبناءها فيما بعد هذه المورثات المرغوبة، فلا يبقى أمام الصبية الواقعة تحت الاختيار والاختبار سوى المخاطرة بكسر أسنانها في محاولة الحصول على العريس الغانم.

الجوز

معظمنا يمتلك نوعاً مفضلاً من المكسرات يتناوله بشكل دائم سواء أثناء جلسات السمر أو في ليالي الدراسة أو أوقات التسلية والترفيه ومشاهدة السينما والتلفاز، ولكن ما لا تعرفه أن هذه المكسرات ليست مجرد أطعمة لذيذة تستمتع بمذاقها الحلو أو المالح، وإنما هي أشبه بحبوب دواء طبيعية بما تمتلكه من فوائد كبيرة لجسمك وصحته.

ولذلك اخترنا لكم (الجوز)، هذه الثمرة ذات القشرة القاسية بنية اللون، حيث يشبه لبها البني شكل الدماغ، لكن هل فكرت بأن هذا الشكل المشابه لمخ الإنسان قد يكون إشارة من هذه الأشجار لتقول لك بأنها مفيدة لدماغك وذاكرتك، إذا أردت معرفة الإجابة عن ذلك والتعرف أكثر على هذا النوع من المكسرات والقيم الغذائية التي تحملها قشرته الصلبة، ودوره في تحفيز عمل الدماغ، تابع قراءة الفقرات التالية.

القيم الغذائية في ثمرة الجوز (Walnuts)

تحتوي حبة الجوز الواحدة على دهون تصل نسبتها إلى حوالي (65٪) في بعض الانواع، إضافة إلى كميات صغيرة من البروتينات (حوالي 15٪ فقط)، إلا أن نسبة الكربوهيدرات فيها تعتبر منخفضة، ومعظمها تتكون من الألياف، ومعظم السعرات الحرارية (Calories) في الجوز تأتي من الدهون وهذا ما يجعله ضمن المواد الغنية بالطاقة، وعلى الرغم من غنى الجوز بالدهون والسعرات الحرارية تشير الدراسات إلى أن استبدال بعض الأطعمة في الحمية الغذائية بالجوز لا يزيد من خطر السمنة.

الجوز غني بالأحماض الأمينية المفيدة

كما أن الجوز أكثر ثراء أيضاً من معظم المكسرات الأخرى غير المشبعة من الدهون، كما يعتبر واحد من أكثر المكسرات وفرة بالأحماض الدهنية (أوميجا- 6) خاصة حمض اللينوليك (linoleic acid).

الجوز غني بالأوميغا 3

ويحتوي على كمية عالية نسبياً من الأحماض الدهنية غير المشبعة (الأوميغا-3) خاصة حمض الفالينوليك (ALA)، حيث تشكل نسبة (8-14٪) من إجمالي محتوى هذه الدهون في الواقع، فإن الجوز والبندق هي المكسرات الوحيدة التي تحتوي على كميات كبيرة من حمض الفالينوليك (ALA)، الذي يعتبر مفيداً بشكل خاص لصحة القلب، كما أنه يساعد على تقليل الالتهاب وتحسين تكوين الدهون في الدم، كما يعتبر حمض الفالينوليك (ALA) مقدمة لسلسلة طويلة من أحماض الأوميغا-3 مثل أحماض: (EPA) و (DHA) التي تم تأكيد صلتها بالعديد من الفوائد الصحية الأخرى.

الجوز مصدر مهم للفيتامينات

  1. النحاس (Copper): المفيد لصحة القلب. كما أنه يساعد في الحفاظ على صحة العظام والأعصاب ويدعم وظيفة الجهاز المناعي.
  2. حمض الفوليك (Folic acid): المعروف أيضاً باسم حمض الفوليك أو فيتامين (B9)، فحمض الفوليك لديه العديد من الوظائف البيولوجية الهامة؛ وقد يسبب  نقص حمض الفوليك خلال فترة الحمل تشوهات خلقية للجنين.
  3. الفوسفور (Phosphorus): هل تعلم عزيزي القارئ أن أجسامنا تتكون من حوالي (1٪) من الفوسفور ومعادن أخرى، حيث يتركز الفوسفور أساساً في العظام، وله العديد من الوظائف في الجسم.
  4. فيتامين (B6): هذا الفيتامين قد يعزز عمل جهاز المناعة، ويدعم صحة الأعصاب، حيث قد يؤدي نقصانه إلى حدوث فقر الدم، ومعادن أخرى كالمنغنيز والفيتامين (E).

الجوز غني بمجموعة من المركبات المفيدة الأخرى

إضافة إلى مجموعة من المركبات النباتية الأخرى، حيث يحتوي الجوز على خليط معقد من المركبات النباتية النشطة بيولوجياً، فهو غني بشكل استثنائي بالمواد المضادة للأكسدة، والتي تتركز في طبقة الجلد الرقيقة للب الجوز. في الواقع، فإن الجوز يقع في المرتبة الثانية بين (1113) من الأطعمة والمواد الغذائية الأكثر شيوعاً في أمريكا، والتي تحوي في تركيبها مضادات للأكسدة. ومن بعض المركبات النباتية البارزة الموجودة في الجوز ما يلي:

  • حمض إيلاغيك (Ellagic acid): تم العثور على هذا النوع من مضادات الأكسدة بكميات عالية في الجوز، مع غيرها من المركبات ذات الصلة، حيث يمكنها أن تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب و تساعد على مقاومة تشكيل السرطان
  • الكاتشين (Catechin): هو أحد مضادات الأكسدة الفلافونويدية (Flavonoid) التي قد يكون لها فوائد صحية مختلفة، ويمكن أيضاً أن تعزز صحة القلب.
  • الميلاتونين (Melatonin): هذا المركب هرمون عصبي يساعد على تنظيم الساعة البيولوجية للجسم. وهو أحد مضادات الأكسدة القوية التي يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب.

الفوائد الصحية للجوز

ارتبط تناول الجوز بعدد من الفوائد الصحية التي تشمل انخفاض مخاطر الإصابة بأمراض القلب وإمكانية الوقاية من السرطان، وتحسين وظائف المخ، والعديد من الفوائد الأخرى التي نذكرها لكم بالتفصيل هنا:

الجوز مفيد لصحة القلب

فيما يخص صحة القلب (أمراض القلب، أو أمراض القلب والأوعية الدموية) هو مصطلح واسع يستخدم لعلاج الأمراض المزمنة المرتبطة بالقلب والأوعية الدموية؛ وفي كثير من الحالات، يمكن منع الإصابة بأمراض القلب مع اتباع أسلوب حياة وعادات صحية وفق دراسة أمريكية نشرها قسم الطب الوقائي التابع لمشفى (Brigham and Women’s Hospital) عام 2004، كتناول الجوز مثلاً، حيث أظهرت العديد من الدراسات أهمية تناول الجوز لمكافحة عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب عن طريق: تخفيض الكوليسترول حسب ما ورد في دراسة لجامعة بنسلفانيا، والحد من الالتهابات كنتيجة لدراسة أخرى في نفس الجامعة نشرت عام 2004، كما يساعد في تحسين عمل الأوعية الدموية عبر تخفيض نسبة تراكم الترسبات في الشرايين.

يساعد الجوز على الوقاية من السرطان

العديد من أنواع السرطان يمكن الوقاية منها من خلال تناول الغذاء الصحي وممارسة الرياضة وتجنب أسلوب الحياة والعادات غير الصحية، ويمكن أن يكون تناول الجوز جزءاً فعالاً في أي نظام غذائي للوقاية من السرطان لغناه بالمركبات النباتية المفيدة، فالجوز يحتوي على العديد من المكونات النشطة بيولوجياً والتي قد يكون لها خصائص مضادة للسرطان.

كما توجد دراسات ربطت بين الاستهلاك المنتظم للمكسرات ومن بينها الجوز؛ وانخفاض خطر الإصابة بسرطان القولون والبروستات، تؤيدها دراسات أجريت على الحيوانات تشير إلى أن تناول الجوز قد منع نمو السرطان في الثدي (وفق دراسة لقسم الكيمياء الحيوية والأحياء الدقيقة في كلية (Marshall University School of Medicine) للطب عام 2014) والبروستات والقولون والكلى، ومع ذلك لا يمكن الأخذ بهذه الدراسات حتى تطبق في تجارب سريرية على البشر.

الجوز يحسن من وظائف الدماغ

تشير العديد من الدراسات إلى أن تناول المكسرات قد يحسن وظيفة الدماغ، كما تبين أيضاً أن الجوز يمكن أن يساعد الذين يعانون من الاكتئاب وانخفاض في وظائف المخ المرتبطة بالعمر، حيث أظهرت دراسة على الاستهلاك المنتظم للمسنين من الجوز تحسناً كبيراً في عمل الذاكرة. ومع ذلك، فإن هذه الدراسات تقوم على المراقبة والملاحظة فقط، بالتالي لا يمكن أن تثبت أن الجوز كان السبب في تحسن وظيفة الدماغ دون وجود تحاليل أو اختبارات سريرية تثبت وجود رابط بين تناول الجوز وتحسن عمل الذاكرة، ففي دراسة واحدة استمرت لمدة ( 8 أسابيع) على عينة مؤلفة من (64) شاب بالغ  وُجد أن تناول الجوز حسّنَ من استيعاب العينة. ومع ذلك، لم يتم الكشف عن تحسينات كبيرة في التفكير غير اللفظي والذاكرة والمزاج لديهم.

الجوز لتحسين الصحة الإنجابية لدى الرجال

وهي واحدة من الفوائد الأقل شهرة لتناول الجوز، حيث يؤثر الجوز على خصوبة الرجال. ففي دراسة على فريقين من الرجال تمت إضافة حوالي نصف كوب من الجوز إلى الحمية الغذائية للفريق الأول بشكل يومي مما أظهر تحسناً كبيراً في نوعية الحيوانات المنوية وحركتها.

الوجه الآخر للجوز

للجوز فوائد عديدة وله دور في الحفاظ على صحة الجسم والوقاية من بعض الأمراض، إلا أن كل ما سبق لا ينفع مع الأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاهه، كما أن تناول الجوز بكميات كبيرة يمكن أن يقلل من امتصاص المعادن الضرورية لدى بعض الأفراد؛ حيث يصنف الجوز ضمن أكثر الأطعمة الثمانية المسببة للحساسية.

إضافة إلى ذلك، فإن أعراض الحساسية من الجوز عادة ما تكون شديدة، وقد تؤدي في بعض الأحيان إلى حدوث صدمة (الحساسية المفرطة)، التي يمكن أن تكون قاتلة من دون علاج فوري؛ لذلك يطلب من الأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه الجوز بتجنب تناوله بشكل دائم.

أما بالنسبة لانخفاض امتصاص المعادن بسبب تناول الجوز، يعود السبب فيها إلى وجود نسبة عالية من حمض الفيتيك في الجوز وهو عبارة عن مادة نباتية تعيق امتصاص الجهاز الهضمي للمعادن مثل: الحديد والزنك، وهذا النوع من المشاكل لا ينطبق إلا على الأفراد الذين يتناولون وجبات غذائية غنية بحمض الفيتيك ولكن بنسب منخفضة من الحديد والزنك، فبالتالي لا يعوضون المعادن التي تنقصهم نتيجة امتصاص حمض الفيتيك لها، فعندها يتشكل خطر ظهور أعراض نقص المعادن.

أصل أشجار الجوز ومنشأها

نشأت شجرة الجوز في منطقة البحر الأبيض المتوسط وآسيا الوسطى، وكانت جزءاً من النظام الغذائي للإنسان منذ آلاف السنين، علماً أن الجوز ينتمي إلى عائلة أشجار المكسرات التي تضم أصنافاً أخرى مثل: الكاجو والبندق والصنوبر والفستق، ولكل منها خصائص غذائية مميزة، إلا أنه يمكننا القول بأن  الجوز يتربع مكانة الملك بين أنواع المكسرات الموجودة في المجموعة، بفضل الفوائد العظيمة والقيم الغذائية الهامة التي تحتويها ثمرة الجوز، فإن تناول سبع ثمرات من الجوز يومياً قد يكون كافياً لتحقيق أقصى استفادة من خصائصها المذهلة حسب موقع Nutsforlife، وغالباً ما يؤكل الجوز لوحده كوجبة خفيفة، ويمكن إضافته إلى السلطة والمعكرونة وحبوب الإفطار والحساء و بعض المنتجات الغذائية المخبوزة.

وشجرة الجوز المعروفة لدى العرب بقشرتها الخارجية الصلبة ولبها البني اللون الشبيه بشكل الدماغ هي النوع الأكثر انتشاراً من أشجار الجوز الأخرى، والمعروفة باسم الجوز الإنجليزي (English Walnuts) أو الجوز الفارسي (Persian Walnuts).

ومن أنواع الجوز الأخرى التي بدأت بالانتشار في السوق وتلقى رواجاً تجارياً، الجوز الأسود الشرقي (Eastern black walnut) أو ما يعرف باسم (Juglansnigra)، وموطنه الأصلي أمريكا الشمالية.

الجوز في الأسطورة والتاريخ

تعتبر شجرة الجوز واحدة من أهم وأقدم الأشجار المثمرة في العالم، حيث تم اكتشاف بقايا متحجرة من هذه الأشجار التي قُدر عمرها بثمانية آلاف سنة خلال عمليات التنقيب الأثرية.

وفي عام ألفين قبل الميلاد تم اكتشاف ألواح طينية في بلاد ما بين النهرين، كتب فيها الكلدانيين عن وجود بساتين من أشجار الجوز في الحدائق المعلقة في بابل، ثم ظهرت مجموعة من اللوحات المنحوتة التي حفظ فيها ملك بابل شريعته وفي القسم المخصص للغذاء وردت إشارة إلى ثمار الجوز، كما ورد ذكرها في سفر العهد القديم عندما تحدث الملك سليمان بفرح عن زيارته لأحد بساتين الجوز، وقوله: “نزلت إلى حديقة الجوز لرؤية ثمار الوادي”.

أما في الأسطورة اليونانية القديمة ورد ذكر الجوز في قصة حب كاريا (Carya) والإله (Dionysus)، فعندما توفيت (Carya) حولها حبيبها (Dionysus) إلى شجرة جوز، وعندما ورد إلى والدها نبأ تحويل جسمها إلى شجرة جوز قرر أباها بناء معبد لإحياء ذكراها على أن تصنع أعمدته على شكل تماثيل لنساء مصنوعات من خشب شجرة الجوز، وبذلك دخل خشب الجوز في الحضارة المعمارية للإغريق لسنوات طويلة، وإلى يومنا هذا تعتبر قطع الأثاث المصنوعة من خشب الجوز من أكثر أنواع الأثاث فخامة وذات أسعار عالية لجودته وقوته.

وتقول حكاية أخرى بأن الجوز والزيت الذي يستخرج منه كانا معروفين منذ العصور القديمة في كل أوروبا إلا أن أشجار الجوز اختفت وانقرضت في شمال القارة العجوز خلال العصر الجليدي، ثم عادت للظهور بعد إعادة إحضارها من قبل الغزاة البرابرة واليونانيين والرومانيين إلى شمالي أوروبا، واليوم مازال الاستثمار بهذه الأشجار قائماً ويرتفع بشكل مطرد.

أخيراً… لابد من تذكيرك عزيزي القارئ بأهمية الدهون الغنية في ثمرة الجوز على صحة القلب واحتواء هذه الثمرة لنسبة مرتفعة من المواد المضادة للأكسدة، ولا تنسى أن استهلاكك المنتظم للجوز قد يساعدك في تحسين ذاكرتك وصحة دماغك ويساهم في الوقاية من الإصابة بأمراض القلب والسرطان، ولن تتكبد تحضير وصفات علاجية أو طبية فبإمكانك تناول هذه المكسرات بسهولة سواء تناولها منفردة أو بإضافتها إلى نظامك الغذائي المتنوع.

ببساطة قد يكون إضافة الجوز إلى صحن المكسرات لديك أو استخدامه مع بعض الأطعمة من أسهل الأشياء التي يمكنك القيام بها لتحسين صحتك.

………اقرأ أيضا ………

الفوائد الصحية للبصل

إن احتواء البصل على تلك المعادن والفيتامينات الغنية يجعل منه قيمة غذائية مهمة تعطي فوائد مختلفة سنعددها بالآتي:

البصل يخفض خطر الإصابة بالسرطان

فحسب دراسة لمجلة المعهد الوطني للسرطان (Journal of the National Cancer Institute) في عام 2002 بينت أن البصل مصدر قوي لمضادات الأكسدة (المركبات الكيميائية التي تمنع إتلاف خلايا الجسم وتأكسدها) وفيتامين  C والذي يساعد على منع انقسام الخلايا السرطانية ومكافحة تشكيل الجذور الحرة (الذرات التي تحوي على الكترونات غير مزدوجة والتي يتم إنتاجها عبر التفاعلات الطبيعية في الجسم ويزيد تركيزها لأسباب مختلفة كالتدخين والتلوث) والمعروفة بأنها تسبب السرطان.

تحسين النوم والمزاج

فإن حمض الفوليك (B9) الموجود في البصل قد يساعد الأشخاص الذين يعانون من الإكتئاب عن طريق عملية التمثيل الغذائي والحفاظ على مستويات الحمض الأميني في الجسم، وبالتالي فإن الحمض الأميني يساعد بدوره في إنتاج الهرمونات المسببة للسعادة وهي (السيروتونين، الدوبامين، والنورأدرينالين) والتي تنظم النوم والمزاج.

تحسين بنية الجلد والشعر

فكمية فيتامين C الموجودة في البصل تساعد في بناء الكولاجين الذي يوفر بنية جيدة للجلد والشعر.

مناسب لوجبات الريجيم وإنقاص الوزن

إن إضافة البصل إلى طعامك يعتبر وسيلة جيدة لتحصل على نكهة لذيذة في طبقك دون الحصول على سعرات حرارية إضافية من دهون وكولسترول، لأن البصل لا يحتوي على أي نسبة من الدهون والصوديوم والكولسترول؛ ويمكنك إضافته إلى طبقك طازجاً أو مطهياً أو مقلياً.

يساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري

فحسب مقال للدكتور جوش أكسي (Josh Axe) الطبيب الأمريكي الذي يشارك في تقديم حلقات عن فوائد الأغذية للصحة عبر برنامج دكتور أوز (Dr Oz)، ذكر أن البصل يساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري، حيث يعمل على خفض نسبة الجلوكوز (سكر الدم) الذي يمتصه الدم مباشرة من الأمعاء، من خلال تنشيطه للبنكرياس في إفراز مادة الأنسولين المسؤولة عن خفض مستوى السكر في الدم.

والبصل يقي من الإصابة بأمراض القلب

حيث بين منشور طبي لجامعة ميشيغان في أيار/مايو 2015 أن البصل يساعد في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب، ويمنع تجلط الدم من خلال الحد من نشاط الجذور الحرة الضارة داخل الأوعية الدموية عبر مضادات الأكسدة التي تمنع إتلاف خلايا الجسم وتأكسدها بالإضافة إلى أن وجود مركبات الكبريت والكروم وفيتامين B في البصل يساعد على تقليل مستويات الكولسترول المرتفعة في الدم والتي تسبب تصلب الشرايين.

يساهم في تقوية العظام

يعمل البصل على تكثيف المعادن في العظام من خلال نسبة الكبريتات الموجودة فيه والتي تخدم النسيج الضام في العظام، مما يقلل خطر إصابتها بالكسور والهشاشة، بالإضافة إلى فائدته الكبيرة للعلاج من التهاب المفاصل فحسب مقال لمؤسسة التهاب المفاصل التي تقع في واشنطن في الولايات المتحدة الأمريكية في حزيران/يونيو عام 2016 والتي تهتم في الحصول على الرعاية المثلى لمكافحة التهاب المفاصل فإن مادة الكيرسيتين الغذائية المتواجدة في البصل تعالج تلك الالتهابات وتكافحها بقوة، كما أن مركبات الفلافونويد المضادة للأكسدة والموجودة في البصل تعمل على توفير المضادات الحيوية في الجسم.

يحسن أداء عملية الهضم

حيث يساهم البصل في الحد من اضطرابات الجهاز الهضمي وتحسين صحته من خلال ألياف أوليغوفراكتوس Oligofructose القابلة للذوبان والموجودة فيه التي تسهل من حركة الأمعاء وإدرار البول.

تحسين الخصوبة عند الرجال

بحسب دراسة للدكتور تيموثي كولونغ (Timothy Wayne Coolong) في كلية العلوم في جامعة جورجيا عام 2003 فإن البصل يساهم في تحسين الخصوبة عند الرجال نظراً لاحتوائه على مضادات الأكسدة ومنها الجلوتاثيون (Glutathione) التي تساعد على إنتاج حيوانات منوية صحية ذات حركة جيدة وكمية مضاعفة.

تاريخ زراعة البصل حول العالم

تعود أول زراعة للبصل إلى قارة آسيا والشرق الأوسط حيث تمت زراعته هناك لأكثر من 500 سنة، وقد استخدمه الفراعنة المصريون كونهم اعتبروه قيمة روحانية كبيرة حتى أنهم وضعوه في مقابر الملوك مثل قبر الملك توت عنخ آمون والذي منحوه له كهدية ذات أهمية روحانية يستطيع حملها معه للآخرة.

ومن ثم انتشر في بلاد الإغريق والرومان حتى أن الإمبراطور الروماني “نيرون” كان يأكل البصل لعلاج نزلات البرد، وبعدها انتشر في الهند واستخدم هناك في القرن السادس كدواء لأمراض الكوليرا والطاعون، إلى أن جاء مكتشف قارة أمريكا كريستوفر كولومبوس وجلب البصل إلى نصف الكرة الغربي في القارة الأمريكية وبعدها انتشر في روسيا وإسبانيا والصين والتي اعتبرت لاحقاً من أهم الدول الرائدة في إنتاج البصل.

لا تخزن البصل بجانب البطاطس

إن البصل من الخضراوات التي تدوم طويلاً دون أن تفسد ولا تحتاج إلى وضعها في الثلاجة لتخزينها في البرودة، إنما يكفي تخزينها في مكان من درجة حرارة الغرفة وبعيداً عن الضوء الساطع وفي منطقة جيدة للتهوية، كما يجب تجنب تخزينه في وعاء معدني حيث يتسبب في تشوهه، وينبغي الانتباه إلى أن تخزين البصل المفروم في الثلاجة قد يؤدي إلى فقدان نكهته، بالإضافة إلى تجنب تخزين البصل بجانب البطاطا كما يجري في معظم البيوت، لأن البصل يطلق غاز الإثلين غير المرئي والذي يسبب فساد البطاطا بسهولة.

مركب البصل الكبريتي الذي يسبب الدموع

بحسب بحث لجامعة ويسكونسن مادسون (Wisconsin Madison) الأمريكية في مقال نشرته في تموز/يوليو عام 2009، فإن وجود مركبات (Aliinase) في البصل (إنزيمات الإلينيز التي تحول الحمض الأميني إلى الإليسين القادر على خفض ضغط الدم) هي المسؤولة عن التسبب بالدموع عند تقطيعه؛ حيث تتفاعل تلك المركبات الكبريتية مع ماء العين عند انطلاقها في الهواء مما يهيج الخلايا العصبية في العين ويحفز على إنتاج الدموع.

ويمكننا تفادي هذه المشكلة والتي تكون مصدر إزعاج للكثيرين عن طريق تقطيع البصلة إلى نصفين فقط وتركها لمدة ساعة ومن ثم متابعة تقطيعها، لأن ذلك من شأنه أن يحد من نشاط الأنزيمات المسببة لتساقط الدموع.

طرق طبيعية للتخلص من رائحة البصل بعد تناوله

مثلما أن الدموع تسبب إزعاجاً للناس، ورائحة البصل تسبب ذات الإزعاج للكثيرين سواء أكانت الرائحة عالقة على اليدين أثناء تقطيعه أو على التنفس بعد أكله، ولإزالة الرائحة عن يديك يمكنك أن تغسل يديك بالماء البارد وتضع القليل من الملح ومن ثم تقوم بفرك يديك جيداً به وتقوم بعدها بغسل يديك بالماء الدافئ والصابون؛ أما للتخلص من رائحة البصل أثناء التنفس يمكنك تناول القليل من أغصان البقدونس أو حتى قضم تفاحة لأنهما يساعدان على التخلص من تلك الرائحة.

أنواع البصل وألوانه

للبصل ثلاثة ألوان وهي الأصفر، والأحمر والأبيض:

  1. البصل الأصفر: وهو أكثر الأنواع انتشاراً، وكامل النكهة وغني بالمكونات، كما أن لونه عند الطهي يتحول إلى بني داكن.
  2. البصل الأحمر: البصل أحمر اللون جيد للاستخدام الطازج وأكله نيئاً أو محمصاً.
  3. البصل الأبيض: وهو ما يستخدم غالباً في السلطات أو الصلصات البيضاء، وهو البصل التقليدي المستخدم في المكسيك بشكل كبير.

أما موسمية البصل تقسم إلى فئتين:

  • الربيع/الصيف: البصل الذي يزرع في هذين الفصلين يتوفر بجميع ألوانه ولكن تختلف صفاته، حيث تكون طبقاته رقيقة، ويحتوي على المياه مما يقلل من صلاحية بقائها وتصبح أكثر عرضة للكدمات والذبول، ويميل طعمها إلى الحلو وتصلح للاستخدام في السلطات والسندويشات وأطباق الشوي.
  • الخريف/الشتاء: أما البصل الذي يزرع في هذين الفصلين فتكون طبقاته متعددة، وسميكة الجلد وذات لون غامق، ويحتوي على مستوى أقل من المياه مما يجعله أكثر صلاحية للحفظ، وطعمه يميل إلى الطعم اللاذع وهو مناسب للاستخدام في الطهي.

وهكذا.. نكون قد تعرفنا من خلال هذا المقال على البصل كقيمة غذائية مهمة، ذات فوائد متعددة، مع التطرق إلى مشكلة الدموع التي يتسبب بها والرائحة التي يتركها، بالإضافة إلى العودة لتاريخ البصل واستخداماته المختلفة من قبل القدماء.

المصدر : orared

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى