google.com, pub-6312482941267841, DIRECT, f08c47fec0942fa0
close
اخبار

رغم الصـ.ـراخ بينهم .. أنباء أولية عن توافق أمريكي روسي في سوريا

عاد الملف السوري إلى واجهة الأجندات الدولية والإقليمية في الآونة الأخيرة بعد أن تراجع الاهتمام بالشأن السوري الأشهر الأولى من عام 2021 مع وصول إدارة أمريكية جديدة إلى البيت الأبيض، وترقب دول العالم لسياسة واشنطن الخارجية وإستراتيجيتها بالتعامل مع ملفات منطقة الشرق الأوسط.

وعزز المؤتمر الدولي للمانحين الذي أقيم في “بروكسل” مؤخراً عودة هذا الملف إلى الواجهة، بالإضافة إلى “الاهتمام المؤقت” بالأوضاع في سوريا التي رافقت الذكرى العاشرة للثورة السورية.

ورغم ذلك، فإن تبلور تفاهم دولي حيال الحل في سوريا، بقي بعيد المنال بسبب تفـ.ـاقم التـ.ـوتر بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية في الآونة الأخيرة، الأمر الذي انعكس بشكل مباشر على ملفات عدة ذات اهتمام مشترك بين واشنطن وموسكو، لاسيما الوضع في سوريا بحسب موقع طيف بوست.

وضمن هذا السياق، تحدثت صحيفة “الشرق الأوسط” الدولية، في تقرير لها أنه وبالرغم من الفجوة الكبيرة بين موقفي روسيا وحلفائها من جهة والولايات المتحدة وشركائها من جهة أخرى، فإن مضي الدولتين نحو تنفيذ التفاهمات الغير معلنة بينهما بخصوص الحل في سوريا قد أعيد طرحه مجدداً خلال الأيام القليلة الماضية.

وأوضحت أن مقاربة “خطوة مقابل خطوة” بين روسيا وأمريكا التي تم اختبارها عدة مرات خلال العام الماضي عبر مباحثات غير معلنة بين الطرفين، من المتوقع أن يُعاد اختبارها من جديد في المرحلة القادمة.

وأشارت إلى أن العرض القديم – الجديد يتضمن استعداد الدول الغربية لتقديم عدة حـ.ـوافز لروسيا والنظام، من أهمها تخفيف العقـ.ـوبات تدريجياً، وذلك مقابل أن تقوم روسيا بخطوات إيجابية بما يتعلق بمسار الحل السياسي والدور الإيراني في سوريا.

ونوهت أن المبعوث الأممي إلى سوريا “غير بيدرسون” يعتبر من أكثر المتحـ.ـمسين لتنفيذ هذا التوافق والمقترح على أرض الواقع، خاصةً في ظل التوتـ.ـر بين القيادة الروسية وإدارة الرئيس الأمريكي الجديد “جو بايدن”.

ولفتت الصحيفة أن الجديد في هذا الإطار هو دعم وزير الخارجية الألماني “هايكو ماس” هذا الاتجاه، رغم عدم اقتناع المسؤولين في ألمانيا به نتيجة التجارب السابقة في الحوار بين المستشارة “أنجيلا ميركل” والرئيس “فلاديمير بوتين” بشأن الملف السوري.

ويأتي ذلك في ظل وجود سجال بين روسيا والدول الغربية، انتقل مؤخراً من مجلس الأمن الدولي إلى مؤتمر المانحين في “بروكسل”.

تجدر الإشارة إلى أن أبرز نقاط الخـ.ـلاف بين روسيا ودول الغرب بشأن سوريا، تتمثل حالياً بعدم اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية وشركائها الأوروبيين بشرعية “الأسد” وانتخابات الرئاسة السورية المقبلة.

كما وتصر الدول الغربية على موقفها بفرض المزيد من العزلة الدولية والعقـ.ـوبات الاقتصادية على نظام الأسد، وذلك من أجل إجباره على تقديم بعض التنازلات بما يتعلق بعملية التسوية السياسية في سوريا.

في المقابل ترى القيادة الروسية أن “الأسد” رئيس شرعي لسوريا، وأن الانتخابات الرئاسية غير مرتبطة بالإصلاحات الدستورية بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، وهو ما جاء على لسان وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” في تصريحات صحفية يوم أمس.

المصدر/ سوشال

وأكد “طلاس” في حديثه لصحيفة “ميكور ريشون” الإسرائيلية، أن ما قاله الأسد له، جاء في الأسابيع الأولى لانطـ.ـلاق الثورة، وقبل تحـ.ـريك الجيش لمواجـ.ـهة المتظـ.ـاهرين وقمـ.ـعهم.

كشف رجل الأعمال السوري “فراس طلاس” تفاصيل وأسرار جديدة عن رأس النظام السوري “بشار الأسد”، وذلك في مقابلة مع صحيفة إسرائيلية.

وقال “طلاس” الذي كان يعتبر من ضمن الدائرة الضيـ.ـقة المحيطة بالأسد قبل بداية “الثورة السورية” عام 2011، أن “بشار الأسد” أبلغه في بدايات الثورة أن “هـ.ـمه الوحيد أن يبقى على رأس السلطة حتى لو تم تـ.ـدمير الدولة”.

وأكد “طلاس” في حديثه لصحيفة “ميكور ريشون” الإسرائيلية، أن ما قاله الأسد له، جاء في الأسابيع الأولى لانطـ.ـلاق الثورة، وقبل تحـ.ـريك الجيش لمواجـ.ـهة المتظـ.ـاهرين وقمـ.ـعهم.

وأضاف: “عبرت عن رفـ.ـضي للممـ.ـارسات العـ.ـنيفة بحق المعـ.ـارضين”، لافتاً أن “الأسد” قال له حينها أنه سيضغـ.ـط على أولئك الأشخاص “المتظـ.ـاهرين” ويكـ.ـسـ.ـرهم، وبعد ذلك سيفكر بتنفيذ الإصـ.ـلاحات.

ونوه “طلاس” أن بشار الأسد كان مـ.ـصراً على عدم وجود أي فسـ.ـاد في العائلة الحـ.ـاكمة، مشيراً أن “الأسد” كان ينظر إلى عائلته على أنها تـ.ـحمي الدولة ومن حقها أن تأخذ نصيبها من خيراتها دون أي رقـ.ـيب أو حـ.ـسيب.

وذكرت الصحيفة الإسرائيلية في تقريرها أن “طلاس” رجل أعمال سوري غـ.ـني يعيش في الإمارات بعد خروجه من سوريا قبل نحو 10 سنوات.

وأشارت إلى أن “طلاس” قال خلال المقابلة، بأن بشار الأسد “جـ.ـبان” ويخاف من والده وخاله محمد مخلوف ومن شقيقه الأكبر باسل.

كما لفت “طلاس” أن بعد رحــ.ـيل هؤلاء جميعاً بقي مع زوجته أسماء وهو يخـ.ـاف منها أيضاً، وينفذ كل ما تطلبه، مؤكداً أن “أسماء الأسد” من الناحية العـ.ـملية هي من يتخذ القرارات الجـ.ـدية في سوريا بالوقت الراهن.

وأشار “طلاس” في معرض حديثه للصحيفة أن “بشار الأسد” منذ طفولته كان ولداً إشـ.ـكالياً وتسيطر عليه الغـ.ـيرة من شقيقه الأكبر “باسل”.

ونوه أنه حتى بعد رحـ.ـيل “باسل”، كانت علاقة بشار بوالده “حافظ” تشهد نوعاً من الكـ.ـراهـ.ـية، لافتاً أن “بشار الأسد” معروف بأنه “كـذاب كبير”، حيث كان يعطي الأوامر للوزراء وبعد ذلك ينـ.ـفي ويهـ.ـينهم أمام الجميع في العلن.

وحول الفترة التي بدأ فيها “حافظ الأسد” يؤهل “بشار” لتولي الرئاسة، قال “طلاس”: “أذكر في تلك الفترة أن ماهر الأسد عبر في الخـ.ـفاء عن شـ.ـكوكه تجاه قدرات أخيه بتولي السلطة”.

أما بالنسبة لخروجه من سوريا خلال الأشهر الأولى من بداية الثورة، أكد “طلاس” أنه كان يعـ.ـارض ممـ.ـارسات النظام حينها، مشيراً أن بشار الأسد كان يرسل له أشخاصاً من أجل الضغـ.ـط عليه ليصمت.

وأضاف: “بعد ذلك أبلغني ضباط كبار مقربون من النظام ويعرفونني بأنه اتخذ قراراً بقـ.ـتلـ.ـي، وإذا أردت البقاء على قـ.ـيد الحياة، فعلي الخروج من سوريا”.

اقرأ أيضاً: “نتنياهو” يحسم الجدل حول إمكانية عقد صفقة مع روسيا بشأن “الأسد” ويتحدث عن التطبيع بين إسرائيل وسوريا

وختم “طلاس” حديثه للصحيفة الإسرائيلية بالإشارة إلى أن تقديرات إسـ.ـرائيل كانت خـ.ـاطئة حين قررت عدم التدخل في سوريا.

ولفت إلى أن الواقع في سوريا حالياً مختلف بالنسبة لتل أبيب ويسبب لها الكثير من المشـ.ـاكل على حدودها، وبالتالي على إسرائيل أن تدرك أنه يوجد ثمن لعدم تدخلها.

تطورات هامة

يبدو أن الأحداث السياسية في سوريا بدأت تأخذ منحى تصاعدي، مع وجود حراك سوري دولي لتحقيق انجاز عسكري وسياسي في البلاد، قد ينجم عنه الإطاحة ببشار الأسد ونظامه في سوريا، وولادة مجلس عسكري يبدو فيه الجنرال مناف طلاس الأكثر حضورا.

وأكدت مصادر خاصة لموقع “نداء بوست” أن الاجتماع تم عقده في العاصمة الفرنسية “باريس” في السادس والعشرين من شهر شباط/ فبراير الماضي، مشيرة إلى أن وفد منصة موسكو ترأسه “قدري جميل”، وتم بعد موافقة روسية.

وبحسب المصادر، فإن “طلاس” عقد أيضاً اجتماع مع ممثل “مجلس سوريا الديمقراطية” في أوروبا برئاسة الرئيس المشترك “رياض درار”، مؤكدة أن موسكو رحبت بهذا اللقاء.

وقبل أيام، أعلن “غابرييل كينو” المتحدث باسم “قسد” عن ترحيب الأخيرة بفكرة تشكيل “مجلس عسكري انتقالي” في سوريا، مشيراً إلى وجود اتصالات مع “مناف طلاس” لبحث هذا الموضوع.

وأشارت المصدر إلى أن إيران تراقب بحذر الخطوات الروسية السياسة في سوريا والتي تعللها موسكو بأنها نتيجة للضغوطات الدولية ومحصلة لتفاهمات ثنائية مع أنقرة، حيث تحاول روسيا استمالة تركيا عن الرؤية التي تتبناها الدول الغربية لحل الملف السوري.

وأوضحت المصادر أنه بالرغم من علم إيران بأن موسكو غير موافقة على أي دور لـ”مناف طلاس” في سوريا إلا أنها تنظر بقلق إلى ما تعتبره “تنازلات روسية” في المسار السياسي.

وفي وقت سابق، دعا المستشار الخاص للمرشد الإيراني الأعلى “علي لارجاني” إلى التواصل مع القيادة الروسية للاستفسار عن مستجدات الموقف الروسي من الملف السوري.

ويقوم التحالف “الإيراني – الروسي” في سوريا على أساس تقاطع المصالح بين الطرفين وبشكل خاص فيما يتعلق بالحفاظ على النظام السوري ودعمه عسكرياً، في حين يكون قائماً على أساس التنافس عندما يتعلق الأمر بالاستثمارات الاقتصادية أو بسط النفوذ في المواقع الاستراتيجية.

تجدر الإشارة إلى أن مصادر خاصة لموقع “نداء بوست” أكدت أن وزارة التعليم العالي التابعة للنظام السوري أوقفت مؤخراً تنفيذ أحد المشاريع التي تم الاتفاق عليها مع جامعة “آزاد” الإيرانية بعد تلقي “القصر الجمهوري” تعليمات من السفارة الروسية في دمشق.

وكانت صحيفة «القدس العربي» قد تواصلت مع المقدم المنشق عن النظام السوري أحمد القناطري الذي يعمل ضمن فريق طلاس حيث أكد في حوار مع الصحيفة أن أكثر من 1400 ضابط منشق من كافة الرتب والاختصاصات ومن كافة مناطق سوريا طالبوا «بتشكيل مجلس عسكري انتقالي برئاسة العميد مناف طلاس كونه الشخصية الأكثر قبولاً لدى معظم ابناء الشعب السوري .

والأكثر قدرة على جمع القسم الأكبر من أبناء الشعب بكافة أطيافه» وذلك عبر عريضة تداولها الضباط، وتشرح صيغة تشكيل المجلس وآلية عمله ومهامه.

وأوضح المقدم أن المطالب جاءت بعد فشل الأطراف السياسية في الوصول إلى اتفاق وسطي مرضٍ لجميع الأطراف، لافتاً إلى أن «المجلس العسكري يجب أن يكون جنباً إلى جنب مع مجلس سياسي يتم تشكيله بناء على قواعد وطنية.

ويعمل هذان المجلسان كهيئة حكم انتقالي تؤمن الظروف المناسبة خلال مرحلة الحكم الانتقالي، حتى الوصول إلى دولة مدنية ديمقراطية يحكمها القانون».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى